دينا الحسيني تكتب: الرئيس السيسي يحول مراسم افتتاح مشروعات الصعيد لكشف حساب أمام المصريين
الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021 08:36 م
لم يكن الحفل الذي شهده الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام فاعليات أسبوع الصعيد حفلاً فنياً فحسب، ولكن تتويج مرحلي لجهود استمرت طوال 7 سنوات.
اللافت في فاعليات أسبوع الصعيد التي بدأت الأربعاء الماضي في محافظة قنا وتواصلت حتى اليوم في سوهاج، وأسيوط، وأسوان، هو إبراز حجم الاهتمام الكمي والنوعي الذي يشهده صعيد مصر الطيب منذ ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فمنذ اليوم الأول لفعاليات افتتاح المشروعات كان واضحاً حرص الرئيس على أن تقدم كل جهة ساهمت في تنفيذ هذه المشروعات الضخمة حجم جهودها وإنفاقها، ما يجعل الأمر يتحول إلى ما يشبه كشف الحساب.
من يتابع مناقشات الرئيس عبد الفتاح السيسي للوزراء وأعضاء الحكومة خلال فعاليات افتتاح المشروعات الجديدة على الهواء أثناء نقلها تلفزيونياً للمصريين نجدها أشبه بكشف حساب تقدمه كل وزارة.
تستعرض الحكومة بمنتهى الشفافية إحصائيات وبيانات دقيقة بما حققته وكم استغرق من الوقت وما هي العوائق التي حالت دون سرعة التنفيذ، وكم أنفقت الدولة من أموال لتنفيذ هذه المشروعات القومية، ويتخلل كشف الحساب خطة جديدة بمشروعات جديدة مستمدة من متطلبات المصريين التي تُعرض على الرئيس السيسي خلال كل جولة يقوم بها ويلتقي المواطنين من مختلف محافظات مصر ويستمع إلى متطلباتهم ومشاكلهم.
ولعل اللافت للنظر في هذه النقاشات التي تدار بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعضاء الحكومة أن الرئيس هو المتحدث بلسان حال المواطن يرد على الحكومة ويطلب باسم الشعب ويضع نفسه في مكان المواطن ويشرح للحكومة معاناته ومتطلباته من تعليم وصحة وإسكان وتأمينات ومعاشات وتوفير حياة كريمة ولذلك سرعان ما يعود الرئيس إلى صفته الرسمية كرئيس للجمهورية من صلاحياته التوجيه والتكليف ليطلب من الحكومة في اجتماع مصغر على الهواء أن تلبي الحكومة مطالب المصريين، يستعرض مع الحكومة المشكلة، ويستمع إلى الأطروحات المقدمة منهم للحلول، ثم يأخذ القرار في صالح المواطن، فكل ذلك يحدث في مراسم افتتاح المشروعات .