السفير الفرنسي بالقاهرة: يجب تشكيل جيش ليبي قادر على مواجهة الإرهاب

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015 10:35 ص
السفير الفرنسي بالقاهرة: يجب تشكيل جيش ليبي قادر على مواجهة الإرهاب
السفير الفرنسي بالقاهرة أندريه باران

قال السفير الفرنسي بالقاهرة أندريه باران، إن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون بالطرق السياسية وليس الحل العسكري فقط، مؤكدًا ضرورة التفاف جميع الأطراف والصف الليبي حول حكومة واحدة، وإعادة بناء الجيش الليبي للقضاء على الإرهاب في الأراضي الليبية.

وأعرب السفير، خلال لقائه صباح اليوم الثلاثاء، مع عدد من الصحفيين بمقر القنصلية الفرنسية بالإسكندرية، عن أمله في أن تحقق المساعي والجهود الدولية الاستقرار في ليبيا، وتشكيل حكومة موحدة ووضع حد لانقسام الصف الليبي.

وأكد على دعم فرنسا الكامل لليبيا، ومساعدتها في حال تشكيل هذه الحكومة وتقديم العون لها لتكوين جيش ليبي قادر علي مواجهة الإرهاب.

وأضاف «باران» أن الحركات والعناصر الإرهابية في ليبيا، تُشكل تهديدًا كبيرًا على مصر ودول المنطقة، والتي تطل علي البحر المتوسط ومنها فرنسا التي تقع علي بعد 500 كيلو متر من الشواطئ الليبية، فضلًا عن موجة الهجرة غير الشرعية التي تسبب قلقًا كبيرًا لدول أوروبا، داعيًا لمضاعفة الجهود الدولية لمواجهة خطر الإرهاب المتنامي.

وأشاد السفير الفرنسي بمستوي التعاون بين فرنسا ومصر فى جميع المجالات الاقتصادية والعسكرية والأمنية والتدريبية، مؤكدًا استعداد فرنسا التام لتنفيذ التزامها بتسليم مصر طائرات «رافال» المتعاقد عليها، والسفن الحربية، وتدريب الأفراد والأطقم العاملة عليها، فضلًا عن مشاركة الشركات الفرنسية في عدة مشروعات، منها توليد الطاقة الشمسية وقناة السويس الجديدة و«المترو» بالقاهرة.

ونفي أندريه باران وجود تغيير في موقف فرنسا بمنع الحصول علي تأشيرات للسفر إليها ودخول أراضيها، خاصة بعد أحداث الإرهاب التي وقعت بباريس مؤخرًا، موضحًا أن الأمر لا يتعدى تشديد الإجراءات الأمنية بالمطارات، والحدود الفرنسية لمواجهة خطر الإرهاب.

وشدد علي ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه الأفراد العائدين من سوريا لفرنسا، ووضعهم تحت الإقامة الجبرية أو حبسهم، إذا ثُبت ارتكابهم لجرائم في سوريا، مع منع العناصر والأشخاص المتوجهين لسوريا إذا تأكد ووضحت رغبتهم في المشاركة في الأعمال الإرهابية هناك، أو أي منطقة يوجد بها صراعات وقتال.

ودعا «أندريه» لتوحيد الجهود الدولية وعلى مختلف جميع المستويات، وداخل المساجد، وبشبكات التواصل الاجتماعي، لمواجهة الإرهاب والحد من الخطاب الديني المتطرف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة