وسط إشادات دولية.. جهود كبيرة لـ «القاهرة» لحماية المدنيين ووقف التصعيد بقطاع غزة

الأحد، 05 نوفمبر 2023 03:58 م
وسط إشادات دولية.. جهود كبيرة لـ «القاهرة» لحماية المدنيين ووقف التصعيد بقطاع غزة

تبذل الحكومة المصرية دورا كبيرا في محاولات احتواء التصعيد داخل قطاع غزة، وصولا إلى وقف إطلاق النار، من جانب، وتقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، من جانب آخر.
 
وتعي مصر جيدا ما يخطط له قادة الاحتلال الإسرائيلي من محاولات لتفريغ القضية الفلسطينية والقضاء عليها نهائيا بتهجير أهل فلسطين من الأراضي المقدسة واستيطانها بالكامل، ملقين بأبناء الشعب خارج أراضيه، وهو مابدأت معه تحركات القاهرة سريعا لمنع تهجير أشقائهم، بالإضافة إلى تقديم المساعدات اللازمة لهم، وبذل مجهودات دبلوماسية كبرى لوقف إطلاق النار داخل أراضيهم ووضع حل سياسي يضمن حقوقهم ويحفظها. 
 
وخلال الأعوام الماضية، ومنذ أن نشأت الأزمة الفلسطينية، ولاتدخر مصر جهدا لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين ولعبت دورا أساسيا فى التوسط على مدار الحروب الستة على قطاع غزة لوقف العدوان الإسرائيلى، الذى يستهدف المدنيين الأبرياء والعزل على مدار الحروب السابقة، ما أدى لاستشهاد آلاف الفلسطينيين وإصابة عدد كبير جدا من الأبرياء، فضلا عن تدمير جزء كبير من البنية التحتية داخل القطاع، الذى يعانى من حصار إسرائيلى خانق.
 
وفي هذا الصدد أشاد عدد من الدول الإقليمية والدولية بالتحركات، التى قامت بها مصر خلال السنوات السابقة لوقف إطلاق النار والعودة إلى التهدئة، وذلك فى إطار الجهود المصرية المكثفة لخفض التصعيد والحفاظ على حالة الاستقرار والسلام فى المنطقة، فى ظل رغبة بعض الأطراف الإقليمية لدفع المنطقة نحو مواجهات مفتوحة، كما ثمن الفلسطينيون فى الحروب السابقة الجهود المصرية المكثفة، التى تبذل لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية، فضلا عن تحركاتها للتخفيف عن المواطنين الفلسطينيين المحاصرين فى غزة، وتعمل على تعزيز صمودهم بشكل كبير وتقديم كل سبل الدعم لهم.
 
وفى المواجهة الحالية داخل قطاع غزة، نجحت الجهود المصرية المكثفة فى إطلاق سراح المحتجزتين بقطاع غزة «نوريت يتسحاك» و«يوخفد ليفشيتز»، وتكثف مصر من جهودها الإنسانية من خلال فتح معبر رفح البرى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين فى قطاع غزة، ويأتى ذلك انطلاقا من دور مصر التاريخى والمحورى الداعم للفلسطينيين، خاصة سكان قطاع غزة الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية، كما تعمل دوما على الإفراج عن الأسرى من كل الجنسيات، وسبق ذلك التحرك المصرى المبكر لاستضافة قمة القاهرة ضمن رؤيتها التى تهدف إلى تهيئة الظروف الملائمة لتفعيل عملية السلام فى الشرق الأوسط بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، والدفع نحو نزع فتيل الأزمة، والتأكيد على أن الصراع المسلح لن يحقق أهدافا أو رؤية أى من الطرفين، سواء الاحتلال الإسرائيلى أو الفصائل الفلسطينية فى غزة.
 
وعلى الرغم من كون الإفراج عن الأسرى والرهائن ملفا معقدا للغاية، بسبب صعوبة التفاوض والمبادلة بأسرى فلسطينيين، ويرجح أن تكون هذه خطوة أولى تتبعها خطوات أخرى بخفض التصعيد مع اتجاه الجانب الإسرائيلى وتقليل حديث تل أبيب عن الهجوم البرى، إلا أن الدولة المصرية تتحرك بخطى ثابتة للقيام بدورها تجاه القضية الفلسطينية، وتعمل على دعم الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطينى، ورغم العمليات التى جرت على الحدود المصرية فإن القاهرة ماضية فى تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه قضية فلسطين، التى تعد القضية المركزية الأولى وأحد أبرز الملفات التى تتولى القاهرة مهمة الدفاع عنها فى المحافل الإقليمية والدولية.
 
وفي هذا الشأن قالت القائمة بأعمال السفير الأمريكى، إليزابيث جونز: إن سفارة الولايات المتحدة ترحب بالأخبار الواردة من معبر رفح الحدودى، متابعة: «نحن ممتنون للقيادة المصرية لتسهيل العبور الآمن للمواطنين الأجانب من غزة، وأن الولايات المتحدة تحترم بشكل كامل سيادة مصر واحتياجات أمنها القومى».
 
وأضافت فى بيانها: «وكما أكد الرئيس بايدن للرئيس السيسى مؤخرا، فإن الولايات المتحدة ملتزمة تماما بضمان عدم تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو أى دولة أخرى».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة