«صوت الأمة» ترصد الاستعدادات الأخيرة والتجهيزات لافتتاح أيقونة الحضارة المصرية

السبت، 26 أغسطس 2023 09:00 م
«صوت الأمة» ترصد الاستعدادات الأخيرة والتجهيزات لافتتاح أيقونة الحضارة المصرية
إيمان محجوب

- رمسيس الثانى جاهز لاستقبال زوار الحفل الأسطوري للمتحف الكبير

- العمل على تطوير الممشى السياحي العالمي الذي يربط بين هضبة الأهرامات والمتحف على امتداد 2 كيلو متر

- تثبيت 70%؜ من القطع الثقيلة داخل قاعات العرض والانتهاء من وضع القطع الأثرية داخل الفتارين نوفمبر القادم

- بعثة مصرية يابانية مشتركة تولت فحص وترميم الألواح الخشبية الخاصة بالمركب الثانية للملك «خوفو» وتركيبها

- مجموعة الفرعون الذهبى يتجاوز عددها 5300 قطعة أثرية سيتم عرضها لأول مرة كاملة داخل بيت الملك توت عنخ آمون

- وزير السياحة والآثار: يتم تثبيت 160 قطع أثار يوميا  للانتهاء من جميع الأعمال بالقاعات بالتوقيتات المحددة

- زاهي حواس: المتحف المصري الكبير حفظ تراثنا وثقافتنا وتاريخنا
 
في صالة البهو الكبير يقف رمسيس الثاني يرقب بشموخ ما يدور حولة من تجهيزات تجري علي قدم وساق استعدادا لافتتاح أيقونه الحضارة المصرية «المتحف المصري الكبير»، يقف الفرعون المصرى وفوق رأسة تاج مصر الموحدة بقطريها الشمالي والجنوبي، وفي يده يحمل خاتم بإسمه والثانية احد رموز الحكم.. فرمسيس الثاني يقف في حضرة التاريخ ليري مئات المصريين من أحفاده، وهم يعملون بجد وحب داخل وخارج المتحف المصري الكبير حتي يظهر المتحف والممشي السياحي بالمظهر الذي يليق بالحضارة المصرية العظيمة عند الافتتاح.

ماذا يضم المتحف المصري الكبير؟
 
(صوت الامة) ذهبت إلى المتحف المصري الكبير في معايشة علي أرض الواقع لرصد كل الاستعداد في القاعات وفي الممشي السياحي وعلي المحاور التي تؤدي للمتحف، استعدادا لافتتاح اكبر متحف في الشرق الاوسط والذي يضم 100 الف قطعة اثرية من مختلف عصور الحضارة المصرية.
 
في بداية جولتنا اكدت دينا الذهبي مرشدة سياحية بالمتحف  المصري الكبير أن المتحف بني علي شكل المعابد المصرية القديمة التي تتكون من صالة أعمدة وبهو مفتوح وغرف، علي مساحة 491 الف متر مربع، وإستغرق بنائة حوالي 20 عام، وهو نفس المدة التي بني فيها كل هرم من اهرمات الجيزة الخالدة حيث كان يتم البناء ونقل الحجارة في شهور فيضان النيل وهي أربع شهور فقط تبدأ من يوليو وحتي نوفمبر وهم بالمصرية القديمة ( أبيب ومسرى والنسيء وتوت).
 
WhatsApp Image 2023-08-26 at 5.10.50 PM (1)
 
وأضافت «دينا الذهبي»: ان المتحف المصري الكبير بجوار واحدة من أعظم وأشهر المعالم الأثرية حول العالم وهي أهرامات الجيزة التاريخية علي بعد 2 كيلو متر مربع، ويضم المتحف 45 ألف متر للعرض المتحفي، وتشمل المساحة المتبقية مكتبة متخصصة في علم المصريات، ومركزًا للمؤتمرات، ومركز أبحاث، ومعامل للترميم، وسينما ثلاثية الأبعاد، وأماكن مخصصة لخدمة الزائرين مثل المطاعم، ومحال لبيع الهدايا، ومواقف انتظار السيارات ليشكل صرحاً أثرياً تاريخياً يضاف إلى حضارة مصر العظيمة.

المسلة المعلقة تستقبل الزائرين
 
فور دخولك إلى المتحف فإن أول شيء تراه أمام المتحف المسلة المعلقة، وهى أول مسلة معلقة فى العالم وعند ترميمها وجدوا خرطوش الملك رمسيس الثاني في قاعدتها، وتتزين قاعدة المسلة وواجهة المتحف بمستطيلات من البازلت الأسود التي تشير إلى (كيمت ) الأرض السوداء نسبة إلى نهر النيل وطميه إلى جانب الشكل الهرمي المتكرر في معظم جدران المتحف.
 
