ملائكة من ذوى الهمم.. قصة تحدى شقيقين للشلل الدماغي.. جومانا تحصد المركز الثاني في السباحة وجمال محترف يطمح فى العالمية

الثلاثاء، 04 يناير 2022 12:00 ص
ملائكة من ذوى الهمم.. قصة تحدى شقيقين للشلل الدماغي.. جومانا تحصد المركز الثاني في السباحة وجمال محترف يطمح فى العالمية

تأسرك كحورية ساحرة متوهجة تسكب من روحها أملا وحياة لتهدئ من موجها الهائج، تغرق كل من يتأملها بجمالها ورشاقتها وقلبها الذي ينبض بالفرح رغم سكونه، حلقت وسمت واستقرت بين النجوم.. بإرادة وعزيمة الأبطال استطاعت جومانا أحمد مطر صاحبة الـ10 سنوات، أن تقهر الشلل الدماغي، وتتألق وتتميز في رياضة السباحة، محققة المركز الثاني على مستوى الجمهورية، مانحة الأمل لأخيها الوحيد "جمال"، المصاب هو الآخر بمرض الشلل الدماغي، والذي أجاد السباحة في أن يحلم بتحقيق البطولات المحلية والوصول للعالمية.
 
وقالت سمر السيد والدة الطفلين، إن الله حباها بنعم كثيرة تمثلت في طفليها جومانا وجمال الذين ولدوا بالشلل الدماغي، مشيرة إلى أن بالرغم من صغر سنهما إلا أنهما لم يستسلما للإعاقة وتمكنا بالعزيمة والإرادة وقوة التحدي أن يصلا لقمة التفوق والنجاح في مجال السباحة، مشيرة إلى أنها ووالدهما عملا على تأهيلهما نفسيا وصحيا وعلميا وإكسابهما مهارة يخرجنا فيها طاقاتهما الإبداعية، وينتصران من خلالها على الإعاقة رغم صغر سنهما.
 
وتابعت أن طفلتها جومانا ولدت طبيعية لا تعاني من أي شيء، وعند بلوغها عامها الثاني بدأت تسير على أطراف أصابعها، فتابعت حالتها مع الأطباء حتى اكتشفت إصابتها بالشلل الدماغي، مما أثر عليها حركيا، ومع متابعة جلسات العلاج الطبيعي وممارسة رياضة السباحة، بدأت حالتها الصحية تتحسن وتنتظم حركتها بشكل أفضل، مضيفة أن ابنتها نجحت في حياتها العلمية وتفوقت رياضيا، وتعمل بكل طاقتها خلال هذه الفترة، لتحقيق المركز الأول على مستوى الجمهورية والمنافسة عالميا.
 
وأوضحت أنها تهتم دوما بمشاعر طفليها حتى لا يشعرنا أن شيئا ما ينقصهما أو أنهما مختلفان عن غيرهم من الأسوياء، حيث عملت على تعليمهما رياضة السباحة؛ لتقوية عضلاتهم والإسهام في علاجهما بجانب العلاج الطبيعي، فضلا عن إتاحة الفرصة لهما بأن يبدعوا ويمارسوا رياضة تمكنهما من إثبات ذاتهما وتحقيق النجاح والتميز، مشيرة إلى أن الله عوضها خيرا بحصد ابنتها جومانا المركز الثاني على مستوى الجمهورية في رياضة السباحة وتوقفها عن خوض العلاج الطبيعي بعدما نجحت السباحة في علاجها بشكل كبير، فضلا عن تميز ابنها جمال صاحب الـ8 سنوات وتفوقه لأن يكون مؤهلا للمشاركة في بطولة الجمهورية لحين وصوله لسن العاشرة.
 
وأشارت إلى أنها ستظل تدعم طفليها وتؤمن بإمكانيتهم وقدراتهم حتى يحصدوا مزيدا من الميداليات ويتفوقوا محليا ويصلوا إلى العالمية وقمة التفوق والنجاح، ويكون لهم شخصيتهم المستقلة القوية، فضلا عن تمكينهم ليكونوا أشخاصا لهم بصمة إيجابية ومؤثرة في المجتمع، مؤكدة أن طفليها أبطال أصحاب عزيمة وإرادة من حديد، أحلامهم غير محدودة، لم يعرفوا صعبا أو مستحيلا، وأثبتوا للجميع أن لا يوجد معاق بل هناك مجتمع معيق.
 
 
وقال محمد خالد مدير فني نادي ميت غمر للسباحة، إن جومانا واحدة من أهم أبطال نادي ميت غمر للسباحة، مارست رياضة السباحة بصورة متقطعة كمرحلة من مراحل التأهيل والعلاج، ولم تنتظم في التدريب سوى في عام 2020، وهو العام الذي حصدت خلاله الميدالية الفضية ببطولة الجمهورية، مشيرا إلى أنها استطاعت أن تتخطى الشلل الدماغي الذي عانت منه في الأطراف السفلية، وتجتاز مرحلة طويلة من العلاج الطبيعي، وتثبت مهاراتها وتفوقها في السباحة وقدرتها السريعة على التعلم، وتحترف رياضة السباحة وتصبح بطلة.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة