«واشنطن بوست»: أمريكا وكوريا الجنوبية تتدربان لضرب المنشآت النووية

الإثنين، 07 مارس 2016 05:36 م
«واشنطن بوست»: أمريكا وكوريا الجنوبية تتدربان لضرب المنشآت النووية

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن المناورات العسكرية المشتركة الضخمة، التي بدأتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اليوم الاثنين، تشمل التدريب على ضربات ضد المنشآت النووية والصاروخية الرئيسية لكوريا الشمالية وإرسال قوات خاصة تنفذ "مهاما لقتل أو اعتقال الهدف" ضد القيادة الكورية الشمالية.

وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني – أن التدريبات دائما ما تتسبب في رد فعل غاضب من بيونج يانج؛ لكن البيان الكوري الشمالي اليوم كان عاصفا على وجه الخصوص، حيث اتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتخطيط لعملية قتل تستهدف الإطاحة بنظام كيم جونج أون.

وقالت الصحيفة إن التدريبات تأتي وسط فترة توتر مع المجتمع الدولي – خاصة أمريكا وكوريا الجنوبية – حيث هناك محاولات لمعاقبة بيونج يانج على اختبارها النووي الأخير وإطلاقها صاروخا بعيد المدى، فكانت العقوبات الأممية الأسبوع الماضي الأكثر قسوة، فيما من المتوقع للرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه الكشف عن عقوبات أخرى أحادية الجانب ضد الشمال غدا الثلاثاء.
ويشارك نحو 17 ألفا من أفراد القوات الأمريكية و300 ألف من أفراد الجيش الكوري الجنوبي – بزيادة أكثر من ثلث عدد جنود كلا البلدين في تدريبات ربيع العام الماضي – في 11 يوما من التدريب باستخدام المحاكاة الإلكترونية وثمانية أسابيع من التدريبات الميدانية التي تتضمن خدمات برية وجوية وبحرية وعمليات خاصة.

وتدور المناورات حول خطة حربية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة العام الماضي يطلق عليها "أوبلان 2015"، وهي خطة غير معلنة، لكن بحسب تقارير عدة في وسائل الإعلام الكورية الجنوبية فإنها تشمل بنودا طارئة من أجل ضربات مركزة ضد منشآت الأسلحة النووية والصواريخ الكورية الشمالية، وكذلك المداهمات بهدف القتل أو الاعتقال للقضاء على القيادة الكورية الشمالية حيث أفادت صحيفة "جونج أنج إلبو" بأن الزعيم الكوري الشمالي سيكون من بينها أهدافها.

وقال كريستوفر بوش، المتحدث باسم قيادة القوات المشتركة الأمريكية – الكورية، إن "خطط عمليات التحالف سرية وليس مصرح لنا بمناقشتها لدواع أمنية عملياتية".

وأوضحت القيادة المشتركة في بيان أصدرته أنها أخطرت الجيش الكوري الشمالي – من خلال قيادة الأمم المتحدة التي تتحكم في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين – بمواعيد التدريبات والطبيعة غير الاستفزازية لتدريبها.

ولفتت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية لديها حساسية بشكل خاص من الإشارات لهجمات ضد كيم - مثلما ظهر ذلك مع فيلم "ذي إنترفيو" الذي تم إنتاجه في هوليوود – ولديها أيضا عادة إطلاق تهديدات لا تستطيع المضي قدما في تنفيذها.

ونوهت الصحيفة إلى أن نحو 28500 من أفراد القوات الأمريكية لا يزالون في شبه الجزيرة الكورية بناء على التحالف الأمني الذي تشكل خلال الحرب الكورية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق