العالم فى رحاب بلد الأمن والأمان لإنقاذ كوكب الأرض.. الاستثمار الأوروبى يتعهد بضخ موارد ضخمة خلال قمة المناخ.. الأمم المتحدة: حان الوقت لاتفاق تاريخى حول المناخ

الخميس، 03 نوفمبر 2022 11:00 م
العالم فى رحاب بلد الأمن والأمان لإنقاذ كوكب الأرض.. الاستثمار الأوروبى يتعهد بضخ موارد ضخمة خلال قمة المناخ.. الأمم المتحدة: حان الوقت لاتفاق تاريخى حول المناخ

بات العالم الأن على شفا خطر كبير لم يلحظه منذ عصور، فالتقدم الصناعى والتكنولوجى، له ضريبة، وقد حات الوقت للعالم أن يدفعها الان، ولهذا السبب يتجمع عدد كبير من روساء العالم ورؤساء البنوك الدولية والعالمية، وأيضا رؤساء المؤسسات المصرفية الدولية فى مصر بلد الأمن والأمان وبالتحديد مدينة شرم الشيخ لإقرار خارطة طريق لإنقاذ كوكب الأرض من خطر التغيرات المناخية.

وفى هذا الإطار، قالت مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) إنها تعتزم نقل الحاجة الملحة إلى تعبئة موارد ضخمة للتخفيف من الاحتباس الحراري العالمي والتكيف معه إلى مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) في شرم الشيخ بمصر في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، وسيؤكد بنك الاتحاد الأوروبي التزامه الراسخ بنشر مجموعته الكاملة من الأدوات المالية لدعم إزالة الكربون بسرعة من الاقتصادات.

وستطلق مجموعة EIB (بنك الاستثمار الأوروبي وصندوق الاستثمار الأوروبي) مبادرات جديدة في إطار خارطة طريق بنك المناخ، لدعم الانتقال العادل إلى الحياد المناخي "الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية" على مستوى العالم، وإطار عمل لتعزيز الاستدامة البيئية، وبالإضافة إلى ذلك، سيتعاون بنك الاستثمار الأوروبي مع الشركاء للإعلان عن مشاريع ومبادرات جديدة للتمويل الأخضر.

بنك الاستثمار الأوروبى


وعلق رئيس بنك الاستثمار الأوروبي فيرنر هوير قائلاً: "إن حرب روسيا ضد أوكرانيا مأساة إنسانية كارثية كشفت عن ضعف العالم واعتماده على الوقود الأحفوري، وأصبحت إزالة الكربون الآن شرطًا أساسيًا ليس فقط لإنقاذ الكوكب من كارثة المناخ، ولكن أيضًا لأمن الطاقة وحماية التماسك على المستوى العالمي، هذا هو السبب في أن استجابتنا للأزمة يجب أن تركز على مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والتقنيات المبتكرة التي ستعمل على توفير الطاقة لقطاعات مثل الصناعات الثقيلة والشحن والطيران، لذلك أدعو مؤتمر COP27 إلى إطلاق الشراكات لدعم التقنيات الجديدة في قلب مناقشاته، إن بنك الاستثمار الأوروبي على استعداد للعمل مع جميع شركائنا لتمويل الحلول الخضراء للمستقبل".

من جانبه، قال نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي أمبرواز فايول: "لتحقيق أهداف باريس، يجب أن نخفض الانبعاثات العالمية إلى النصف بحلول عام 2030، وللقيام بذلك، يجب أن نحقق التمويل المناخي بالشكل الصحيح ونتأكد من أننا ندعم تلك البلدان والمجتمعات التي تجد صعوبة أكبر في تحقيق التحول الأخضر، وفي COP 27، سيكشف بنك الاستثمار الأوروبي عن التقدم المحرز في تنفيذ خارطة طريق بنك المناخ ويطلق مبادرات جديدة لدعم الاستدامة البيئية، ومن خلال ذراعه المخصصة للعمليات خارج الاتحاد الأوروبي EIB Global، نقوم بتكثيف جهودنا لدعم مشاريع الطاقة الخضراء على مستوى العالم، مع التركيز بشكل خاص على إفريقيا".

من جهتها، قالت نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي جيلسومينا فيجليوتي: "عملنا عن كثب مع مصر كرئيس قادم لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لتقديم نتائج ناجحة لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في شرم الشيخ، يعمل بنك الاستثمار الأوروبي مع مصر منذ عام 1979، وسنواصل شراكتنا لدعم الاستراتيجية الوطنية الطموحة لتغير المناخ 2050 في البلاد بما في ذلك الاستثمارات في الطاقة والنقل والزراعة والموارد المائية".

كذلك ستدعم مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي خطة المفوضية الأوروبية REPowerEU بقروض إضافية بقيمة 30 مليار يورو وتمويل رأس المال على مدى السنوات الخمس المقبلة، إذ سيتم توجيه الأموال الإضافية من مجموعة EIB إلى مصادر الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة والشبكات والتخزين، والبنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية والتقنيات المتطورة، مثل الهيدروجين منخفض الكربون. 

ومن المتوقع أن تحشد حزمة التمويل الجديد المستهدف الذي وافق عليه مجلس إدارة بنك الاستثمار الأوروبي في 26 أكتوبر ما يصل إلى 115 مليار يورو من الاستثمارات الجديدة بحلول عام 2027، مما يساهم بشكل كبير في هدف REPowerEU المتمثل في إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي، وهو عبارة عن مظروف تكميلي، بالإضافة إلى الدعم القوي الذي تقدمه مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي لقطاع الطاقة في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ متوسط ​​التمويل حوالي 10 مليار يورو سنويًا على مدار العقد الماضي.

ويتعهد بنك الاستثمار الأوروبي بتوسيع نطاق أدوات التمويل الخاصة به للمشاريع التي تهدف إلى دعم الانتقال العادل إلى اقتصاد محايد مناخيًا في جميع أنحاء العالم. 

وفي COP 27 سيصدر بنك الاستثمار الأوروبي بيانًا لتقديم التمويل والخدمات الاستشارية في المناطق التي تجمع بين الإنتاج كثيف الكربون والهشاشة الاجتماعية والاقتصادية. 

وعلاوة على ذلك، في سياق استراتيجية عادلة للقدرة على الصمود، سيتعهد بنك الاستثمار الأوروبي بدعم إجراءات التكيف التي تتناول بشكل صريح احتياجات الفئات السكانية الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.

كما سيطلق بنك الاستثمار الأوروبي إطاره البيئي لدعم مشاريع الاستدامة البيئية على مستوى العالم، وبالتالي اتباع نهج التنمية الخضراء والمرنة والعادلة والشاملة، وسيدعم بنك الاستثمار الأوروبي العمليات التي تساعد على الحد من التلوث وحماية الصحة ورفاهية الإنسان والاستخدام المستدام وحماية موارد المياه وتطوير اقتصاد أزرق مستدام يحمي الموارد البحرية والساحلية، وسيساعد بنك الاستثمار الأوروبي أيضًا في تسريع التحول نحو عالم أكثر دائرية وزيادة مساهمته في دعم عكس الاتجاه العالمي لفقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظام البيئي.

إضافة إلى ذلك، تعد المشاركة الكاملة للنساء كقائدات وموظفات ورائدات أعمال ومستهلكات أمرًا ضروريًا للتمويل المناخي ليكون فعالًا ويعالج أزمة المناخ بالسرعة والنطاق اللازمين، وسيدعو بنك الاستثمار الأوروبي، مع شركائه، في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين المساواة بين الجنسين في تمويل المناخ. 

وفي يوم المساواة بين الجنسين 14 نوفمبر، سيشارك بنك الاستثمار الأوروبي في استضافة حدث رفيع المستوى مع بنك التنمية التابع لمجلس أوروبا و Hivos لمناقشة سبل تسريع الاستثمارات المناخية المراعية للنوع الاجتماعي، من تعزيز الوصول إلى الوظائف الخضراء الجيدة وفرص القيادة للنساء لتطوير بنية تحتية شاملة منخفضة الكربون.

جوتيريش

بدوره، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الدول الغنية والفقيرة على "سد فجوة الطموح وفجوة المصداقية وفجوة التضامن"، خلال القمة العالمية المرتقبة للمناخ " كوب 27" التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية خلال الأسبوع المقبل.

وقال جوتريش للصحفيين "حان الوقت للتوصل لاتفاق تاريخي بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة، تفي فيه الدول المتقدمة بالالتزام الذي قطعته في قمة باريس 2015، وتبذل جهدا إضافيا لخفض الانبعاثات لوضعنا على الطريق إلى عالم لا ترتفع حرارته بأكثر من 1.5 درجة مئوية". وفقا لما أورده مركز أنباء الأمم المتحدة على موقعه باللغة الإنجليزية.

وتابع الأمين العام بالقول: "يمكننا التوصل لاتفاق تقدم بموجبه الدول الأكثر ثراء المساعدة المالية والفنية - إلى جانب الدعم من بنوك التنمية متعددة الأطراف وشركات التكنولوجيا - لمساعدة الاقتصادات الناشئة على تسريع تحولها إلى الطاقة المتجددة".

وتحدد اتفاقية باريس عام 2015 هدف احتواء الاحتباس الحراري تحت "أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي"، عندما بدأت البشرية في استغلال الوقود الأحفوري المسؤول عن انبعاثات الغازات المسببة للإحترار، وإذا أمكن عند 1.5 درجة.

وتسعى مصر نحو تحقيق الريادة العالمية، ومواكبة القضايا المعاصرة أهمها قضية التغيرات المناخية، فقد سعت مصر وبذلت مجهودات كبيرة نحو استضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27.

فرانك هارتمان

وتعقد قمة المناخ (كوب 27) في شرم الشيخ بمصر، بدءا من 6 من نوفمبر، وتهدف اجتماعات القمة المناخية السنوية للأمم المتحدة إلى مساعدة الحكومات على الاتفاق على خطوات للحد من ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم.

من ناحية أخرى، دعا فرانك هارتمان سفير ألمانيا بالقاهرة، الجميع إلى بذل الجهود لإنجاح مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27) بمدينة شرم الشيخ، مؤكدا أن جميع دول العالم تعاني من التأثيرات السلبية لتغير المناخ.

وقال - في تصريح نشرته سفارة ألمانيا بالقاهرة على موقع "توتير" اليوم الخميس- إنه إذا لم نتحرك الآن فسوف نفقد الفرصة التاريخية .

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة