متوعدا بتحويل أعيادهم إلى جنائز.. "داعش" يستقبل العام الجديد بوضع المسيحيين أهدافا لعملياته الإرهابية

الأحد، 02 يناير 2022 02:51 م
متوعدا بتحويل أعيادهم إلى جنائز.. "داعش" يستقبل العام الجديد بوضع المسيحيين أهدافا لعملياته الإرهابية
منال القاضي

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ما نشره تنظيم داعش الإرهاب، بافتتاحية فى مجلته الأسبوعية، الجمعة ٣١ ديسمبر ٢٠٢١، والذي صادف احتفالات العالم ببداية السنة الميلادية الجديدة؛ حيث توعد التنظيم الإرهابي بتحويل أعياد المسيحيين حول العالم إلى جنائز.
 
كما وضع تنظيم داعش"الإرهابي، بابا الفاتيكان هدفًا رئيسيًا له خلال الفترة القادمة، وهو ما يرجح احتمالية شن التنظيم لهجمات إرهابية ضد الكنائس مستغلًا تواجد المسيحيين بها احتفالًا بأعيادهم الدينية.
 
وقد حرض التنظيم الإرهابي المسلمين على عدم التعامل مع المسيحيين؛ متعللًا بأن ما أسماهم بـ"المسيحيين المعاصرين" يحاربون الإسلام وأهله.
 
وبتحليل ما جاء في افتتاحية مجلة "داعش" الإرهابي، يؤكد مرصد الأزهر أن التنظيم انتهج مؤخرًا استراتيجية التهديد معتمدًا على تواجده الإلكتروني وذئابه المنفردة ممن يؤيدون أيديولوجيته، وهو ما يدل على حالة الإفلاس التي يعاني منها التنظيم الإرهابي بعد الضربات العسكرية التي أوقعت عدد كبير من عناصره، إلا أن ذلك لا ينفي الخطورة التي لا زال يشكلها التنظيم بسبب عناصره المتخفية المنتشرة حول العالم ويدينون بالولاء له.
 
ويرى المرصد أن اتخاذ التدابير الأمنية لتأمين الاحتفالات التي تشهد تواجدًا جماهيريًا كبيرًا أمر ضروري لإفشال خطط التنظيمات الإرهابية التي تستغل تلك التجمعات لتوجيه ضربات تسجل عدد ضحايا أكبر مقارنة بالعمليات الفردية؛ ولعل ما شهدناه من استهداف للمصلين بكنائس سريلانكا عام ٢٠١٩ خير شاهد على توجه أهداف التنظيمات الإرهابية وتحركاتها.
 
كما اكد المرصد السابق استمرارًا لظاهرة الاعتداء على دور العبادة والتي يغذيها خطاب الكراهية ضد الإسلام، تعرض مسجدين في مدينتي مور ودومين، بفرنسا إلى هجومين عنصريين؛ حيث وجد المصلون عبارات ونقوش معادية للإسلام على الجدار إلى جانب تخريب بعض محتوياتهما.
 
كما رصدت عبارات عنصرية ضد المسلمين وبعض الجاليات الأخرى على الجدار بأحد شوارع مدينة "شاتو-غونتييه" بمنطقة "باي دو لا لوار" الفرنسية. وردًا على هذه الاعتداءات العنصرية، غرد جيرار دارمانين وزير الداخلية الفرنسي، عبر حسابه على تويتر، قائلًا: "بأنه يدعم المسلمين الذين تعرضوا للاعتداءات في مور وشاتو غونتييه، وأن مثل هذه الأعمال الشنيعة تتعارض مع قيم الجمهورية".
 
ومع تصاعد حدة الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين، يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن السبيل لمواجهة هذه الظاهرة هو الحد من خطابات الكراهية التي توفر بيئة خصبة للتطرف والعنف وتلعب دورًا محوريًا في تشكيل هوية الشخص المتطرف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق