الاتحاد الأوروبي يرفض قصف وإجلاء المدنيين صباحا ويدعم الاحتلال بالأموال ليلا

السبت، 06 يوليو 2024 12:37 م
الاتحاد الأوروبي يرفض قصف وإجلاء المدنيين صباحا ويدعم الاحتلال بالأموال ليلا

أكد ممثل السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات أشد إلحاحاً الآن.
 
وأضاف بوريل، في بيان مشترك مع المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، أن وقف إطلاق النار في غزة سيتيح زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع، وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
 
وأعرب البيان عن قلق الاتحاد الأوروبي البالغ إزاء أوامر الجيش الإسرائيلي بإجلاء نحو 250 ألف شخص من خان يونس في جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن الأوامر تشكل تهديداً أيضاً لمرضى المستشفى الأوروبي، وهو أحد المستشفيات القليلة المتبقية التي تعمل بشكل جزئي في جنوب غزة.
 
وأوضح البيان أن عمليات الإخلاء القسري تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني "الكارثي بالفعل"، مع نزوح ما يقرب من 1.9 مليون من سكان غزة داخل القطاع.
 
دعم أوروبي للاحتلال
 
وأفادت تقارير مؤخرا أن شركات أسلحة إسرائيلية تحصل على دعم بحثي أوروبي لتطوير مُسيّرات قتالية، موضحا أن هيئة الابتكار الإسرائيلية ساعدت شركات إسرائيلية منها شركات أسلحة في الحصول على منح من الاتحاد الأوروبي بقيمة 89 مليون يورو.
 
وأوضحت أن الدول الأوروبية تساعد الدولة العبرية بشكل مباشر في هجومها الدامي على غزة، إذ أظهرت بيانات معهد أبحاث ستوكهولم الدولي للسلام (SIPRI)، أن إيطاليا وألمانيا أمدّتا إسرائيل بمعدات عسكرية وأسلحة حاسمة خلال الفترة الممتدة بين 2013 و2022، وأن تل أبيب تستعملها في الوقت الحالي ميدانيا في غزة.
 
وتعد بريطانيا مورّد مهم لإسرائيل بالأسلحة، إذ تزوّدها بنحو 15% من مكونات مقاتلة إف-35 المستخدمة حاليا في قصف الفلسطينيين في القطاع تحديدا، فيما أرسلت ألمانيا أكثر من ألف محرّك دبابة إلى إسرائيل، حيث استعملت لتجهيز دبابات "ميركافا -4" وناقلات الجنود "نمر" المدرعة وعربات القتال "إيتيان".
 
 
نتنياهو يطيل حرب غزة
 
كشف استطلاع رأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية، أن أكثر من نصف الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب في غزة، المستمرة منذ نحو 9 أشهر، تطول بسبب "اعتبارات سياسية" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
 
وحسب الاستطلاع الذي نشرت نتائجه الجمعة، قال 54 بالمئة، إن سبب عدم انتهاء الحرب حتى الآن اعتبارات سياسية لنتنياهو، ورأى 34 بالمئة أن ذلك لأسباب جوهرية وعملياتية، بينما كان 12 بالمئة غير متأكدين.
 
واعتبر 68 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن تعامل رئيس الوزراء مع الحرب "كان سيئا"، مقارنة بـ28 بالمئة أعطوه درجة جيدة، و4 بالمئة لم يكونوا متأكدين.
 
ويواجه نتنياهو اتهامات بإطالة الحرب لإنقاذ مستقبله السياسي، وسط ضغوط من وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الائتلاف الحاكم في حال إنهائها من دون تحقيق أهدافها المعلنة، مما يعني فعليا حل الحكومة.
 
إسرائيل تواصل عدوانها
 
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت، إن القوات الإسرائيلية تواصل عدوانها جوا وبرا وبحرا على مُختلف أنحاء قطاع غزة، وأدى ذلك إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتشريدهم وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية المدنية.
 
وأضافت الوكالة، في تقرير صدر عنها، أن الهجوم البري للقوات الإسرائيلية يستمر في التوسع، مع إصدار أوامر إخلاء جديدة لأجزاء من خان يونس، مما أثر على ربع مليون شخص، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة عرقلة تدفقات المساعدات الإنسانية.
 
وحسب الوكالة، فهناك ما يصل إلى 1.9 مليون شخص في غزة نازحون داخليا، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا تسع أو 10 مرات. وكانت التقديرات السابقة تشير إلى 1.7 مليون نسمة، ولكن هذا كان قبل العملية في "رفح"، ومنذ شهر مايو حدثت عمليات نزوح إضافية من رفح وأجزاء أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة.
 
وفي الثاني من شهر يوليو الحالي، قدم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيجيرد كاج، إحاطة إلى مجلس الأمن في نيويورك، داعيًا فيها إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، وإتاحة الوصول المستمر دون عوائق لتقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
 
وشددت على أنه يجب على الجميع احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن حماية المدنيين تظل الأولوية القصوى ويجب السماح للأونروا بأداء دورها المنوط بها.
 
ووفقا لمجموعة الأمن الغذائي، قامت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي بتحليل إجمالي الواردات إلى غزة قبل أكتوبر 2023 وبعده. ووجد التحليل أن إجمالي العدد الشهري للشاحنات التي تدخل غزة انخفض بنسبة 63 بالمائة. وبالنسبة للأغذية على وجه التحديد، انخفض إجمالي توافر الغذاء اليومي من العناصر بما في ذلك الدقيق والحليب واللحوم والبيض والخضروات بمقدار النصف من ما يزيد قليلاً عن 1 كجم للشخص الواحد يوميًا إلى 524 جرامًا للشخص الواحد يوميًا. ويسلط التقرير الضوء على أنه لا يزال من المستحيل أن تحل المساعدات الإنسانية محل المستوردين من القطاع الخاص، وكلاهما بحاجة إلى أن يكمل كل منهما الآخر لتلبية الاحتياجات العاجلة.
 
ووفقا لمجموعة العمل المعنية بالنقد، فاعتبارا من مارس 2024، أصبح الوصول إلى السيولة النقدية يمثل مشكلة متزايدة، وذلك بسبب الضغط المتزايد على المؤسسات المالية المحلية نظرا لتكدس عدد كبير من الأشخاص في مناطق صغيرة، والتحديات اللوجستية وتحديات السلامة والأمن في نقل النقد من البنوك وأجهزة الصراف الآلي وفيما بينها، والاتجاهات غير المنتظمة لإيداع النقد من الشركات والتجار في البنوك، وقد أثر هذا الأمر سلبا على القطاع الاقتصادي، ومن المحتمل أن يؤثر على العديد من عناصر العمليات العامة والإنسانية في حال عدم وجود حلول طويلة الأمد.
 
وقد دأبت الجهات الفاعلة الإنسانية الدولية على العمل على استكشاف حلول للتخفيف من تحديات السيولة الحالية، من خلال طلب موافقة إسرائيل على استيراد وتشغيل مركبات مدرعة لاستخدامها في جمع ونقل وتوزيع النقد المادي بشكل آمن، و(لا تزال الموافقة معلقة)، وكذلك قطع الغيار والوقود لأجهزة الصراف الآلي وإعادة إطلاق وتعزيز حركة تنقل الأموال.
 
وقالت الأونروا إن تدهور حالة القانون والنظام يعيق بشدة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني من جمع المساعدات في معبر كرم أبو سالم لتوزيعها داخل غزة. ويضاف هذا إلى التحديات التشغيلية القائمة مثل انعدام الأمن والبنية التحتية المدمرة ونقص الوقود وتقييد سبل الوصول.
 
وقالت الوكالة الأممية إنه حتى الثالث من يوليو، فقد بلغ إجمالي عدد موظفيها الذين قتلوا منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي 194 موظفا.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة