ويسألونك عن الفساد والفاسدين!
منذ سنوات ليست بالبعيدة، كان الفساد أكثر حياءً، وأقل قبحًا.. وكان الفاسدون أكثر ترفقًا بنا، وأكثر مراعاة لأحوالنا المادية، والاقتصادية، والاجتماعية، والنفسية- إن جاز التعبير.. لكنهم- الآن- صاروا أقل حياءً، وأكثر قبحًا، وأشد توحشًا، ولم يراعوا فينا إلًا ولا ذمة.