البحرين ترفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية

الخميس، 10 مارس 2016 09:39 م
البحرين ترفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية
الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة
أ ش أ

أكد وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على رفض بلاده التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومساندة طهران للإرهابيين، وإثارة الفتن الطائفية من خلال الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي.

وقال الشيخ خالد آل خليفة، في كلمته مساء اليوم الخميس أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ145 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري إن إيران لا تحترم سياسة حسن الجوار والأعراف الدولية، مطالبا طهران بالكف عن هذه الممارسات وتغيير سياستها حفاظا على أمن المنطقة.

وحذر الشيخ خالد، الذي يرأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية من التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واتخاذ الدول العربية كساحات لنشر الإرهاب، وتأجيج الفتنة الطائفية، وتشويه الدين الإسلامي الحنيف.

وأكد أهمية هذه الدورة الحافلة بالموضوعات التي تمس مصالح الدول العربية وتؤسس للعمل العربي المشترك، مشددا على أهمية إصلاح الجامعة العربية، وتطوير آليات عملها، في ظل التهديدات والصعاب التي تواجه الأمة العربية.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد وزير خارجية البحرين، ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته القانونية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجدد دعم البحرين لدولة الإمارات العربية المتحدة في مطالبتها بإنهاء احتلال إيران لجزرها الثلاث، داعيا إلى حل هذه القضية بالمفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية.

وحذر الشيخ خالد من تفاقم الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس دون بوادر حل، مؤكدا الحرص على دعم سوريا وسلامة أراضيها، داعيا إلى ضرورة القضاء على الحركات الإرهابية ممثلة في جبهة النصرة وداعش وحزب الله، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإغاثية للسوريين، محملا مجلس الأمن الدولي مسؤولية حل هذه الأزمة نظرا لتداعياتها الخطيرة على المنطقة.

وفيما يخص اليمن، أكد دعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، مجددا موقف البحرين الداعم للسعودية في جهودها لبسط نفوذ الدولة اليمنية على الأرض.

ودعا "آل خليفة" المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لحل الأزمة اليمنية، وتعزيز الدور الذي يقوم به مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل الحل السياسي للأزمة اليمنية.

وفيما يخص الوضع في العراق، أكد ضرورة تعزيز الشراكة الوطنية بين القوى السياسية العراقية في الحرب على الإرهاب ومواجهة "داعش".

وعلى صعيد الأزمة الليبية، أعرب "آل خليفة" عن أمله في التوصل إلى حكومة وفاق وطني وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق أمن واستقرار ليبيا وتحقيق تطلعات الليبيين.

وشدد على أن المخاطر السياسية والأمنية التي تواجه المنطقة لابد أن نوليها الاهتمام اللازم، بالإضافة إلى تطوير آليات القمة الاقتصادية من أجل التصدي للأزمات الراهنة بعد تهاوي أسعار النفط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة