لا أريد تلك الديمقراطية!
في مصر، من حقك أن تُعلن رفضك ومعارضتك للنظام الحاكم- أي نظام في أي مرحلة- صراحة أو تلميحا أو صمتا أو سخرية، ولن يتهمك أحد بالنفاق أو الرياء أو «التعريض»، وبالتأكيد لستُ ممن سيبادرون باتهامك بالخيانة والعمالة، وعلى العكس من ذلك، ليس من حق شخص أن يُؤيد أو يدعم أو يمدح نظام الحكم، وإلا فإنه يضع نفسه في مرمى نيران الهجوم والانتقاد والسخرية، رغم أن الرفض أو التأييد شيء واحد في الجوهر، إذ إنهما يُعبران عن فكرة الحرية والاختيار، وبطبيعة الحال لن تكون رافضا لشيء إلا وأنت مؤيد لغيره، لكن للأسف هكذا تسير الأمور، وتلك ثقافتنا وإرثنا وماضينا الذي على ما يبدو لا فكاك منه قريبا أو بسهولة.