قضية الأقليات الدينية عنوان الجلسة الأولي لمؤتمر دولي بمراكش

الثلاثاء، 26 يناير 2016 07:55 ص
قضية الأقليات الدينية عنوان الجلسة الأولي لمؤتمر دولي بمراكش
صوره تعبيريه

ناقشت الجلسة الأولي للمؤتمر الدولي حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية، (الإطار الشرعي والدعوة إلى المبادرة)، الذي تعقده وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في المغرب، بالتعاون مع (منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة) في الإمارات العربية المتحدة، التأطير والتأصيل لقضية الأقليات الدينية في الديار الإسلامية.

رأس الجلسة الدكتور فيصل بن معمر الذي قال، في كلمته، "إن هناك اختلافا جذريا بين ما يطبق وبين ما يقال، وذلك علي المستويين الشرقي والغربي، فهناك الرؤية السياسية والرؤية الدينية، وممارسات شائكة باسم الدين وأعمال وحشية والدين بريء منها، ونحن نحتاج الي توضيح ذلك لدحر الإرهاب والتطرف".

وأضاف "إن الأديان السماوية الثلاثة (اليهودية والمسيحية والإسلامية) جميعها في المنطقة العربية، وإن المشكلة الحقيقية تكمن في الحاجز النفسي بين أبناء الثقافات والديانات، ونحتاج الي إيجاد حلول لها".

وتحدث الدكتور أحمد التوفيق وزير الأوقاف المغربي في الجلسة الأولي وشرح الفرق بين التنظير والتطبيق، وقال "نحن تحدثنا كثيرا عن التنظير، ونحتاج إلي الوصول إلي مرحلة التطبيق التي تتطلب تضافر الجهود من أجل إعلاء السلم المجتمعي للإنسان بعيدا عن انتمائه الديني، ويظل الهدف هو وجود فرصة للتعايش واحترام الآخر بعيدا عن المشاحنات".

وتحدث الشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدي تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بالإمارات العربية المتحدة، وقال "نحن نلتقي اليوم في ظل أوضاع متردية تعيشها الأمة الإسلامية وواقع عالمي مضطرب يشهد أحداث عنف متلاحقة سالت فيها دماء كثيرة، واتقدت فيها جذوة الكراهية وعلا صوت العنف، وفي ظل أوضاع عربية وإسلامية أشد ألما وإيلاما، وتجرأ الجهلة على دور العبادة تفجيرا وهدما، واستبيحت فيها دماء معصومة".

وأضاف "إننا لم نجتمع لنعتذر لأحد أو لنبرر شيئا أو نوقع صك براءة للمعتدين لأن الدين الإسلامي بريء من كل هذه الأفعال، فهو الدين الذي اشتق اسمه من جذر السلام".

وتابع "إننا نجتمع اليوم لنناقش هذه الأزمة لتشخيص المرض ولنبحث عن حلول لعناوين كثيرة متنوعة، منها التكفير والمظالم المتبادلة والطائفية والنعارات المزعومة والتاريخ المزيف والاقتتال العبثي، حتي ولو ألبس لباس التقوي".

ثم تناول الشيخ عبدالله بن بيه (صحيفة المدينة) التي وقعها رسول الله صلي الله عليه وسلم مع اليهود ومنحهم حق المواطنة في المدينة المنورة، وتناول بنود الصحيفة واستعرض كل البنود التي تؤكد حق الآخر في حياة كريمة بعيدا عن العنف والكراهية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق