لأهميته في تحقيق الاكتفاء الغذائي.. خبير زراعي يؤكد ضرورة التوسع في زراعة "الكاسافا" كمحصول استراتيجى

الأحد، 15 مايو 2022 04:38 م
لأهميته في تحقيق الاكتفاء الغذائي.. خبير زراعي يؤكد ضرورة التوسع في زراعة "الكاسافا" كمحصول استراتيجى
الكاسافا
ريهام عاطف

يعد "الكاسافا" من أهم النباتات التي لابد من أعاده النظر اليها، نظرا لاستخدامها بالطريقة المثلي وتحقيق أقصي أستفاده منها، خاصة وأنها تعمل على تحقيق الاكتفاء الغذائي وسد الفجوة الغذائية في مصر، أسوة بكل من غانا ونيجيريا، حيث تعتبرا من البلدان القليلة التي نجحت في الحد من انتشار نقص الأغذية لأكثر من 30%.

ففي غانا، انخفض معدل النقص من 62 % إلى 10%، بينما انخفض فى نيجيريا، من 44% إلى 8%.، كما أنها توفر العملة الصعبة لتقليل حجم المستورد من القمح، بالإضافة إلى استخدامها بنسبة 65 % للاستهلاك الآدمى، و21 % لتغذية الحيوان، و14 % فى صناعة النشا، وهو ما يعني أهميتها توصلت إليها الكثير من دول العالم .

ما هو نبات الكاسافا؟
الكاسافا  Cassava   هي شجيرة عشبيه معمرة، وتجدد زراعتها سنويا بالعقل الساقية التي تزرع في ظروف مناسبه، تبدأ في تكوين الجذور العرضية خلال أسبوع من الزراعة، وتزرع من أجل مجموعها الخضري أو الجذور المتدرنه.

ويطلق علي الكاسافا عدة أسماء، مثل يوكا وتابيوكا، كما تم تسمية منتجات الكسافا بنفس الأسم، ومنها الدقيق والنشا والحبوب والرقائق والجريشة.

ويتم زراعة الكاسافا، بشكل مكثف موطنها الأصلي أمريكا الجنوبية، وتعتبر نباتًا غذائيًا مهمًا في العديد من المناطق الاستوائية.

وتستخدم أوراق النبات، كخضار مثل السبانخ في غذاء الإنسان، وكذلك تستخدم الأوراق والدرنات في تغذية الحيوان، تزرع على نطاق واسع كمحصول سنوي في المناطق الاستوائية والشبه استوائية.

وهى أيضا مصدر رئيسي للكربوهيدرات، وتعتبر الكاسافا  ثالث أكبر مصدر للكربوهيدرات للغذاء الإنساني في العالم ، وأفريقيا أكبر مركز إنتاج لها .

أهميه الكاسافا

وكشف الدكتور أحمد الغريب، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة الأزهر، عن أهميه الكسافا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكثير من المواد الغذائية وتوفير البدائل، مشيرا إلي أن منظمة الفاو قامت بتصنيف الكاسافا ضمن أهم 7 محاصيل يشكلوا سلة غذاء العالم، وهي القمح والأرز والشعير والذرة والفول ونبات الكاسافا، وقصب السكر ولذلك تعد من ضمن اهم المحاصيل الغذائية، وفهي من النباتات الغنية بالكربوهيدرات وترتفع بها  نسبة النشا لتصل الي 3 أضعاف البطاطس، مشيرا الي أن زراعة نبات الكاسافا يتم  بالعقلة ويضم الفدان 4200 عقلة وبعد 9 شهور يكون النبات جاهز للحصاد.

وتشبه الكاسافا لحدا كبير شكل البطاطا ولكنها أطول يمكن أنتاج النشا والدقيق من الكاسافا   فهي تحتوي على كمية كبير من النشا تفوق اي محصول نباتي اخر حيث تحتوى الجذور على حوالى 25-30% نشا ومحتواها من النشا يصل الى 3 اضعاف محتواه في البطاطس، كما يـدخـل نشـا الكسافا فـي عمـل الفطائـر والبسـكويـت والحـلوى ، بالإضافة لذلك فالنشا الموجود في الكاسافا يعمل علي سهولة الهضم لمرضي القولون ومرضي السكر .

نبات الكسافا
نبات الكسافا

بالإضافة لذلك تحتوى أوراق الكاسافا  على نسبة عالية من البروتين تتراوح بين  18-25%، وتعتبر مصدر عالي ورخيص للسعرات الحرارية كما أنه من أهم مميزات دقيق الكاسافا هو خلوه من "الجلوتين" وهو نوع من البروتينات الموجودة في القمح وبالتالي يحل مشكلة المرضي المصابين بحساسية الجلوتين ليتم أنتاج مخبوزات خاصه بهم ، كما أن خلط دقيق الكاسافا بالقمح بنسبة 25% لصناعة الخبز وهو ما يؤدي لخفض الاستيراد بالإضافة الي انه يضيف قيمة صحية لرغيف الخبز فيكون غني بفيتامين سي .

كما يمكن التعامل مع الاوراق والسيقان الغضة لنبات الكاسافا بحيث يستخدم  كعلف اخضر للحيوانات وذلك لارتفاع نسبه البروتين بالأوراق التي  تتراوح من18-25%. وهو ما يسمي القيمة المضافة بجانب الزراعة والتي تؤدي بدورها الي انخفاض أسعار اللحوم والدواجن والبيض لان السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار الخاصة بتلك المنتجات هو ارتفاع أسعار الاعلاف .

بالإضافة لانتاج الوقود الحيوى من درنات الكسافا حيث يتم تخمير النشا ببعض أنواع من البكتيريا فتتحول الى ايثانول.

ويستطرد الدكتور أحمد قائلا أن كل ذلك يوضح مدي أهميه زراعة نبات الكسافا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الخبزوتوفير القمح والنشا  وتوفير العلف مشيرا الي أنسعر الدقيق المنتج من الكاسافا يكون مرتفع عند استيراده من الخارج  وبالتالي في حالة زراعته يوفر الكثير من العملة الصعبة ، مشيرا الي أن تكلفة زراعة الفدان بالكسافا 20 الف جنية للفدان في السنة في حالة توافر الأرض ومياة الري لينتج 14 طن درانات و 2طن ونصف ليحقق ما يقرب من 60 الف جنية في السنة الاولي الا أن زراعة الكاسافا في مصر ما زالت تحتاج الدعم من الدولة وتقديم التسهيلات والمساعدات اللازمة للتوسع في زراعة النبات خاصة وانه يناسب الأجواء الصحراوية الحارة والمناخ الذي يتوافر في مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق