منظمات دولية تبحث إدراج أهوار العراق على لائحة التراث العالمي

الخميس، 10 مارس 2016 04:34 م
منظمات دولية تبحث إدراج أهوار العراق على لائحة التراث العالمي

بحث خبراء إقليميون ومحليون يمثلون جهات رسمية وطنية ومنظمات عالمية وإقليمية اليوم الخميس، في البحرين خطة عمل مشروع يهدف إلى وضع الأهوار العراقية على لائحة التراث العالمي، وذلك بدعوة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

ووفقا لبيان وزعه المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، فقد حضر ممثلون عن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الذي تستضيفه مملكة البحرين، ووزارة الصحة والبيئة العراقية، وكذلك ممثلون عن المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في غرب آسيا.

وسعيا لحماية منطقة الأهوار - التي تتميز بسماتها الفريدة الثقافية والبيئية - سلطت جلسات النقاش الضوء على أهمية توحيد الجهود للخروج بهيكلية تنظمية موحدة تهدف إلى حثّ الجهات الدولية الخاصة لإدراج الأهوار على لائحة التراث العالمي، لضمان الحفاظ على الوجه الحضاري والثقافي والبيئي لهذه المنطقة، التي تعتمد المجتمعات المحيطة بها على ثرواتها المتنوعة.

وتعد الأهوار - التي تضم مجموعة من المسطحات المائية تغطي الأراضي المنخفضة الواقعة في جنوبي العراق - محطّ أنظار العديد لما اشتهرت به من بيئة فريدة غنية بتنوعها البيولوجي وتراثها الثقافي الذي شهد توالي الحضارات منذ عصر السومرية قبل نحو ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، كما أنها تتمتع بموقع مهم من ناحية ندرته كمصدر للتنوع الإحيائي.

وأشار الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، المدير المساعد بالمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، إلى أهمية تواجد المركز الإقليمي في مملكة البحرين، إذ أن وجوده دلالة على اهتمام البحرين في حماية التراث العالمي في المنطقة العربية، فالمركز منذ إنشائه كانت له برامج وأنشطة في عدة دول عربية، أما بالنسبة للحفاظ على منطقة الأهوار فقد أكد على أن المركز قد ركّز على الجانب الطبيعي من الاتفاقية لسد الثغرة الموجودة في المنطقة.

وأضاف " من المتوقع أن يخرج الاجتماع باتفاق حول خطة عمل للتعامل مع قرار لجنة التراث العالمي المرتقب في شهر يوليو القادم حول ملف الترشيح المقدم العام الماضي، بعد أن لاقى صدى جيد كونه موقع يدمج بين الثقافة والطبيعة في آن واحد ".

من جهتها، أكدت السيدة ديان قليمي، المنسق الإقليمي للنظم الحيوية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، على أن المشروع يهدف إلى إطلاق خطة إدارية متكاملة ومستدامة تجمع بين الوجه الثقافي والبيئي لمنطقة الأهوار، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية واستخدام الموارد البشرية والطبيعية والمالية لإنجاح المشروع، ومن بين المخرجات المتوقعة للمشروع، هنالك بناء قدرات أصحاب المصلحة كعنصر أساسي ستتضمنه الخطة، إضافة إلى تحفيز الدعم المالي والاهتمام الإقليمي، ووضع خطة توعوية محكمة وهادفة تشمل جميع الأقطاب، وكذلك إعداد برنامج عمل لرصد المخاطر.

وتناول الموفد الرسمي لحكومة العراق المشاكل والمعوقات التي يصادفها هذا الملف لإقرار خطة الإدارة المشتركة للموقع والسبل الكفيلة بإنجاح ترشيح الأهوار على لائحة التراث العالمي،و ناشد الدكتور جاسم عبد العزيز الفلاحي، وكيل وزارة الصحة والبيئة للشؤون البيئية في العراق، المعنيين بزيادة التنسيق وبناء القدرات، واعتماد خطة للتوعية بأهمية هذا الموضوع، كما نوه بأهمية هذا الاجتماع، متوقعا نيل الموافقة المبدئية لخطة الإدارة المتكاملة المقترحة بانتظار الحصول على موافقة الجهات الحكومية.

وفي حال إقرار وضع الأهوار على لائحة التراث العالمي، سيشهد الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات المحلية في المنطقة تحسنا ملحوظا باعتبار أن حماية الموقع سيؤدي إلى زيادة الاستثمارات واستغلال المنطقة من الناحية السياحية

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق