الأزمة الاقتصادية في لبنان تدفع الرجال لتنظيف المنازل.. خضر نموذجاً

السبت، 20 نوفمبر 2021 05:32 م
الأزمة الاقتصادية في لبنان تدفع الرجال لتنظيف المنازل.. خضر نموذجاً
الشاب خضر

صارت الأوضاع الاقتصادية في لبنان أكثر سوءاً، فمن أجل توفير لقمة عيشه، تحول اللبنانيون إلى عمال نظافة، يجوبون الشوارع بحثاً عن من يريد تنظيف منازلهم، وهي المرة الأولى في حياة اللبنانيين.
 
ويرى اللبنانيون أن الأزمة التي يعيشها بلدهم لم تترك مهنة حكرا على رجل وأخرى على امرأة، فالجميع يريد العمل لتوفير قوت يومه.
 
وتناول تقرير لشبكة سكاي نيوز عربية، قصة شاب يدعى خضر، يحمل دلوا وممسحة وأدوات تنظيف أخرى، ويجوب شوارع مدن لبنانية عدة بحثا عمن يريد تنظيف منزله.
 
يقول التقرير، إنه ولأول مرة في لبنان، اقتحم الرجال مهنة تنظيف المنازل والمكاتب، ومن بينهم الشاب الثلاثيني خضر أحمد، الذي تحرك فور انتشار عبارة "تعالوا اشتغلوا عنّا (عندنا)" على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم تهكمت بعض العاملات الأجنبيات لدى مغادرتهن نحو بلادهن على الحال الذي وصل إليه لبنان.
 
واتجه خضر لتلك الخطوة، بعدما ضاقت به سبل العيش، وهو رب أسرة يرعى زوجة مريضة وطفلين إضافة إلى والديه.
 
ونتيجة تفشي البطالة في البلاد، قرر الشاب أن يستعين بأدوات تنظيف استعارها من أحد جيرانه بحثا عن لقمة العيش، علما بأنه كان يعمل سابقا على رعاية رجل مسن مريض بمقابل مادي، إلا أن الأخير توفي الصيف الماضي مما أغلق باب الرزق أمامه، حسبما حكى لسكاي نيوز عربية.
 
وقال خضر: "ما نعيشه لم يعد خافيا على أحد، وإذا لم أعمل في هذه المهنة سنجوع أنا وأولادي وأهلي الذين يعيشون بكنفي"، مضيفاً: "راودتني الفكرة بعد سماع العبارة الشهيرة التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي صيفا، لبعض العاملات الأجنبيات أثناء مغادرتهن مطار بيروت (تعالوا اشتغلوا عنّا)، ورغم أني لم أحصل على شهادة في التمريض فإنني كنت أعتني برجل مسن مقابل بدل مادي لا يكاد يكفيني وعائلتي بالتأكيد، وبعد رحيله لم أعثر على وظيفة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق