⁠التصفيق لن يبرئ نتانياهو من جرائمه.. كيف تصدى البيت الأبيض لجنوح رئيس وزراء دولة الاحتلال؟

تصدر التصفيق الحار والطويل من جانب مجلس النواب الأمريكى، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأربعاء الماضى، وسائل التواصل الاجتماعي عبر العالم والعالم العربي، حيث نتقدت التعليقات تصفيق النواب الأمريكيين، وتداول النشطاء فيديو جمعت فيه مشاهد من التصفيق ومشاهد أخرى من الدمار والمأساة في غزة.

ووصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصفيق المشرعين الأمريكيين لنتنياهو بصورة أقرب إلى الهستيريا، التي لا تراها حين يلقي أحد الرؤساء الأمريكيين كلمتهم في الكونجرس، والتي توثق أن "الحزبين الحاكمين يمكن أن يختلفا في كل شيء، ما عدا تقديس إسرائيل والتبعية الإرادية للوبي اليهودى".

في حين وصف آخرون، التصفيق الحار لنتنياهو بمثابة التصفيق الحار للإبادة الجماعية، في إشارة إلى ما يتعرض له المدنيون في  قطاع غزة من حرب إبادة على يد الاحتلال الإسرائيلى.

وفى محاولة من البيت الأبيض لايقاف جنوح نتانياهو الذى خرج من الكونجرس وهو منتشى بالتصفيق الحاد، أكدت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، والتي من المتوقع أن تكون مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، إنها أوضحت لنتانياهو "مخاوفها الجادة" بشأن الضحايا في غزة، وأخبرت نتنياهو أن كيفية دفاع إسرائيل عن نفسها أمر مهم.

وتعد الولايات المتحدة الشريك الأساسي لإسرائيل في حربها على أطفال ونساء غزة وارتكاب مجازر جماعية بحقهم، حيث منحت نتنياهو ضوءا أخضر لممارسة جرائمه منذ بداية الحرب مطلع أكتوبر الماضي، ودعمته، في الوقت الذى أنصفت محكمة العدل الدولية فلسطين وحقها في استقلال أراضيها ووقف التوسع الاستيطانى، مع اعتراف عدد من الدول الغربية بفلسطين كدولة، عقب طوفان الأقصى والحرب المسعورة على قطاع غزة، وقيام عدد من الدول وعى رأسها جنوب أفريقيا بمقاضاة نتنياهو باعتباره مجرم حرب.

نانسي بيلوسى: أسوأ عرض قدمه مسئول أجنبي

واعتبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، أن خطاب نتنياهو أمام مجلس النواب، أسوأ عرض قدمته شخصية أجنبية حظيت بشرف مخاطبة الكونجرس.

في حين اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد مساء الأربعاء، أن كلمة نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي عبارة عن وصمة "عار"، وفي حسابه على منصة "إكس"، كتب لابيد: " يا للعار! ساعة كاملة من الخطاب دون أن يقول الجملة الأهم: "ستكون هناك صفقة لإعادة المختطفين "