كما نقش على الواجهة الرئيسية للمتحف المصري الكبير، خراطيش ملوك مصر العظماء مثل خوفو ومنكاورع وخفرع وسنوسرت والملك جنف رع وتوت عنخ آمون. من المدخل الرئيسى مرورا بقاعة الاعمدة التي تحمل إسم مصر علي مر العصور، ثم للبهو العظيم، لنرى تمثال الملك رمسيس الثانى يقف شامخا مقدما قدمة اليسري التي تشير إلي القلب، فهو صاحب لقب سيد الارضين وصاحب ‏أول جملة غزل موثقة في التاريخ البشري علي جدران معبد ابو سمبل، عندما قال لزوجته نفرتاري «هي التي من أجلها تشرق الشمس».
 
ويبلغ طول تمثال رمسيس الثانى11 مترًا ويزن 83 طن، وهو منحوت من الجرانيت الوردى وبجانبه عمود ابنه الملك مرنبتاح ثم تمثال لملك وملكة من العصر البطلمى وهو من الآثار الغارقة في الاسكندرية. بعد ذلك وقفت الجولة الارشادية عند الدرج العظيم الذي يضم 100 تمثال لملوك مصر العظام، وفى نهايته يطل على بانوراما الأهرامات الثلاثة خوفو وخفرع ومنكاورع، ثم يتجه إلى اليمين فنجد قاعتى الملك توت عنخ آمون وعلى اليسار نجد قاعات العرض الرئيسية التى تبدأ من عصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليونانى الرومانى، إلي جانب متحف مراكب الملك خوفو الشمسية والتي تم ترميمها واعادة بنائها، وجميع القاعات والدرج العظيم مغلقة حاليا حتي يتم افتتاح بالمتحف في نوفمبر القادم.

الاستعدادات النهائية للإفتتاح
 
ويعقد وزير السياحة والاثار أحمد عيسى اجتماع أسبوعي لمتابعة آخر مستجدات الأعمال في المتحف المصري الكبير، كما يجري عدد من الجولات التفقدية للأعمال الفنية داخل المتحف.
 
وخلال الاجتماع الاخير تم استعراض آخر تطورات أعمال المتحف المصري الكبير وما تم تنفيذه من أعمال داخل قاعات العرض الرئيسية من تثبيت القطع الأثرية الثقيلة وتم الانتهاء من تثبيت 70% من الآثار الثقيلة داخل القاعات في المتحف، بالاضافة إلي إستعراض خطة المتحف لتحقيق البرنامج المضغوط للانتهاء من وضع جميع القطع الأثرية داخل الفتارين بتنفيذ أسبوعي يصل إلى وضع وتثبيت ما يقرب من 160 قطعة أثرية يوميا، للانتهاء من جميع الأعمال بالقاعات بالتوقيتات المحددة.
 
من جانب أخر أكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم وضع فتارين العرض المتحفي بالمتحف المصري الكبير، والانتهاء تمامًا من وضع القطع الأثرية داخل الفتارين نوفمبر القادم، موضحا أنه تم نقل 56 ألف قطعة أثرية، وما يقرب من 4 آلاف و500 قطعة من آثار توت عنخ آمون للمتحف الكبير، وباقي القطع سيتم نقلها قبيل الافتتاح بـ20 يومًا، مؤكدًا أن العمل يتم بسرعة غير عادية، للانتهاء تمامًا من وضع القطع الأثرية في الفتارين ، داخل قاعات العرض الرئيسية، والتي تم الانتهاء من 95% من الأعمال بها.

أكبر مركز للترميم الآثار في منطقة الشرق الأوسط
 
 إلى جانب قاعات العرض يضم المتحف المصري الكبير مركز الترميم والذي يعتبر الأكبر في منطقة الشرق الأوسط بالنظر إلى المعامل الفنية المتطورة الملحقة به والمتخصصة في كافة مراحل الترميم، حيث كشف الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير مراحل ترميم وتوثيق ونقل القطع الأثرية لقاعات العرض الرئيسية بالمتحف الكبير والتي بلغت نحو 56 ألف قطعة أثرية يجرى عرضها وفقا لتدرج الحقب الزمنية من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصور اليونانية والرومانية، هذا بالإضافة إلى المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت التي تبلغ نحو 5398 قطعة من بينها المقاصير والتوابيت الذهبية التي مثلت التحدي الأكبر في مراحل النقل والترميم بالنظر لتفاصيلها المعقدة في التركيب.
 
وأشار زيدان إلى أن بعثة مصرية يابانية مشتركة بقيادته مع عالم المصريات الأبرز في اليابان "ساكوجي يوشيمورا"، تولت فحص وترميم الألواح الخشبية الخاصة بالمركب الثانية للملك "خوفو" والتي تم الانتهاء من أغلب مراحل تركيبها لتصبح من أهم وأكبر عمليات الترميم الآثري في عصرنا الحديث في ضوء التدهور البالغ لحالتها وعزوف كافة البعثات الآثرية الأجنبية العاملة في مصر عن المشاركة في أعمال ترميمها أو تحمل مسئولية تجميعها.

أهم القطع الأثرية التي نقلت من المتحف المصري إلى متحف الكبير
 
في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أكد الدكتور لطفي عبد الحميد مدير عام شئون الاثار بالمتحف المصري بالتحرير: ان اهم القطع الاثرية التي يتم نقلها علي مراحل من المتحف المصري هي مجموعة مجموعة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون التى يتجاوز عدده 5300 قطعة أثرية والتى سيتم عرضها لأول مرة كاملة داخل المتحف المصرى الكبير والذى نسميه بيت الملك توت عنخ آمون، ومن اشهرها القناع الذهبي وكرسي العرش جميعها تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير ومتحف الاقصر ليتهم عرضها  في قاعتين بالمتحف المصري الكبير.
 
وأضاف عبد الحميد، أن من أهم قطع مجموعة توت غنخ أمون والتي كانت معروضة بالمتحف المصرى بالتحرير  وتم نقلها المقاصير المذهبة الأربعة والعجلات الحربية، وتابوت الملك توت عنخ آمون، كما تم نقل صندوق من مقتنيات الملك توت عنخ آمون من الخشب مطعم بالعاج والصدف، ونموذج من نماذج المراكب الموجودة ضمن مجموعة الملك توت عنخ آمون، عبارة عن مركب مزود بزوج من المجاديف فى مؤخرة المركب ويحتوى على مقصورة ملونة بألوان طبيعية، منها الأزرق المصرى والأحمر واللون الأخضر، بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل المصنوعة من الخشب الملون و التي تصور الحياة اليومية فى مصر القديمة.

ممشى سياحي عالمي يربط المتحف الكبير بالأهرمات
 
ورصدت «صوت الأمة» الأعمال التي تجري لاستكمال الممشي السياحي العالمي الذي يربط بين هضبة الأهرامات أشهر المعالم الأثرية والسياحة في العالم والمتحف المصري الكبير على امتداد 2 كيلو متر، حيث يعمل مئات المهندسين المصريين والعمال بالساعات تحت اشعة للشمس الحارقة للإنتهاء من تنفيذ جميع الأعمال الإنشائية الخاصة بـ«ممشى السياحى» لربط المنطقة الأثرية المحيطة بالأهرامات والمتحف.
 
ولتيسير حركة العمل قامت محافظة الجيزة بغلق كلي لفتحة الدوران الكائنة بميدان الرماية، واستحداث فتحة دوران أخري بعد 150 م لخدمة حركة المركبات القادمة من طريق الفيوم واتجاه الرماية وحدائق الأهرام، وذلك في اطار تنفيذ الأعمال الإنشائية الخاصة بالممشى السياحي بالمتحف المصري الكبير.

 تطوير المناطق المحيطة والمؤدية للمتحف المصري الكبير  
 
وفي إطار الاستعدادت لافتتاح المتحف المصري الكبير، رصدت «صوت الأمة» أعمال تطوير طريق التجنيد وهو الطريق المجاور للمتحف المصري الكبير. وتشمل أعمال التطوير رصف الطريق ودعمه بأعمدة الإنارة وبالوعات صرف الأمطار وأرصفة للمشاة، ومساحات خضراء لإضفاء اللمسة الجمالية، كما يجري العمل في تطوير طريق المنصورية، بدءا من منطقة كفر غطاطي وبطول 4 كيلومترات، وهو من الطرق المؤدية للمنطقة الأثرية بالأهرامات وجاري تنفيذ أعمال تطوير شاملة لطريق سقارة السياحي.
 
ومع البدء في تنفيذ الرؤية الحضارية الموضوعة بتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، من دهان العقارات المطلة على جانبي الطرق والمحاور المؤدية للمناطق السياحية لتحسين الرؤية البصرية. ذلك في الوقت الذي يعمل فيه فريق عمل مشترك من كليتي الهندسة بجامعتي القاهرة وعين شمس، بوضع تصور حضاري لتطوير الصورة البصرية للطريق الدائري باتجاه المتحف المصري الكبير، وذلك في ضوء التجهيز لافتتاحه، خاصة وأن الطريق الدائري يُعد أحد الطرق الرئيسية للوصول للمتحف

زاهي حواس: المتحف المصري الكبير حفظ تراثنا وثقافتنا وتاريخنا
 
من جانبه، أكد الدكتور زاهي حواس لـ صوت الأمة، أن في البهو الكبير كان لابد أن يستقبل رمسيس الثاني زوار المتحف المصري الكبير، فهو حكم  مصر لقرابه 70 عام، وهو ملك المعجزات.. مضيفا أن عملية نقلة من ميدان رمسيس إلي المتحف الكبير استغرقت ثلاث سنوات والسؤال كان يدوى كيفية نقل تمثال يزن 83 طنا؟
 
WhatsApp Image 2023-08-26 at 5.10.50 PM
 
وكيف سيمشي في شوارع القاهرة كل هذه المسافة، موضحا مستطردا ان بعد مشاهدة زوار المتحف ذلك الملك العظيم ، ندخل علي الدرج العظيم الذي يوجد عليه اكثر من 100 تمثال لكل الملوك التي حكمت مصر من الدولة القديمة وحتي العصر الروماني جميعهم موجودين علي الدرج العظيم فهناك خفرع وسنوسرت، وتحتمس الثالث صاحب معركة ( مجدو) اعظم معركة حربية في التاريخ.
 
كما يوجد علي الدرج العظيم تماثيل ملوك الاسرة 19 منهم رمسيس والثالث ..مضيفا إن الجولة من المسلة لرمسيس الثاني للدرج تحتاج ليوم كامل لمشاهدة حضارة الانسان المصري العظيم والذي كان لابد ان يبني مثل هذا المتحف المصري الكبير حتي نستطيع حفظ تراثنا وثقافتنا.

حفل أسطوري في افتتاح المتحف المصري الكبير
 
ووفقا لما علمته صوت الأمة فأنه يجرى التجهيز لحفل أسطوري لافتتاح المتحف المصري الكبير، نهاية هذا العام، والجميع على أهبة الاستعداد له، بحضور عددًا كبيرًا من رؤساء الدول والملوك، بجانب تغطية كبيرة من وسائل الإعلام من أجل تغطية الافتتاح.

صحف العالم تكتب عن الحدث  التاريخي
 
كتب مجلة التايم ان افتتاح المتحف المصرى الكبير حدثًا مهمًا خلال عام 2023، و تصدرت أهرامات الجيزة غلاف المجلة بعدما وضعتها على رأس قائمة أعظم 50 مكانًأ فى العالم فى مجال السياحة والسفر، مع عبارة "أفضل الأماكن على وجه الأرض، طريق جديد لرؤية التاريخ بزيارة أهرامات الجيزة"، ويقع المتحف المصري الكبير على بُعْد 2 كيلومتر فقط من أهرامات الجيزة، وعلى مساحة تبلغ أكثر من 500 ألف متر مربع.
 
كما كتبت صحيفة التايمز الأمريكية في تقرير لها عام 2021 حول المتحف المصري الكبير علي أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون مفاجئة للعالم و يضع علم المصريات علي خريطة السياحة العالمية و سيكون له  دور كبير في تنشيط السياحة الثقافية في مصر و خصوصا القاهرة.
 
من جانب أخر ذكرت وكالة أنباء أمريكا اللاتينية أن افتتاح  المتحف المصري الكبير قريباً، و العالم كله ينتظر هذا الافتتاح الرسمي لمشاهدة هذا الصرح  الأثري الضخم و الفريد والذي يحمل الكثير من أسرار الحضارة الفرعونية. كذلك قالت وكالة الإنباء الروسية سبوتنيك إن المتحف المصري الكبير يعد أاكبر متحف اثري في العالم ويحظى باهتمام كبير من قبل الدولة المصرية ليكون أيقونة أثرية و سياحية عالمية و قامت بنشر تقرير بالفيديو لجولة داخل المتحف الكبير.

بداية التفكير في إنشاء المشروع
 
يذكر أن فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير بدأت في تسعينيات القرن الماضي في عهد وزير الثقافة الاسبق فاروق حسني، حيث تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة عام 2002. بعدها أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير.
 
وتم البدأ فعليا في بناء مشروع المتحف المصري الكبير في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف.
 
وبعد ثورتي 25 يناير ،30 يونيو  صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2795 لسنة 2016 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، قبل أن يصدر القانون رقم 9 لسنة 2020 بإعادة تنظيم هيئة المتحف كهيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشئون الآثار. وقد أصدر  السيد رئيس السيسي قراراً بتشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف المصري الكبير برئاسة فخامته، وعضوية عدد من الشخصيات البارزة والخبراء الدوليين والمصريين، ويختص المجلس بإقرار السياسة العامة والخطط اللازمة لهيئة المتحف، ودعم ومتابعة نشاطه.
 
وقد اكتمل تشييد مبنى المتحف، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق