دور المجتمع المدني في «الحوار الوطني».. شراكة لتحقيق التغيير

الجمعة، 12 يوليو 2024 10:11 ص
دور المجتمع المدني في «الحوار الوطني».. شراكة لتحقيق التغيير
الحوار الوطني

حقق إدراج مخرجات الحوار الوطني في مرحلته الأولى ضمن برنامج الحكومة الجديد أصداء إيجابية واسعة بين السياسيين، مؤكدين أن هذه الخطوة تعكس حرص الحكومة على إجراء إصلاح شامل يساهم في تحقيق الاستقرار على المدى البعيد، ويساهم أيضًا في جهود التنمية ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
 
ومن جانبه أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن الحوار الوطني حصل على دفعة قوية بعد إدراج الحكومة الجديدة لتوصيات المرحلة الأولى وتوصيات الحوار الوطني الاقتصادي ضمن برنامجها خلال السنوات الثلاثة القادمة، مشيرًا إلى أن جدية الحكومة في التعامل مع مخرجات الحوار بثت حالة من الحماس والجدية لدى جميع المشاركين من مختلف الأطياف السياسية.
 
وأشار الهضيبي إلى أن الحوار الوطني عليه مسئولية كبيرة خلال الفترة القادمة، بعد أن أصبح شريكًا في صياغة سياسات الدولة المصرية باعتباره ممثلًا للشعب المصري، لافتًا إلى أن الحوار سيطرح عدد من القضايا الجماهيرية للحوار خلال الفترة القادمة من بينها التحول من الدعم السلعي إلى الدعم النقدي، وهي القضية التي تهم ملايين الأسر المصرية من مستحقي الدعم.
 
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن حوكمة الدعم أصبحت ضرورة ملحة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية حيث تُقدر قيمة الدعم السلعي في موازنة العام المالي الجديد بـ 636 مليار جنيه، لكن يجب أن يكون ذلك مصحوبًا بإجراءات حمائية تحمي المواطن من ارتفاع جديد في معدلات التضخم، لذلك من الضروري التوافق على ربط قيمة الدعم النقدي بالتضخم ومعدل زيادة الأسعار.
 
وأشار النائب ياسر الهضيبي إلى أن ملايين الأسر المصرية تتعلق أنظارها بالحوار الوطني الآن في انتظار فتح ملف جماهيري آخر، يتعلق بمستقبل أبنائهم وهو النظام الجديد للثانوية العامة، مؤكدًا أن منظومة التعليم الثانوي في حاجة إلى تطوير جذري يستهدف بالأساس رفع المعاناة التي تعيشها الأسر والطلاب، مشددًا على أن الحوار الوطني الآن هو منصة حوارية مهمة للتعبير عن نبض الشارع وآمال وطموحات الشعب المصري.
 
وفي ذات السياق أكد دكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن الحوار الوطني هو من نتاج 30 يونيو التي ردت مصر لأهلها وانتفضت للحفاظ على هويتها فبعد القضاء على الإرهاب وتشييد البنية التحتية الهائلة التي يشيد بها الكل حتى الخصوم لا يكتمون دهشتهم تجاهها.
 
وأضاف البرديسي أنه بعد كل هذا جاء الحوار الوطني ليقول للجميع نحن أمام "المواطن البطل والرئيس البطل"، واستطرد حديثه قائلًا: إنها مصر التي نتمناها، مصر الحضارة والحداثة والتنمية والمستقبل، والرئيس عبد الفتاح السيسي هو مؤسس مصر الحديثة، يبني الجمهورية الجديدة وقائد دبلوماسيتها النشطة التي لا تهدأ، وداعي وراعي الحوار الوطني ومتابع مخرجاته حتى تستفيد الجمهورية الجديدة من مجموع عقولها التي تقف على أرضية الدولة الوطنية الحديثة.
 
وأكد محمد مخاليف المحلل السياسي أن الحوار الوطني يعتبر الوسيلة الأمثل لنقل نبض الشارع المصري للحكومة، ومخرجات انعقاده ساهمت في إشراك المواطنين والدوائر السياسية في صنع واتخاذ القرار خلال فترة هي الأصعب على الإطلاق في تاريخ مصر وسط حذر وترقب الجميع للأزمة الاقتصادية وأزمات دول الجوار.
 
وأضاف مخاليف أن إعادة انعقاد جلسات الحوار الوطني خلال الفترة المقبلة لمناقشة باقي القضايا ومتابعة تنفيذ توصياته في المرحلة الأولى وجدية الحكومة في التعامل مع مخرجات الحوار دليل على مدى جدية الحكومة وحرصها على المشاركة السياسية لجميع فئات المجتمع في صنع واتخاذ القرار بما يخدم مصلحة المواطنين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق