تطورات عسكرية وسياسية في الصومال.. الجيش يستعيد السيطرة على "جوريل" الاستراتيجية
السبت، 23 أكتوبر 2021 10:30 م
اليوم السبت، استعاد الجيش الصومالي السيطرة على مدينة جوريل الاستراتيجية من جماعة مسلحة تطلق على نفسها جماعة "أهل السنة"، استولت على المدينة منذ مطلع أكتوبر.
رئيس الإدارة المحلية لجوريل أنس عبدى معلم، قال إن الوحدات الفدرالية تمكنت من استعادت السيطرة على المدينة، وأنها واجهت مقاومة ضعيفة من المسلحين، مؤكداً أن القتال يدور الآن في عدد من المواقع في ضواحي المدينة.
وبدأت العملية العسكرية في المدينة الواقعة على أراضي ولاية جالمودوج في ساعة مبكرة من صباح السبت، وشاركت في ذلك وحدات النخبة من الجيش والقوات الخاصة الصومالية المنتشرة قبل أسبوع من العاصمة مقديشو.
وتساعد جماعة "أهل السنة" القوات المسلحة الصومالية في قتال مشترك ضد مسلحي جماعة "الشباب" المتطرفة، التي لها صلات بتنظيم "القاعدة".
من جهته، قال زعيم الجماعة، محمد شاكر، إن المسلحين أجبروا على السيطرة على عدد من المدن في ولاية جالمودوج، حيث عجزت القوات الحكومية عن مقاومة هجوم (الشباب) في هذا الجزء من البلاد.
ومؤخراً، أصيب نائبان ببرلمان هيرشبيلي الصومالية، في تفجير لغم استهدفهما في مدينة جوهر.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية، أن النائبين أصيبا بينما كانا يسيران قرب مركز للشرطة وسط المدينة، عائدين من حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة لتأسيس ولاية هيرشبيلي.
وأعلنت حركة الشباب الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم، فيما لم يصدر بعد أي تعقيب من السلطات الصومالية حول التفجير.
وفي إطار الاستعدادات للانتخابات المبكرة، اتفق الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو مع رئيس الوزراء محمد حسين روبلي على تسريع العملية الانتخابية وحل الخلاف بينهما.
كما اتفق الجانبان على حل الخلاف بشأن تعيينات في الأجهزة الأمنية، بحسب بيان للمتحدث باسم الحكومة.
وقال إن الرئيسين أكدا على ضرورة العمل عن كثب مع الأجهزة الأمنية لتعزيز الأمن، والاستقرار في البلاد في هذا الوقت الحرج من الانتخابات، وتعزيز مكافحة الإرهاب المتمثل في مليشيات الشباب.
وكان من المفترض أن يختار الصومال رئيسا جديدا هذا الشهر في تتويج لعملية انتخابات معقدة غير مباشرة تضم أيضا اختيار أعضاء البرلمان، لكن العملية توقفت خلال خلاف بين الرئيس محمد عبد الله محمد ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي حول من سيرأس جهاز الأمن والمخابرات الوطني.