«التنين الصينى» يُنعش الإقتصاد المصري.. «الوزير» المفوض: 10 مليارات دولار استثمارات.. 10% زيادرة الصادرات المصرية للخارج.. وعودة جديده للمستثمرين الصينيين للسوق المصري

جاءت زيارة الرئيس الصينى شي جين بينغ، لمصر ليفتح بابًا جديدًا للنهوض الإقتصادى المصرى بعدما عانت الفترة الماضية من أحداث إرهابية، حيث تم خلالها التوقيع على تعاقدات بين الجانب المصري والصيني بقمية 10 مليارات دولار، وتهدف الزيارة إلى زيادة العلاقات بين البلدين، ويعمل الجانب المصري من خلال تلك الزيارة على زيادة حجم الإستثمارات بين البلدين والعمل على رفع زيادة الصادرات المصرية، والتي بلغت نحو نصف مليار دولار.

توقيع التعاقدات
وقال «تشى شان شينج» الوزير المفوض والقائم بأعمال السفارة الصينية بالقاهرة، إن العلاقات بين مصر والصين قوية، مشيرًا إلى أن الصين حريصة على الإستثمار في مصر، لافتًا أن الرئيس الصيني سيوقع غدًا خلال زيارته لمصر على عدد من التعاقدات بقمية 10 مليارات دولار، في مجالات الكهرباء والإسكان والزراعة والسكك الحديدية والتمويل.

وتابع شينج خلال الكلمة التي ألقاها اليوم في «الندوة التجارية بين الشركات المصرية والصينية»، أنه خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصيني في ديسمبر 2015 شهد على توقيع إتفاقيات لتنمية القدرات الإنتاجية في مجالات الطاقة والطرق والسكك الحديدية والسعي للوصول إلى أقصى قدرات في ذلك المجالات.

إزالة العقبات
وقالت أميمة مبروك، المدير التنفيذي لمجلس الأعمال المصري الصيني، إن المجلس حاليًا يقوم بإزالة أي عقبات بين الجانب المصري والصيني على صعيد رجال الأعمال والعمل أيضًا على تقارب وجهات النظر.

وأضافت مبروك في تصريحات لـ«صوت الأمة»، على هامش الندوة التجارية بين الشركات المصرية والصينية، اليوم الثلاثاء أن هناك وفد من الجانب الصيني يقوم غدًا بزيارة المناطق الصناعية بمدينة العاشر من رمضان بالتزامن مع زيارة الرئيس الصيني لمصر.

وتابعت:«دور المجلس في الوقت الحالي هو خلق في تنافسية للجانبين المصري والصيني بما لا يتعارض مع مصالح أحد الجانبين»، مشيرة إلى أن الحكومة الصينية لديها رغبة في زيادة صادرات مصر لديها.

حجم الصادرات
كما قال على الليثي، الوزير المفوض رئيس جهاز التمثيل التجاري بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية، إن الجانب المصري يأمل في زيادة حجم الصادرات إلى الصين بقيمة 10% في العام الجاري، مشيرًا إلى أن أبرز القطاعات التي سيتم تصديرها قطاع الموالح.

وأضاف «الليثي»، أن الحكومة تعمل حاليًا على إزالة كافة المعوقات التي يعاني منها رجال الأعمال الصينيين، قائلًا: «نهدف إلى جذب الاستثمارات مع الجانب الصيني في الفترات القائمة، وأن هناك اتصالات وندوات تعقد في الفترة القادمة لزيادة تلك الاستثمارات».

شهادة نجاح
من جانبهم قال الدكتور مصطفى إبراهيم، نائب رئيس مجلس الأعمال المصري الصيني السابق، إن دعوة رئيس الصين للرئيس عبد الفتاح السيسي، تعد شهادة نجاح على دور مصر الاقتصادي، وكذلك تعظيم العلاقات المصرية الصينية.

وأضاف «إبراهيم» أن المجلس لم تصله أي خطابات من الرئاسة بخصوص بعثة رجال الأعمال التي ستذهب مع الرئيس، ويأمل المجلس أن يتم التنسيق مع الرئاسة من أجل الخروج بأكبر فائدة من الزيارة.

وأردف: «الصين لديها وفرة من العملة الصعبة التي نحتاجها في ظل نقص الدولار في مصر، وأن الصين تريد أن تستثمر تيلريون دولار خارج بلادها، وهو ما يجعل فرصة مصر قوية في جذب الإستثمار الصيني».

استثمارات صينية
كما قالت إيفا صديق، رئيس قطاع الترويج بهيئة الاستثمار، إن هناك حوالي 1250 شركة صينية عاملة في مصر باستثمارات بلغت أكثر من نصف مليار دولار، وتحتل الصين المرتبة 24 في الدول المستثمرة في مصر.

وأضافت صديق في كلمتها خلال الندوة التجارية بين الشركات المصرية الصينية التي أقيمت، اليوم الثلاثاء، أن هيئة الإستثمار تأمل في جذب استثمارات صينية مصرية في عام 2017-2018 بقمية 18 مليار دولار.

وأردفت أن قانون 17 لسنة 2015 «قانون الإستثمار الجديد» يحمل مزايا خاصة وجذابه للمستثمرين،ويحتوي القانون الجديد على مزايا منها نظام الشباك الواحد الذي يعمل على إختصار مدة التراخيص لأقل وقت ممكن بالإضافة إلى تسهيل حصول المستثمرين على الأراضي بالإضافة تبسيط تراخيص التشغيل والتي تقوم بإصدارها الهيئة العامة لإدارة المناطق الحرة بدل من المستثمر.