كاميرون يحذر وزراءه من الإدلاء بتصريحات لإعادة تفاوضه مع الاتحاد الأوروبي

حذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، مساء أمس الإثنين، وزراءه من الإدلاء بأي تصريحات تقوض عملية إعادة تفاوضه مع الاتحاد الأوروبي حول عضوية البلاد، قبل منحهم حرية التصويت في القضية والاشتراك في الحملات قبل الاستفتاء.
جاء ذلك في رسالة أرسلها رئيس الوزراء إلى جميع وزرائه يوضح لهم فيها كيف يتوقع منهم أن يتصرفوا حتى انتهاء إعادة تفاوضه مع قادة الاتحاد الأوروبي.
وقال كاميرون - الأسبوع الماضي - إنه سيسمح للوزراء بالاشتراك في حملة الخروج من الاتحاد، بشرط انتهائه من عملية إعادة التفاوض.
وأعرب بعض الوزراء المتشككين تجاه الاتحاد الأوروبي عن غضبهم من عدم السماح لهم بالقيام بمثل هذا التدخل حاليًا، رغم السماح لأعضاء الحكومة بالتحدث بإيجابية عن الاتحاد الأوروبي.
وقال كاميرون - في خطابه - "يجب أن يستمر جميع الوزراء في دعم الموقف الوارد في بياننا وألا يقولون أو يفعلون أي شيء من شأنه أن يقوض موقف الحكومة التفاوضي."
وأضاف زعيم حزب المحافظين "سيكون من المهم جدًا خلال هذه الفترة "الـ28 يومًا قبل الاستفتاء" للوزراء على كلا الجانبين من النقاش أن يعاملوا بعضهم باحترام وكياسة".
وتابع كاميرون "إننا ندرك جميعًا أن عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي هي قضية يمتلك بعض الزملاء تجاهها مواقف إدانة راسخة منذ فترة طويلة، وبالتالي جاء قراري بإلغاء، وعلى أساس استثنائي، القواعد العادية للمسؤولية الجماعية ولكن طوال هذه الفترة، وفي أعقابها، سوف نستمر في تحمل المسؤولية عن حكم البلاد وخدمة الجمهور الذي انتخبنا. لا يمكن أن يتم هذا وبشكل فعال إلا إذا بقينا - وعلى الرغم من الخلافات بشأن هذه المسألة - فريقًا متحدًا ومتناغمًا، ونحترم بعضنا".
وأشار كاميرون - في خطابه - إلى أن أي وزير يأمل في الجدال وإبداء رأي لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإنه يجب عليه أن يفعل ذلك من المقاعد الخلفية للبرلمان، مما يعني أن عليه أن يستقيل من منصبه.