جواهر القاسمي تدعو لدعم المرأة في «عربية السيدات» بالشارقة

الأحد، 31 يناير 2016 12:13 م
جواهر القاسمي تدعو لدعم المرأة في «عربية السيدات» بالشارقة
علاء عمران

دعت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الإعلام والمجتمع الإماراتي إلى المشاركة الإيجابية، ودعم المرأة في أحداث النسخة الثالثة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، التي تستضيفها إمارة الشارقة في الفترة من 2 إلى 12 فبراير المقبل، وذلك من خلالالحضور وتشجيع اللاعبات والمساهمة في منحن الثقة والحماس على تحقيق الأفضل طيلة أيام المنافسات.

وطالبت سموها المجتمع والإعلام بترجمة دعمهم لرياضة المرأة وتشجيعها على المواصلة فيها من خلال متابعتهم لإنجازاتها في هذا المجال، وتحفيزها بالحضور والتشجيع الإيجابي خلال الدورة التي ستشهد منافسات بين 55 نادي من 17 دولة عربية في 8 ألعاب مختلفة، وهي الكرة الطائرة، وكرة السلة، وألعاب القوى، والمبارزة، والقوس والسهم، والرماية، وتنس الطاولة، والفروسية في منافسات قفز الحواجز، والتي تهدف إلى تعزيز القيم والمبادئ وروح المنافسة الرياضية الشريفة بين الشقيقات العرب، وخلق وعي رياضي تنافسي بين أفراد المجتمع بما يساهم في ابراز الدور الايجابي لممارسة الرياضة في شتى المجالات.

وأكدت سموها على أهمية الحضور الجماهيري خاصة من قبل الفتيات والسيدات في المدرجات ومساندة الأندية المشاركة، لما له من تأثير إيجابي على اللاعبات، ورفع حماسهن، من أجل تقديم أفضل المستويات، والظهور بمستوى رفيع، مبدية ثقتها بنجاح النسخة الثالثة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات.

وأضافت سموها: "لطالما كانت دولة الإمارات داعمة ومساندة للمرأة في مختلف المجالات، سواء على الصعيد الحكومي أو المجتمعي، واليوم باتت الإمارات مثالًا يحتذى به عالميًا للارتقاء بالمرأة، وحيث أن الرياضة جزءًا هامًا وحيويًا من حياة الإنساء وبناءه الجسدي والفكري كان لا بد من خلق منصات تهتم برياضة المرأة وتحتضن الفتيات من كافة أنحاء الوطن العربي للتحدي والفوز والتعلم والتواصل والإستفادة من الخبرات والكفاءات بين بعضهن البعض، هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا يجب أن نغفل عن الدور الهام والكبير للمجتمع بدءًا من العائلة والأصدقاء والعمل لتشجيع المرأة لمواصلة انجازاتها وطموحاتها في المجال الرياضي، والأهمية هنا تصل إلى درجة المسؤولية والواجب تجاه فتياتنا ومستقبلهن وصحتهن الجسدية والنفسية، والفكرية أيضًا، لذلك يجب علينا أن نكون معهن قولًا وفعلًا، وأن يرين ويلمسن ذلك في ساحات المنافسات والتحدي لأنهن يستحقن ذلك".

وأكدت سمو الشيخة جواهر القاسمي على الدور الكبير والهام لوسائل الإعلام المحلية والعربية في تعزيز الثقافة المجتمعية تجاه رياضة المرأة والترويج لها، وتشجيع كافة الفتيات العربيات على ممارسة الرياضة واحترافها من خلال إبراز الجانب المشرق والجميل للمرأة العربية الرياضية، وتسليط الضوء على إنجازاتهن في مختلف الرياضات، مشيدة بجهود وسائل الإعلام المحلية والعربية خلال النسخ السابقة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في تغطية المنافسات ومتابعتها.

وأشادت سموها بالمجهود الكبير الذي تقوم به إدارة رياضة المرأة بنادي سيدات الشارقة، مؤكدة على أن الإدارةتساهم في تحقيق الأهداف المرجوة من إنشائها، وأنها تعمل على إعداد الخطط الاستراتيجية الشاملة التي تساهم في تطور البنية التحتية واستثمار الموارد البشرية المتعلقة بتعزيز رياضة المرأة في المجتمع.

ولفتت الشيخة جواهر القاسمي إلى أن الشعار الذي تحمله النسخة الثالثة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات "العالم ملعبكِ، شاركوها لحظات الفوز"، يحمل في طياته مجموعة من الدلائل والرموز، التي تشجع اللاعبات على تقديم الأفضل، والوصول إلى منصات التتويج، وبث الحرية والثقة والحماس في نفوس جميع الفتيات والسيدات عبر ممارستهن للرياضة بكافة أشكالها ومتطلباتها من تحدٍ وسفر ومواجهة رياضيات من مختلف أنحاء العالم العربي، وأيضًا يُبرز الجانب المجتمعي الهام في مشاركة الجماهير وحضورهم إلى المدرجات، حتى يشاركوا اللاعبات الفرحة بهذ التظاهرة الرياضية النسوية العربية، والتأكيد على أن الرياضة بالنسبة لهن أكثر من مجرد هواية".

وأكدت سموها أن واقع الرياضة العربية بشكل عام مبشر، إذ أن الدول العربية تضم كم هائل من المواهب التي تحتاج فقط لمن يكتشفها ويعتني بها، والسبيل في تطور الرياضة العربية هو الاهتمام بالأطفال والنشئ، لأن رعاية المواهب منذ الصغر تساعد على صقلها وتطورها والاستفادة منها بصورة أكبر، وهذا ما تساهم فيه دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات فيما يتعلق برياضة المرأة العربية، من خلال هذا التجمع الرياضي الكبير، مشيرة إلى أن المرأة العربية وصلت إلى مكانة متميزة في عالم الرياضة، وهو ما نلاحظه من خلال مشاركاتها في البطولات الدولية والنتائج التي حققتها في بطولات العالم والدورات الأولمبية في مختلف الألعاب، وهي ما زالت بحاجة إلى مزيد من الإهتمام بها بصورة أكبر حتى تصل إلى مرحلة تنافسية عالية مع نظيراتها من الدول المتقدمة في عالم الرياضة النسائية.


 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة