قلب مصر ينبض بالوعي.. "حياة كريمة" تتبنى مبادرة "بالوعي مصر بتتغير للأفضل" لبناء الإنسان بالتوازى مع بناء القرى

اتجهت الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى وضع استراتيجيات محددة للقضاء على الفقر ورفع مستوى معيشة المواطنين، على مستوى محافظات الجمهورية، خاصة القرى الأكثر احتياجا، وهو ما تم تنفيذه بشكل مباشر وفوري، من خلال مجموعة برامج طموحة للتعامل مع جميع التحديات التي تواجه المواطنين من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والخدمية والبيئية، بما يضمن للمواطن الحياة الكريمة، وحقوق الإنسان، وبناء الوعي الحقيقي، الذي يمكن من خلاله ضمان بناء الإنسان المصري، بالصورة السليمة التي تفرز مواطن يستطيع مواكبة التطور الجاري في الدولة بشكل خاص، والعالم بوجه عام، وذلك في إطار جهود الدولة لحماية الأسر الأولى بالرعاية، وتحسين نوعية حياة المواطنين وتحقيق مستوى أفضل لكافة الجوانب الحياتية والإنسانية.

 

إذ أن البرامج الاجتماعية التي تطلقها الحكومة ضمن أهداف "رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030"، من خلال تنفيذ مجموعة من الفعاليات والأنشطة التوعوية والندوات التثقيفية، لزيادة الوعي بالعديد من القضايا المجتمعية الهامة، المتعلقة بحياة واستقرار الأسرة وتنمية المجتمع، بما يتواكب مع الجهود المضنية للدولة فى مجال تطوير البنية التحتية، وتنفيذ المشروعات الكبرى، وتطوير الخدمات والمرافق، بالتوازى مع جهودها في بناء الشخصية المصرية.

 

وتعددت البرامج الاجتماعية التي أطلقتها الحكومة المصرية، خلال الـ7 سنوات الماضية، إلا أن أخر تلك البرامج، كان حملة «بالوعي مصر بتتغير للأفضل»، التي تستهدف القضاء على الجوع والفقر وضمان التعليم الجيد، بتكلفة بلغت نحو 250 مليون جنيه، تم تخصيصها في ميزانية 2021، لدعم تنفيذ المبادرة في 70 قرية على مستوى الجمهورية.

 

وانطلقت المرحلة الأولى من مبادرة «بالوعي مصر بتتقدم للأفضل»، وتضم 4 محافظات من المستهدفين ضمن مبادرة حياة كريمة، وهم "بني سويف، المنيا، أسيوط، وسوهاج"، بالشراكة بين وزارة التضامن الاجتماعي، ومؤسسة حياة كريمة، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، وذلك إيمانا من الدولة المصرية، بقوة المجتمع المدني في التواصل مع طبقات المجتمع المختلفة الثقافات، والتأثير عليه بالايجاب، فضلا عن مساهماته في إتاحة الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية، جنبا إلى جنب مع الحكومة.

 

وتستهدف حملة «بالوعي مصر بتتغير للأفضل»، جميع المحافظات والمدن والقرى والعزب والنجوع، المخطط تنميتها ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، علاوة على أن الحملة ستركز على نشر الوعي وتحفيز الخدمات، بشأن 5 ملفات أساسية تصدرت الأولوية القصوى لدى الدولة المصرية، وهم «الزيادة السكانية، الزواج المبكر، زواج الأقارب، تنمية الطفولة المبكرة بالحضانات دون سن الـ 4 سنوات، التمكين الاقتصادي للمرأة تحت مظلة برنامج فرصة»، فضلا عن توجيه الأسر إلى أماكن تقديم الخدمات.

 

أهداف حملة "بالوعي مصر بتتقدم للأفضل"

وتم تصميم حملة "بالوعي مصر بتتقدم للأفضل" ليتعرف منفذين الحملة على الأسباب الرئيسية لعزوف المواطنين عن التقدم للحصول على بعض الخدمات، مثل استخدام وسيلة تنظيم أسرة أو الحصول على فرصة عمل، أو إلحاق الأطفال بالحضانات، بما يضمن توجيه الأسر بشكل صحيح إلى أماكن توفير الخدمات والمستندات اللازمة للحصول على الخدمة، وكذلك وصول الخدمات المُتاحة في القرى أو غير المتاحة لتسجيل الفجوة التنموية في الخدمات، في الوقت ذاته فإنه من المتوقع وصول رسائل التوعية لأكثر من 15 ألف أسرة في كل مركز، تشمل عدد كبير من السيدات في سن الانجاب، خاصة من تتراوح أعمارهن بين 18 و45 سنة، وكذلك بث ما يزيد عن 12 رسالة توعية تتعلق بحياة المواطن واستقرار أسرته وتنمية مجتمعه، بما يعزز الروابط الاجتماعية ويكرس مشاعر الانتماء.

 

مبادرة "حياة كريمة" الأكبر في العالم

ومنذ اللحظة الأولى، لتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمنصبه، حرص على الارتقاء بالمجتمع والمواطن المصري، لذا أطلق مبادرة "حياة كريمة" التي تعد الأكبر على مستوى العالم، حيث تصل تكلفتها إلى نحو٨٠٠ مليار جنيه، لإيمانه أن الوعي وتحسين السلوكيات الأفراد، هو مكمل لعملية البناء، بما يضمن توظيف الخدمات التي تقوم الدولة بتحسينها لخدمة الإنسان والاستثمار في الأجيال القادمة، والذي يمثل الركيزة الأساسية لمبادرة حياة كريمة، إيمانًا بأهمية تنمية الوعي في بناء الإنسان المصري ونهضة الوطن بالتوازي، بهدف تكوين قيم واتجاهات وسلوكيات مجتمعية إيجابية، تؤدي في نهاية الأمر، إلى تحسين جـودة الحياة لجميع أفراد الأسرة والمجتمع، وتعزيز جهود التنمية المستدامة التي تنفذها الدولة.

 

ويستهدف المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة"، إلى تنفيذ عدة حملات وأنشطة خلال الفترة من عام 2020 إلى 2023، تضمن تحسين المعيشة والاستثمار في البشر، وهم "الحماية والرعاية الاجتماعية، سكن كريم، وعي مجتمعي، تأهيل ذوي الاحتجاجات الخاصة، وتحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية من صرف صحي، مياه شرب، رصف طرق، غاز، كهرباء، بريد، انترنت، فضلا عن تحسين جودة خدمات التنمية البشرية من تعليم وصحة وخدمات رياضية وثقافية، وأيضا التنمية الاقتصادية والتشغيل، والذي يتضمن الشمول المالي، قروض للمشروعات الصغيرة، تدريب وتأهيل مهني، مجمعات صناعية، تنمية زراعية وسمكية.

 

كما تستهدف مبادرة حياة كريمة، تطوير وتحسين حياة كافة الريف المصري الذي يضم 4600 قرية، و30 ألف تابع وكفر ونجع وعزبة، إذ يبلغ إجمالي المستفيدين 58 مليون شخص، وبتكلفة إجمالية 700 مليار جنيه.

 

برنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة"

ويعد برنامج "تكافل وكرامة" أحد أكبر البرامج الاجتماعية التي تنفذها الدولة المصرية، الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عام 2015، وبدأ بعدد مستفيدين منه نحو 2.5 مليون أسرة، تضم 9.3 مليون فرد، 86٪ منهم استفاد ببرنامج تكافل، و14٪ ببرنامج كرامة، بقيمة بلغت 6.7 مليار جنيه عام 2014/2015، ليرتفع عدد المستفيدين لـ 3 مليون و370 الف أسرة، عام 2020/2021، ليضم نحو 14 مليون فرد من جميع الجمهورية، بتكلفة تبلغ 19 مليار جنيه.

 

في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا، وفي الوقت الذي تأثر الاقتصاد العالمي بشكل سلبي، توسعت الدولة المصرية في عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة، وأضافت 100 آلف أسرة جديدة للبرنامج، من الأسر المتضررة جراء الجائحة، وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رفع قيمة موازنة برامج التحويلات النقدية من 18.5 مليار جنيه إلى 19.3 مليار جنيه، وتم منح تعويض شهري بلغت قيمته 500 جنيه للعمالة غير المنتظمة، من الذين تضرروا من قرارا الحظر والإغلاق التي فرضتها منظمة الصحة العالمية، بالتزامن مع انتشار الفيروس، للحد من انتشاره، بإجمالي 2 مليار و400 مليون جنيه.

 

برنامج "فرصة" لتوفير 30 آلف باب عمل

يستهدف برنامج "فرصة" أفراد الأسر القادرين على العمل في الفئة العمرية (15- 55) من المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة أو معاش الضمان الاجتماعي، وكذلك أفراد الأسر القادرين على العمل في الفئة العمرية (15- 55) الذين تم رِفضهم في برنامج تكافل وكرامة، حيث تم توفير 30.000 فرصة عمل في 8 محافظات بالوجه القبلي، و50 ألف قرض مّيسر لتوفير فرص عمل للمرأة المعيلة، بتمويل بلغ 250 مليون جنيه، تم تمويلها من صندوق تحيا مصر، وكذلك تم توفير نحو 10 الاف فرصة عمل في المناطق الصناعية، بالتنسيق مع جمعيات المستثمرين.

 

كما يستهدف برنامج "فرصة"، تطوير قدرات 20 آلف من الشباب في التلمذة المهنية والمهارات الحرفية، بحيث تستهدف المرحلة الأولى 50.000 مستفيد من البرامج الممتدة بدأت أول يناير 2020 إلى ديسمبر 2022.

 

برنامج "مستورة" يبدأ من 4 آلاف جنيه

فيما يوفر برنامج «مستورة» تمويل يتراوح بين 4 آلاف و20 ألف جنيه، تم تخصيصه لمساعدة المرأة المعيلة من عمر 21 إلى 60 عامًا، شريطة توافر القدرة على العمل، بهدف تمكين المرأة من إنشاء مشروع صغير أو متناهي الصغر، ويتم تسليم هذا التمويل في صورة معدات أو وسائل إنتاج وليس كمبالغ مالية.

 

برنامج "2 كفاية" 65 عيادة في المحافظات المستهدفة

وتم تصميم برنامج "2 كفاية" بهدف الحد من الزيادة السكانية، حيث يستهدف مليون سيدة في المرحلة العمرية بين 18 و49 عاماً، مستفيدة من برنامج الدعم النقدي "تكافل"، إذا يتضمن  البرنامج أنشطة حملات طرق الأبواب، حيث بلغ عدد زيارات طرق الأبواب المنفذة 6 مليون و711 ألف زيارة، كما بلغ عدد السيدات المحولات إلى عيادات تنظيم الأسرة بوزارة الصحة وعيادات الجمعيات الأهلية الشريكة، مليون و27 آلف سيدة، حيث بلغ عدد عيادات "2 كفاية"، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الشريكة 65 عيادة بالمحافظات المستهدفة وحي الأسمرات، خلال عام 2021، ترددت عليها 51 ألف سيدة، فيما بلغ عدد زيارات طرق الأبواب خلال العام الجاري فقط، مليون و664 ألف زيارة.

 

مبادرة "مراكب النجاة" في 70 قرية

فيما تم تصميم مبادرة "مركب النجاة" لبناء الوعي لدى الشباب والرجال، من أجل القضاء على الجوع والفقر وضمان التعليم الجيد، والتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، حيث تم تخصيص مبلغ 250 مليون جنيه بميزانية 2021، وذلك لدعم تنفيذ المبادرة على مستوى 70 قرية على بمحافظات الجمهورية.

 

برنامج "سكن كريم"

وفي عام 2017، أطلقت الدولة المصرية، برنامج "سكن كريم"، من أجل تحسين الأوضاع السكنية والبيئية والمعيشية والمؤشرات الصحية، للأسر المستفيدة من برنامج "تكافل وكرامة"، خاصة في المناطق السكنية الفقيرة، المحرومة من الخدمات، وكذلك لتقليل التلوث وخفض معدلات وفيات الأطفال دون سن الـ 5.