تقدم به عضو «التنسيقية».. تأييد برلماني لمقترح تدريس «هوية مصر» بالمدارس

الجمعة، 04 مارس 2022 11:00 ص
تقدم به عضو «التنسيقية».. تأييد برلماني لمقترح تدريس «هوية مصر» بالمدارس
البرلمان المصري- أرشيفية

لقي مقترح استحداث مادة بعنوان «هوية مصر» للمراحل الدراسية قبل الجامعية، تقدم به النائب عمرو عزت وكيل لجنة الطاقة وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تأييدا برلمانياً واسعاً من لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا.
 
وفي وقت سابق، تقدم النائب عمرو عزت وكيل لجنة الطاقة وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين اقتراح برغبة بشأن استحداث مادة بعنوان «هوية مصر للمراحل الدراسية قبل الجامعية»، وتشمل: «الابتدائية، والإعدادية، والثانوية».
 
وعدد النائب عمرو عزت، أهداف تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين عبر الاقتراح المقدم منه من تدريس مادة «هوية مصر لطلاب ما قبل التعليم الجامعي» (المرحلة الابتدائية - المرحلة الاعدادية – المرحلة الثانوية)، في مقدمتها أنه يساهم بشكل كبير في تعزيز الانتماء داخل نفوس الطلاب عن طريق الارتباط بمكونات الحضارة المصرية العريقة في مختلف مراحلها، والانتماء عملية تنشأ بتعاقب الزمن، وبتغلغل الفكر بشكل تراكمي مستمر داخل النفس البشرية، ويكون الانسان أكثر إيماناً بالأفكار التي يلقنها وهو صغير. 
 
وأوضح عزت، أن تدريس مادة الهوية سوف تساعد على تعرف الأجيال الجديدة على كافة مراحل واشكال الحضارة المصرية في مختلف عصورها التاريخية، وبشكل كامل سواء فيما يتعلق بالتاريخ أو الأدب أو الفلسفة أو التراث الشعبي والجغرافيا أو الاقتصاد.. إلخ، ومن ثم سوف تتحقق لديه عملية الارتباط النفسي والذهني بوطنه وحضارته.
 
ولفت عزت، إلى دور المقترح في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والتنوع داخل نفوس الطلاب والحد من خطر الغلو والتطرف، حيث أن التعرف على المكونات المختلفة للحضارة المصرية، سوف تزرع في نفس الطالب، أن هناك أناس يشاركونه الانتماء للوطن، ولكنهم يختلفون معه في المعتقد الديني، أو لون البشرة، أو بعض العادات والتقاليد، وأنه ليس أفضل منهم، ولا هم افضل منه، وكذلك سوف يتمكن من فهم أن مصر مرت بعملية تحول ديني أكثر من مرة، و وأن في كل مرة يمنح الدين جزء من رونقه لمصر، وتمنح مصر جزء من خصوصياتها الثقافية والفكرية للدين، في تفاعل عبقري بين روحانية التنزيل السمائي المتمثل في الدين وأصالة التراث الأرضي المتمثل في حضارة وقيم المجتمع، وهكذا يتخلص الطالب بمرور الوقت من الايمان بفكرة أنه الحق المطلق وأن المختلفين عنه هم الباطل المطلق، وهي مكون أساسي في فعل الارهاب.
 
اقترح ممثل تنسيقية شباب الأحزاب، تدريس مادة «الهوية الوطنية» بأكثر من شكل مع التدرج الملائم لكل مرحلة عمرية، كي يتلائم المحتوى مع كل مرحلة عمرية، ولان هذه المادة ايضا مادة تراكمية ممتدة، أي أن كل مرحلة لاحقة يتم تأسيسها على المراحل السابقة، مع التأكيد أن هذا المقترح قابل للتعديل والتغيير وفقا للمختصين من خبراء المناهج والتعليم وعلم النفس التربوي. يمكن تقسيم طرق الدراسة وفقا للمراحل الدراسية.
 
ولاقي المقترح تأييدا برلمانياً واسعاً من اللجنة، التي خرجت بعدد من التوصيات المهمة، حيث أكدت ضرورة قيام وزارة التربية والتعليم بالعمل على تنمية وتعميق الحس والشعور بالواجب تجاه المجتمع، وتنمية الشعور بالانتماء للوطن والاعتزاز به وغرس حب النظام وذلك من خلال تضمين المناهج الدراسية على «الهوية الوطنية المصرية»، وكذا تضمين كافة المناهج سواء اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية أو المسيحية منهج القيم واحترام الآخر بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية المصرية وترسيخ الانتماء لدى الأطفال.
 
كما شددت اللجنة على أهمية استكمال منظومة تأكيد الهوية المصرية مدعومة بالمناهج المصرية المعتمدة والمواكبة لرؤية مصر 2030، وإتاحتها بشكل مبسط، وعقد ورشة عمل لجميع المعلمين وأولياء الأمور والاختصاصيين والإداريين، للتعرف على كيفية تدريس كتاب القيم للصفوف الابتدائية، من القصة والأنشطة والتقييمات المختلفة. ولفتت لجنة التعليم إلى أهمية أن يستهدف التطوير عدة محاور رئيسية هي «المهارات الحياتية والقيم الداعمة لها والقضايا والتحديات المحلية والعالمية».
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق