«كشكش بيه» في ذكرى ميلاده الـ«127»

الخميس، 21 يناير 2016 11:00 ص
«كشكش بيه» في ذكرى ميلاده الـ«127»
هالة طرمان

فنان كوميدي مميز، إمبراطور الكوميديا الراقية، يتميز بصدق وقوة الآداء، وبنطقه الحوار بمنتهى الجدية، أحد رواد المسرح المصري، بالرغم من الكوميديا التي تمتع بها في تمثيله، إلا أن حياته كانت مليئة بالمآسي، لذا أطلقوا عليه لقب «الضاحك الباكي»، إنه الفنان «نجيب الريحاني»، واسمه الحقيقي «نجيب إلياس ريحانة».

ولد في 21 يناير لعام 1889م، بحي باب الشعرية بالقاهرة، درس في مدارس الفرير الابتدائية، والده من أصل عراقي كان يعمل بتجارة الخيل، ولكن حدث وأن تدهور به الحال، فكان على «الريحاني» البحث عن عمل، عمل بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر في نجع حمادي، ولكنه لم يستمر بها كثيرًا، وسرعان ما استقال منها، فقد كان عشقه للفن المسيطر الأساسي على تفكيره.

وفي يوم عرض عليه أحد أصدقائه «محمد سعيد»، تكوين فرقة مسرحية لتقديم الإسكتشات الخفيفة لجماهير الملاهي الليلية، فوافق، ومن هنا كانت البداية، فقد تألق ولمع نجمه، وخاصة بعد تقديمه شخصية «كشكش بيه»، التي جذبت إليه الأنظار فنقلها إلى السينما، وفي خلال هذه الفترة تعرف على تؤام روحه «بديع خيري»، الذي كان بمثاية ظله، فكتب له الكثير من المسرحيات وشكلا ثنائي رائعًا في تاريخ المسرح المصري.

وقد قدما سويًا حوالي 33 مسرحية، من أبرزها «الجنيه المصري، الدنيا لما تضحك، الستات ما يعرفوش يكدبوا، إلا خمسة، حسن ومرقص وكوهين، تعاليلي يا بطة، كشكش بك في باريس، وصية كشكش بك، مجلس الأنس، عشان سواد عينيها، المحفظة يا مدام، ياما كان في نفسي»، وغيرها.

وقد قدم في السينما أيضًا، العديد من الأفلام، ولكنه لم يحقق النجاح الذي حققه في المسرح، ولهذ فقد أطلق عليه «زعيم المسرح الفكاهي»، ومن أبرز الأعمال التي قدمها في السينما، «صاحب السعادة كشكش بيه، حوادث كشكش بيه، ياقوت أفندي، بسلامته عايز يتجوز، سلامة في خير، أبو حلموس، لعبة الست، سي عمر، أحمر شفايف، غزل البنات».

وقد تزوج «الريحاني» مرتين، الأولى كانت من الراقصة السورية «بديعة مصابني»، ولكنه انفصل عنها بسبب طموحها وحبها لفنها، فقد كانت تعتبر الزواج عائق، كما أنها لم تكن تتقبل غيرته عليها، ولم ينجب منها أطفال، أما الثانية فمن الألمانية «لوسي دي فرناي».

في يوم 7 يونيو عام 1949م، توفي الفنان المصري «نجيب الريحاني»، إثر إصابته بمرض التيفود، الذي كان سببًا في وفاته.

وقد قيل نقلًا عن الفنان «بديع خيري»، بأن «الريحاني»، كان ينوي إشهار أسلامه قبل وفاته، بعد أن قرأ عن الدين الإسلامي، كما وجد نسخة من القرآن على المنضدة المجاورة لسريرة في المستشفى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق