فليم "ريش" خالف تعرف.. والغضب يصل السوشيال ميديا لتعمده الإساءة للدولة

حالة من الغضب والجدل  أثارها فيلم "ريش"، والذي تم عرضه ضمن فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي، المقامة حالياً في مدينة الجونة، وذلك بعد عرضه أمس الأحد، حيث أبدى عدد من الفنانين وحضور الفيلم غضبهم من الصورة التي نقلها الفيلم عن المجتمع والاسراف في مشاهد الفقر التي تضمنتها الأحداث، واعتبروا أنه المشاهد تسئ لمصر.

وشهدت قاعة العرض، أمس الأحد، مغادرة عدد من الفنانين الفيلم، بعد مرور أقل من ساعة على عرضه، وهم شريف منير، أحمد رزق، أشرف عبد الباقي إضافة إلى المخرج عمر عبد العزيز، وتبين بعد ذلك أن سبب المغادرة هو اعتراضهم على موضوع الفيلم والطريقة التي يُظهر بها المجتمع، وازداد الجدل بعد ذلك حول قضية الفيلم.

كذلك سادت حالة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي بين الجمهور بسبب الصور المنتشرة من عرض الفيلم  والذى يظهر صورة مسيئة وغير حقيقية لحياة المصريين، حيث عبر المغردون عن استيائهم من مشاهد الفيلم المتداولة.

وجاءت حالة الاستياء الكبيرة بين الجمهور عبر منصات السوشيال ميديا بعد حالة الغضب الشديد التي سيطرت على الفنانين المشاركين فى مهرجان الجونة السينمائي، من عرض فيلم "ريش" الذى يسيء بشكل كبير لمصر، ويظهر صورة غير حقيقية عن المجتمع المصري.

ويبدو أن مخرج الفيلم عمر الزهيري اختيار طرح قصيته في الفيلم بهذا الشكل المسيء حتى يحظى الفيلم باهتمام من المهرجانات الخارجية، حيث كان عرضه الأولى في الدورة الـ 60 من مهرجان كان، وفى المؤتمر الذى أقيم اليوم ضمن فعاليات مهرجان الجونة اعترف الزهيري أنه أراد تقديم فيلم يُحدث صدام قائلاً وأنه توقع هذا الجدل دون الاكتراث بصورة البلد أمام الجمهور من مختلف الدول.

فيلم "ريش" هو أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج عمر الزهيري، وقد اشترك فى تأليفه مع السيناريست أحمد عامر، ومن إنتاج محمد حفظي، وشارك فى بطولته دميانة نصار، سامى بسيون، محمد عبد الهادي، فادى مينا، ابوسفين نبيل، نعيم عبد الملك، محمد صدقي، يوستينا سمير، ناصر جلال، عبدالله، سامية، سيناريو واخراج عمر الزهيري.

ويقدم قصة أم تعيش فى كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذى لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه وذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة.

تستكمل الأحداث أثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل فى إعادة الزوج، الزوج الذى كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثاً عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيرٍ قاسٍ وعبثى.