آخر تطورات متحور كورونا الجديد.. بريطانيا مرتبكة والإصابات 6%
الأربعاء، 20 أكتوبر 2021 04:10 م
نشرت بريطانيا، تقاريرا طبية، مؤخرا، حول نوعا جديدا من المتحور دلتا، وسط تساؤلات حول ما إذا كان هذا التطور، قد يؤدي إلى إرباك الجهود التي بُذلت من أجل تطويق جائحة كورونا، حتى الأن، خاصة أن أرقام الإصابة بهذه السلالة الجديدة، والمعروفة بـ"AY. 4.2"، بلغت نحو 6%، من الإصابات الحديثة بفيروس كورونا في بريطانيا.
وأشار خبراء، إلى أن هناك احتمالية مرجحة بأن يكون هذا المتحور الفرعي، أسرع انتشارا بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15%، مقارنة بمتحور دلتا، الأصلي، والذي تم رصده للمرة في الهند، خلال الربع الأول من 2021، ثم هيمن على أغلب الإصابات.
وأوضح فراتنسوا بالو، مدير معهد علم الوراثة التابع لجامعة لندن، أن طبيعة هذا المتحور الفرعي الجديد من كورونا تجعله أكثر انتقالا، مشيرا إلى أن هذا النوع الجديد من دلتا، قد يكون الأكثر قدرة على الانتشار حتى يومنا هذا.
ومن المتوقع أن تبادر منظمة الصحة العالمية، إلى فتح تحقيق بشأن هذا النوع الجديد من متحور دلتا، في مسعى إلى تحديد المخاطر القائمة، حيث كشفت وثائق بريطانية، تم نشرها يوم أمس الثلاثاء، أن خبراء صحيين يعكفون في الوقت الحالي على مراقبة هذا المتحور الفرعي.
وسجلت بريطانيا، نحو 233 حالة وفاة، بسبب مضاعفات كوفيد-19، وهو أعلى رقم منذ يوم 9 مارس الماضي، لكن خبراء الصحة لم يربطوا هذه الزيادة بالمتحور الفرعي الجديد.
في غضون ذلك، يقول خبراء إنه من المستبعد أن يؤدي هذا المتحور الفرعي إلى تردي الوضع الوبائي الحالي، أو حتى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ويعد ظهور المتحورات أو ما يتفرع عنها، أمرا طبيعيا ومتوقعا، في علم الفيروسات، بينما تراهن دول العالم في الوقت الحالي على التعايش مع الوباء، وتحصين الناس مناعيا، عبر التلقيح، لأن القضاء على العدوى بشكل نهائي، لا يبدو أمرا قابلا للتحقق.
وقال رئيس مجموعة اللقاحات في جامعة أوكسفورد، أندرو بولارد، إنه من المهم فعلا أن يخضع هذا المتحور الفرعي للمراقبة، لكن ذلك لا يعني أنه سيحل مكان دلتا، أن المتحور الفرعي الجديد ينتقل بشكل جيد، بين الأشخاص الذين أخذوا التطعيم، أما الأهم فهو أن لن يغير وضعنا الوبائي الحالي بشكل كبير.