محكم سعودي بمسابقة القرآن الكريم: الخطاب الديني أصبح واجبا وليس أمر
الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021 11:39 ص
قال الدكتور فهد فرج أحمد الجهني أستاذ الفقه بجامعة الامام محمد بن سعود بالجامعة الإسلامية بالرياض، المحكم وفي مسابقة العالمية لحفظة القرآن الكريم التى تنظمها وزارة الأوقاف برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ،وتواصل فعاليتها على مدار أيام الاسبوع وتختتم فعاليتها غدا الأربعاء إن مصر تعد من أفضل الدول التي تنظم مسابقات في حفظ القرآن الكريم وفي عالم التلاوة وان عدد المتسابقين كبير مما يؤكد حرص مصر وقيادتها علي حفظ القرآن والاعتزاز بكتاب الله .
وتابع المحكم بمسابقة الاوقاف لحفظ القران الكريم، بان تنظيم مسابقات لحفظ القرآن الكريم يعد من أهم المسابقات التي تعمل على حفظ كتاب الله واللغة العربية، وتفسير النص تفسيرا جيدا لكي لا يستغل المتطرفين بالفكر النصوص ويتلاعبون بها ويغيرون معناها الأصلي لها.
وتابع المحكم فهد في في تصريحات خاصة "لصوت الأمة" بأن وزارة الاوقاف المصرية أدخلت فرع في هذه المسابقة للائمة مما يؤكد اهتمام الوزارة بإعداد الآئمة اعدادا جيدا لأن الإمام هو الأصل الثابت في العمل الدعوي وتأهيله وإعداده جيدا من أهم مقومات نجاح العمل الدعوي.
كما أشاد العالم السعودي برئيس الجمهورية لرعايته للمسابقة وبتنظيمها الجيد والاعداد لها موضحا أنه لأول مرة يشارك في التحكيم بمصر .
تجديد الخطاب الديني واجباً
وقال المحكم السعودي بـ المسابقة العالمية للقرآن الكريم أن تجديد الخطاب الديني أصبح واجباً من واجبات العصر الحالي، وليس أمراً اختيارياً، لافتاً إلى أن الجهود التي تقوم بها مصر والسعودية في مجال التجديد كبيرة جدا وأتت بثمارها في البلدين.
وأضاف المحكم السعودي أن كلا البلدين مصر والسعودية عانا الكثير من جراء أفكار المتطرفين في الأعوام السابقة ، مؤكدا أن عملية التجديد في السعودية تسير على قدم وساق مثلما يحدث في مصر تماما وما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي من جهود كبيرة تجني مصر ثمارها الآن .
وتابع المحكم السعودي، أنه ليس لديه ملاحظات على المسابقة ولكنها تحتاج الى بعض التشديدات البسيطة وهذا سيكون في صالح المتسابقين، مشيرا الى ان مستوى المتسابقين هذا العام ممتاز جدا بالمقارنة بالأعوام السابقة، وهذا يؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون حامية الوطيس بين المتسابقين لنيل شرف الفوز بالمركز الأول.
وبسؤاله عن قلة المتسابقين المشاركين في المسابقة من المملكة العربية السعودية، أكد انه يشارك متسابق واحد فقط، وأنه سيناقش ذلك مع القائمين على الشئون الإسلامية بالمملكة لمعرفة الأسباب وإمكانية مشاركة أكثر من متسابق في المسابقة المختلفة
وأشاد، بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم، لافتاً إلى أنه لم يشهد تنظيماً ورعاية بهذا الشكل ضمن مسابقات كثيرة شارك فيها من قبل، وهذا يعكس مدى اهتمام وصدق النوايا في رعاية المسابقة وأهل القرآن والذي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم في مصر.
وأوضح فهد أن ولي العهد السعودي حفظه الله أخذ على عاتقه تجديد الخطاب الديني وإزاحة كل من له فكر متطرف من المشهد الديني بالمملكة.
وأشاد ممثل وزارة الشئون الإسلامية في السعودية بالخطوات التي اتخذتها وزارة الأوقاف لانتزاع المنابر من أيدي المتطرفين وما وضعته الوزارة من شروط لاختيار الأئمة.
وتابع: هناك تنسيق كامل بين وزارة الأوقاف المصرية بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ونظيرتها بالسعودية مؤكدا هناك اتفاق تم في الزيارة الأخيرة لوزير الأوقاف المصري للسعودية مع نظيره السعودي على زيادة سبل التعاون بين الوزارتين لأن المصير واحد والهدف واحد هو نشر الوسطية وتصحيح المفاهيم.
كما تتضمن المسابقة الثامنة والعشرين التي تنظمها الاوقاف74 متسابقا من مختلف دول العالم و12 محكما ويتضمن الفرع الأول من المسابقة حفظ القرآن الكريم كاملًا مع تجويده وفهم مقاصده العامة من أصحاب الصوت الحسن – بالترتيل من الجنسين، والفرع الثاني حفظ القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتتضمن المسابقة الفرع الثالث حفظ القرآن الكريم مع تجويده للناشئة، تحت سن (12 ) سنة، إلى جانب فرع الأئمة ويشمل حفظ القرآن الكريم كاملًا وتجويده وتفسيره.