بالصور.. مصر فى «عز الشتاء»..«الكامباوند» للأغنياء والرصيف للفقراء..الـ«كيس البلاستيك» غطاء الفقير من المطر..«الدفايات الكهربائية» وسيلة الأثرياء للتدفئة..و«الجريد والحطب» لبسطاء الصعيد

الأربعاء، 27 يناير 2016 02:15 م
بالصور.. مصر فى «عز الشتاء»..«الكامباوند» للأغنياء والرصيف للفقراء..الـ«كيس البلاستيك» غطاء الفقير من المطر..«الدفايات الكهربائية» وسيلة الأثرياء للتدفئة..و«الجريد والحطب» لبسطاء الصعيد
هشام صلاح

تضطرب أجواء الطقس خلال هذا التوقيت من كل عام، مع ما يصحبهما من برد قارس ورياح قوية فى مختلف محافظات مصر، ويستعد الفقير والغنى للبرد بإختلاف الوسائل فيما بينهما، فالغنى يرتدى الملابس الصوفية والجلدية الباهضة الأثمان، وتجهيز البيوت بالمدفآت الحديثة، بينما الفقير يعيش على الرصيف أو فى كوخ على الحدود أو فى صعيد مصر.

فى هذا التقرير رصدت «صوت الأمة» تعامل الأغنياء والفقراء مع برد الشتاء فى محافظات مصر.


الكامباوند للأغنياء والرصيف للفقراء

تطل الأزمة الأكثر ألمًا مع دخول فصل الشتاء، وموجة البرد القارس التي تجتاح مصر، حيث ظهر بعض المترفين من سكان «الكامباوند» بضواحى القاهرة، واحتفلوا بتساقط الجليد على المنتجعات التي يسكنونها، وعلى الجانب الآخر من ينام على أرصفة الشوارع وقد التف الفقراء بــ«كيس بلاستيك» كبير؛ ليفصل بين مياه المطر وجسده العاري.


الصعيد التدفئة المركزية للأغنياء والكانون للفقراء

الفقر والجهل والمرض ثالوث يطارد الصعايدة في معظم القري والنجوع‏،‏ يعيشون زمن الثلاثينيات أو الأربعينيات علي الأكثر فالحالة المزرية التي يعيشها الأهالي تقشعر لها الأبدان والظاهرة العامة هي الفقر المدقع للأغلبية من سكان تلك المناطق.

أما الأغنياء فهم قلة، والمشهد الطبيعي أن تري الأزقة في الصعيد وأبواب مساكن ملتصقة وبالاقتراب منها تدهش من هول ما تراه، فالمسكن عبارة عن حجرة واحدة مساحتها لا تتعدي المترين دون اي منافذ للتهوية وأثاثها حصيرة تبسط في المساء فقط للنوم عليها وربما لا يمثل ذلك مشكلة لهم في فصل الصيف إلا في عدم التهوية، أما الشتاء فهو المعاناة الكبري من شدة البرد وعدم وجود الغطاء الكافي وغالبا الطعام أيضا لا يتوافر لهم.

«جريد، حطب، قراونة حديد»، جميعها مكونات دفاية الفقراء داخل قرى الصعيد، التي لجأ إليها البسطاء بسبب عدم قدرتهم على شراء الدفايات الكهربائية.

اما أغنياء الصعيد فيعتمدون على الدفاية الكهربائية التى تناسب كل الديكورات سواء كانت ديكورات كلاسيكية أو مودرن.

ويعتمد البعض الأخر على أنظمه التدفئة المركزية ويستخدم فيها شبكة مواسير يتم وضعها تحت الرخام أو السيراميك أو تمر بالأماكن المراد تدفئتها ويتم ضخ المياه الساخنة فيها والتى يستخدم فى تدفئتها السخانات الكهربائية أو الشمسية.


الغربية الدفاية للفقير والبطانية للغنى

الدفاية للفقير.. والبطانية للغني، قاعدة فرضتها أسعار الأسواق في أسواق محافظة الغربية بين بائعي البطاطين والمفروشات الشتوية التي ارتفعت أسعارها عن العام الماضي، ولكن كان برد الشتاء أقوى من غلو الأسعار، وهو ما جعل حركة البيع والشراء جيدة ومرضية بالنسبة لبائعي تلك المحلات بمدينة طنطا.

فأسعار الدفايات -وهي غطاء صوفي خفيف للغاية- يتراوح ما بين 30 و35 و40 جنيها وهي عليها إقبال كبير من جانب متوسطي الدخل الذين لا يقدرون على شراء البطانية المرتفعة الثمن فتكون الدفاية هي وسيلتهم الوحيد للتدفئة ومحاربة الشتاء وبرودته.


أما أسعار البطاطين الخفيفة تتراوح ما بين 180 و200 جنيها أما البطاطين الثقيلة فتبدأ من 200 وحتى 400 جنيها وتتراوح على حسب أوزانها وخامتها، ويقبل عليها فئة معينه من الناس وغالبا تجهيز العرائس أما البطانية الخفيفة قليلة الجودة هي للفئه المتوسطة من المواطن المصري متوسط الدخل.


أكواخ شتاء سيناء للفقراء والأغنياء

فقراء سيناء - لم يمنعهم تقوس ظهرهم عن بناء أكوخهم البدائية القائم على أربعة أعمدة قوية من الشجر، وحزم الحطب الأخضر خلال فصل الشتاء.

هذه الأكواخ أو ما يطلق عليها البدو باللهجة المحلية «الكمر»، التي يقتصر وجودها فقط في فصل الشتاء؛ فمع بداية دخول هذا الفصل البارد تشرع سائر النسوة في ديار بادية سيناء في بنائها أملا في صد البرد القارس، والاحتماء من الأمطار الغزيرة.

وتعد هذه الأكواخ «منازل الشتاء» بالنسبة لطبقة البدو الفقيرة بسيناء ممن عجزت الإدارات الحكومية على توفير مساكن أسمنتية مناسبة لهم في القرى النائية، كما عجزت جيوبهم عن الوفاء بتكاليف تشييد جدران منازل أسمنتية؛ لذلك كانت الأكواخ مأواهم إلى أن يتغير الحال.

ويتم بناء الكوخ على مساحة تتراوح بين 4 - 8 أمتار، ويتكون من أربعة قوائم رئيسية وأفقية من أعمدة خشبية قوية، وتتصل المسافات الفارغة فيما بينها بأعمدة أصغر يتم تغطيتها بطبقة من النايلون لمنع تسرب البرد والمطر منها، ثم تكسى بأهداب من الحطب الأخضر وأغصان الأشجار أو جريد النخل، وتترك فتحة عبارة عن باب للدخول من أحد جوانبه.

ويقوم الأغنياء ببناء هذه الأكواخ داخل أسوار المنازل الأسمنتية؛ حيث يمكن للأسرة الالتفاف داخلها حول موقد النار (الكانون) في فصل الشتاء لتشتعل ألسنة اللهب، وتكسر حدة البرد القارس؛ وهو ما لا يمكن القيام به بداخل الغرف الأسمنتية".

ولا يختلف شكل الكوخ بالنسبة للفقراء عنه بالنسبة للأغنياء؛ حيث يسود التراث البدوي فتكاد تشترك قبائل البدو في جميع أرجاء شبه جزيرة سيناء في نفس التصميم.

وتنتشر بشكل كبير «العشش» والأكواخ الصغيرة في أرجاء سيناء خاصة مع استقرار الغالبية العظمى من قبائل البدو واتجاههم للزراعة وهجر حياة الترحال، فمنهم من استطاع بناء البيوت الأسمنتية الكبيرة و"الفلل" وهم قلائل، ومنهم من اضطر لبناء الأكواخ

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق