اتجهت أنظار العالم مساء اليوم الخميس إلى محافظة الأقصر الأثرية، لتشهد الاحتفال بافتتاح طريق الكباش الجديد، ودشن رواد تويتر قبل قليل هاشتاج "طريق الكباش"، للاحتفال بالحدث الأسطورى الذى ضمته مدينة الأقصر.
ووجه المدونون الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على الاحتفال العظيم، وقال أحد المدونين فى تغريدة عبر تويتر: "مصر تبهر العالم"، وأشاد أحد المغردين بتفاصيل الاحتفالية التى خرجت بشكل يليق بمصر، وقال أحدهم: "كنا محتاجين احتفال زي ده، طريق الكباش، فعلا الفرحة حلوة بتغير المود وبتضيع أى اكتئاب".
وقال آخر: "مصر أم الدنيا وهتبقي قد الدنيا"، فيما غرد آخر: "السيسي يُعيد اكتشاف وبناء مصر، مصر حيث يجب أن تكون"، وقال أحد المستخدمين: "الأقصر بلدنا بلد سواح فيها الأجانب تتفسح وكل عام وقت المرواح بتبقى مش عايزة تروح.. وتسيب بلدنا، أحلى ختام، ومن أحلى الحاجات اللى حصلت اختيار وائل الفشنى". فيما مستخدمة أخرى: "حاسة كإنى أول مرة أشوف الأقصر، بجد إيه العظمة دي".
وحرص مرتادى موقع تويتر على توجيه الشكر للرئيس السيسى، على الحفل العظيم، الذى اعتبروا أنه يليق بعظمة مصر وتاريخها، واهتمامه الكبير بالآثار والسياحة.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الخميس، الحفل الأسطوري العالمي، لافتتاح طريق الكباش، وقد تابعت أنظار العالم الاحتفالية الترويجية والحضارية لمدينة الأقصر، التي جاءت بعد الانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى "طريق الكباش".
طريق الكباش الفرعونىطريق الكباش من أهم الطرق والعناصر الأثرية الخاصة بمدينة طيبة القديمة، التى توليها الدولة اهتماما كبيرا فى الكشف عنها، فقد تم الكشف عن الطريق التاريخى لملوك الفراعنة منذ أكثر من 72 سنة، واستمرت أعمال الحفائر خلال الفترة الماضية بعد فترة توقف فى عام 2011 وعادت أعمال الحفائر والتطوير الخاصة بالطريق فى عام 2017، نظرا لكونه أحد العناصر المهمة لموقع طيبة على قائمة التراث العالمى التابعة لمنظمة اليونسكو، ما سيجعل من مدينة الأقصر متحفا مفتوحا.
هو عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة، منها عيد "الأوبت"، وعيد تتويج الملك، ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديما سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة «الأسرة 18» والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.
تاريخ طريق الكباشيعود طريق الاحتفالات إلى قبل أكثر من 5 آلاف عام، عندما شق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة "الأقصر حاليا" طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام، وكان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه علية القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق، يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة، وبادر إلى شق هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث، تزامنا مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، لكن الفضل الأكبر فى إنجاز "طريق الكباش" يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية «آخر أسر عصر الفراعنة».
