احتلت المركز الثاني.. EVER GIVEN تقود دراسة أمريكية للإقرار بأن قناة السويس الأكثر تأثيراً في التجارة العالمية

أكدت دراسة، أعدها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية الأمريكي، أن قناة السويس هي الممر الملاحي الأكثر تأثيراً في حركة التجارة العالمية، نظراً لموقعها الجغرافي الفريد في قلب العالم، مما يجعل لها دوراً محورياً في التأثير على الرفاهية العالمية، حال إذا ما حدثت أية تغييرات تؤثر على المرور عبرها.

 

وفي سياق متصل، كان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن مؤسسة «فوربس»، أكتوبر 2021، قد ذكر أن قناة السويس تحتل المرتبة الثانية، بين 10 من كبريات الشركات اللوجيستية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2021؛ وتستحوذ القناة على 12% من حجم التجارة العالمية.

 

هذا، واستدلت دراسة المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية الأمريكي، بتأثير أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN بقناة السويس، في مارس 2021، في تعطيل سلاسل الإمداد والتوريد العالمية لتكون قناة السويس وفقا لما ذكرته الدراسة «أهم عقدة في شبكة التجارة العالمية».

 

كان الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، وفي تصريحات سابقة، قد أوضح أن القناة تحملت مسؤوليتها كاملة، في تعاملها مع أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN، من خلال مشاركة 600 فرد من العاملين بهيئة القناة، في عملية إعادة تعويم السفينة، خلال 6 أيام؛ حيث كانت قد دفعت الهيئة بعدد 15 قاطرةً والعديد من وحدات الغطس والإنقاذ واللنشات في عملية التعويم، واستحدثت الهيئة التعويم بالتكريك لأول مرة في مثل تلك العمليات.

 

كانت السفينة تحمل بضائع خطرة سريعة الاشتعال، لم تبلغ بها مسبقاً، ولولا التعامل الاحترافي من قبل العاملين في الهيئة، لكانت العواقب وخيمة؛ وإن كانت الهيئة قد خسرت أحد عامليها بالوفاة، كما حدث غرق لأحد اللنشات، ولجوء 48 سفينةً لطرق بديلة؛ وكان حسن النية لدى الهيئة، دافعاً لتأجيل بدء إجراءات التقاضي مدة 11 يوماً، على أمل الوصول لاتفاق بالتراضي؛ فضلاً عن تقديم تسهيلات بتخفيض التعويض إلى 550 مليون دولار؛ تحصل الهيئة على 200 مليون دولار، والباقي كخطابات ضمان، باعتبار الشركة المالكة أحد أهم العملاء لدى الهيئة؛ وذلك، حيث كانت التحقيقات قد أثبتت وجود خطأ في توجيه السفينة، مما تقع مسؤوليته كاملةً على ربان السفينة، ولم يكن الطقس السيء سبباً في عملية الجنوح.

 

ومن جانبها، رصدت الدراسة الأمريكية، المشار إليها، الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها قناة السويس، ومدى تأثيرها على حركة التجارة العالمية وصناعة النقل البحري.

«إنفوجراف»، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، المنوه عنه، كان قد ذكر أن إيرادات قناة السويس، بلغت 3 مليار دولار، خلال النصف الأول من عام 2021، بنسبة زيادة 8.6%، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2020.