أعترافات مثيرة لقاتل صديقه فى «منشأة ناصر».. «رملة»: عاملنى بقسوة وتعمد إهانتى أمام والدتى فقررت التخلص منه.. أطفأت الأنوار وانهلت عليه بعصا حديدية.. حملت الجثة وألقيت بها فى مقابر «المجاورين»

الأربعاء، 23 مارس 2016 07:40 م
أعترافات مثيرة لقاتل صديقه فى «منشأة ناصر».. «رملة»: عاملنى بقسوة وتعمد إهانتى أمام والدتى فقررت التخلص منه.. أطفأت الأنوار وانهلت عليه بعصا حديدية.. حملت الجثة وألقيت بها فى مقابر «المجاورين»
صورة تعبيرية
حازم هدهد

حرب شعواء من أجل لقمة العيش يخوضها الشباب هذه الأيام، منهم من يقاوم من أجل الرزق الحلال ومنهم من يستسلم للحرام ويسقط فى شباكه مكافحا من أجل الثراء السريع ولكن غالبا ما يخيب أمل هؤلاء فى الوصول الى مسعاهم ويجدون أنفسهم بدلا عن ذلك فى قبضة رجال الشرطة.

"محمد عبد المنعم "شاب فى نهاية عقده الثالث دفعه طموحه للثراء السريع الى التخلى عن السعى للرزق الحلال وقرر أن يتخذ مسلك تجارة المخدرات لتحقيق أحلامه فى الحياة، الى أن حولته تجارة الكيف الى "مسجل خطر" تلاحقه الشرطة فى مدقات وحوارى منشأة ناصر واشتهر بين أبناء تجارته بـ"حودى جاد".

فقد قرر "حمودى" منذ زمن أن يستقل عن أهله ويترك محل إقامته فى المقطم ويتفرغ لتجارته التى لاقت رواجا فى "منشأة ناصر" واتخذ من "سيد إبراهيم شحاتة" وشهرته "سيد رملة " مساعدا له واستقر معه فى احدى العشش التى حولاها الى وكر لتوزيع الكيف على زبائنهم، يجتمعان بها فى آخر الليل لتوزيع حصيلة نشاطهما الاجرامى، ولم يكن يعلم أن نهايته ستكون فى إحدى تلك الليالى على يد مساعده.

« أنا اللى عملت كدا فى نفسي» كانت تلك هى الكلمات الأولى التى نطق بها "رملة" وتابع إن "حمودى جاد" كان يعامله بقسوة ويتعمد اهانته أمام والدته، حتى فاض به الكيل من تلك المعاملة وفى ليلة الواقعة اختلفا على 600 جنيه حصيلة بيع المخدرات ووقعت بينهما مشادة كلامية قام على اثرها "حمودى" بصفعه بالقلم أمام والدته فقرر أن تكون هذه آخر اهانة يقبلها.

وأضاف أنه أعد الخطة اللازمة للتخلص من" حمودى" وعندما اختمرت فى عقله الفكرة الشطانية بدأ التنفيذ وصرف والدته بحجة شراء "اقراص مخدرة" وقام باطفاء الأنوار فى العشة لعلمه بضعف نظر غريمه وعندها أصاب العمى "حمودى" حينها انهال عليه بعصا حديدية بـ 3 ضربات متتالية على رأسه أسقطته صريعا.

ثم بدأ فى مرحلة التخلص من الجثة حيث قام بوصعها فى "جوال" الا أنه لم يحتوى الجثة بالكامل فأحضر بطانية وجلاليب عثر عليها داخل العشة ولف بها الجثة ثم أحضر سلكا كهربيا واكمل به لف الجثة، بعدها احضر سيارة والده ووضع الجثة بداخلها وذهب بها الى مقابر المجاورين ليتخلص من معالم الجريمة.

خيوط الجريمة

البداية كانت عندما ضباط قسم شرطة منشأة ناصر بلاغا بالعثور على جثة داخل جوال بمقابر المجاورين ـ دائرة القسم، وعلى الفور انتقلت قوة مباحث القسم بقيادة المقدم على فيصل، رئيس المباحث وبالمعاينة تبين أن الجثة للمدعو "محمد عبد المنعم محمد مصطفى وشهرته " حمودى جاد " ( مسجل خطر) ويرتدى ملابسه كاملة وبها إصابات عبارة عن ( عدة جروح قطعية بالرأس، سحجات وكدمات متفرقة بالجسم ) وعثر بداخل الجوالين على بطانية و2 جلباب حريمى وحبل من البلاستيك جميعها ملوثة بالدماء وانتقلت الأجهزة الفنية في حينه

أخطر اللواء هشام العراقى، مدير مباحث العاصمة، فأمر بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها، بقيادة العميد هشام جمعة، مفتش المباحث، وبالتحرى عن الواقعة تبين أن مرتكبها "سيد إبراهيم شحاته إبراهيم،34 سنة، سائق"وشهرته "سيد رملة"

وبتقنين الاجراءات واستصدار اذن من النيابة العامة تمكن فريق البحث بقيادة المقدم على فيصل رئيس المباحث، وكل من النقيب محمد شعلان والنقيب هانى الحداد، معاونى المباحث، من القبض على المتهم وبمواجهته اقر بارتكاب الواقعة، واعترف باشتراكه مع المجني عليه في الاتجار بالمواد المخدرة، وأرشد عن هاتفين استولى عليهما كانا بحوزة المجنى عليه وكذا سيارة نصف نقل قلاب ماركة مازدا بدون لوحات معدنية المستخدمة فى نقل الجثة، والأداة المستخدمة في ارتكاب الواقعة.

وتحرر عن ذلك ملحقا للمحضر الأصلي وتولت النيابة العامة التحقيق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق