صوت الأمة تستعرض نشاط الرئاسة في أسبوع: الرئيس السيسي يوجه رسائل للقضاة ورجال أكتوبر
الجمعة، 08 أكتوبر 2021 02:00 م
شهد الأسبوع المنقضي، فعاليات مكثفة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تضمنت زيارات ومناقشات للعديد من الملفات والمشروعات القومية.
وحضر الرئيس السيسي الندوة التثقيفية "العبور إلى المستقبل" بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بنصر أكتوبر المجيد، ووجه خلالهاالعديد من الرسائل المهمة خلال تلك الندوة.
الرئيس السيسي يحضر الاحتفال بيوم القضاء المصري: تحية احترام وتقدير لقضاة مصر
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن احترام القضاء واستقلاله وعدم التدخل في شئونه قاعدة ذهبية لا يمكن الحياد عنها، مشددًا على أن دولة القانون هي الدولة العزيزة بقضائها وبقوانينها وتنفيذها، موجهاً لهم كل الدعم والتقدير والاحترام للقضاة.
وتوجه الرئيس، في كلمته خلال فعاليات الاحتفال بيوم القضاء المصري، السبت، بخالص التقدير والاحترام للرئيس السابق المستشار عدلي منصور، الذي كانت مشاركته ومساهمته وقيادته للدولة في أصعب الأوقات أمر محل تقدير واحترام من كل المصريين.
وتوجه الرئيس لجميع القضاة بتحية احترام وتقدير، مشيرًا إلى أنه كان له الشرف أن يكون شقيقه ضمن هيئة القضاء، وأنه تعلم منه الدور والمكانة والمسار الذي تتطلبه العدالة في مصر، قائلاً: "عندما توليت المسئولية كان امتدادا لفهم واعتقاد عشت عليه".
وقال الرئيس السيسي: "أتوجه بالتهنئة لكل عضو في الجهات والهيئات القضائية في يوم القضاء المصري العريق الذي يواكب بداية العام القضائي، والتحاق المرأة للعمل بالنيابة العامة ومجلس الدولة لتكتمل حقوقها الدستورية في هذا المجال"، مؤكداً أن مؤسسة القضاء هي إحدى السلطات الرئيسية للدولة ولها مكانتها المرموقة في نفس كل مصري بما تحققه من عدالة تنشر بها السلامة المجتمعية والطمأنينة التي يأنس بها كل مواطن.
وأضاف الرئيس السيسى، أنه جرى التطوير على عدة محاور لتشمل المقرات والآليات واستخدام التطبيقات التكنولوجية لتسهيل الحصول على المعلومة القانونية وسرعة مباشرة الإجراءات لإنجاز الدعاوى والخدمات الخاصة بالمواطنين، كما شمل التطوير كذلك بناء القدرات الشخصية وتعزيزها لانتقاء المتميزين وتأهيل القادرين على اعتلاء المناصب القضائية، موضحاً أن تنظيم العدالة وإدارتها بفاعلية وكفاءة مسألة ضرورية في بناء دولة القانون التي كفل الدستور لها استقلال السلطة القضائية، وجعل هذا الاستقلال حائلًا دون التدخل في أعمالها أو التأثير عليها لضمان صدور الأحكام القضائية وفقًا لقواعد الإنصاف والحماية للمتقاضين، ولا شك أن تحصين الأحكام بالعدل والعلم والنزاهة يعزز من رسالة السلطة القضائية السامية.
وقال الرئيس للقضاة: "إن ميراثكم القضائي زاخر بالسمعة الطيبة وحافل بالأعمال المشهودة وحاضركم مخلد بأحكام صانت الدولة وحمت المجتمع وأدانت الخارجين على القانون وأطلقت سراح الأبرياء ولا تبتغون من وراء ذلك إلا وجه الله سبحانه وتعالى، فليكن مسلككم قدوة لغيركم، وأداؤكم كاشفًا عن قدراتكم وحكمكم فارقًا بين الحق والظلم، واعلموا أن ما تقدمونه من تضحيات وجهد بجانب أشقائكم في القوات المسلحة والشرطة وكافة مؤسسات الدولة وسائر فئات الشعب هو السياج المتين للحفاظ على بلدنا".
الرئيس السيسي يتلقى رسالة من تشيسيكيدى الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى
والأحد، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، السفير جان ليون نجاندو، المبعوث الخاص لرئيس الكونغو والمندوب الدائم لجمهورية الكونغو الديمقراطية لدى الاتحاد الأفريقى، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وتشيباسو مفوادى القائم بأعمال سفارة الكونغو الديمقراطية بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن السفير الكونغولى نقل رسالة إلى الرئيس من الرئيس الكونغولى "فيليكس تشيسيكيدي"، تضمنت الإعراب عن التقدير العميق للدعم والمساندة الحثيثة التى تقدمها مصر للكونغو الديمقراطية فى إطار رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقى، وذلك استنادًا إلى الخبرة المصرية العريضة فى إطار العمل المتعدد الأطراف على مستوى القارة الأفريقية، فضلًا عن الإشادة بتميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التى تجمع بين البلدين الشقيقين، مع الإعراب عن التطلع لمواصلة تدعيم تلك العلاقات على جميع الأصعدة.
وطلب الرئيس من جانبه نقل تحياته إلى أخيه الرئيس الكونغولى "تشيسيكيدي"، مشيدًا بالجهود الدؤوبة للكونغو الديمقراطية فى إطار رئاسة الحالية للاتحاد الأفريقى، ومؤكدًا استمرار مصر فى مساندة الجانب الكونغولى للاضطلاع بالمسئولية الهامة لقيادة العمل الأفريقى المشترك خلال العام الحالى، وكذلك على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين وذلك امتدادًا للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين التى تمثل نموذجًا للتعاون والتنسيق المشترك داخل القارة الأفريقية.
وشهد اللقاء التباحث حول تطورات عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة القارية والتى تمثل أولوية على أجندة الاتحاد الأفريقى خلال الفترة الحالية.
الرئيس السيسي يوجه بزيادة إسهامات البحث العلمى لأغراض العملية التنموية
والأحد، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بزيادة حجم إسهامات منظومة البحث العلمى لأغراض العملية التنموية الشاملة فى الدولة، مع زيادة مخصصات الدعم فى هذا الإطار بهدف تطوير قطاعات الدولة وصياغة الحلول العلمية للتحديات والمشاكل المختلفة، مع مراعاة التطوير المستمر لمختلف الخدمات البحثية المقدمة من المراكز والمعاهد المتخصصة لاستيعاب الاحتياجات التنموية المتزايدة، خاصةً ما يتعلق بربط البحث العلمى بجهود تعميق الصناعة الوطنية.
وجاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "استعراض دور مؤسسات البحث العلمى فى استخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة لصالح مشروعات الدولة التنموية".
وعرض وزير التعليم العالى دور المراكز والمعاهد البحثية فى خطط التنمية على مستوى الدولة، حيث يتبع الوزارة 11 مركز أبحاث، فضلًا عن أكثر من 300 مركز ووحدة بحثية تابعة للوزارات والهيئات الأخرى وكذلك عدد من الشركات والمصانع.
وتم استعراض نموذج معهد بحوث البترول التابع لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، والتعاون القائم فى هذا الإطار مع وزارة البترول، حيث استعرض السيد وزير البترول ما تم فى هذا الإطار من إمداد الصناعة البترولية والقومية بالدراسات والأبحاث العلمية والاستشارات والخدمات التحليلية والتقنية وتدريب الكوادر فى مختلف الأنشطة فى قطاعات البترول والغاز الطبيعى، مثل التعاون مع حقل ظهر والمنصات البترولية البحرية المختلفة والشركة القابضة للكيماويات وشركة مصر للبترول وغيرها من شركات البترول.
وتم عرض الجهود المشتركة لكلٍ من وزارتى التعليم العالى والبترول فى إطار دور الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء لتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة أغراض التنمية المستدامة ومواكبة توجهات الدولة مع التطور العالمى فى التحول الرقمى وتنفيذ مشروعات ذات عائد اقتصادى ومردود تنموى، مثل رصد التلوث البترولى، ودراسة المياه الجوفية، فضلًا عن بلورة خرائط لمسارات خطوط المنتجات البترولية والغاز الطبيعى، وكذا إعداد الدراسات البيئية والساحلية للتوسعات الكشفية عن البترول، إلى جانب تحديد أنسب المواقع لمحطات الرياح والطاقة الشمسية، والإدارة المتكاملة للبحيرات، بالإضافة إلى إعداد الدراسات للتنقيب عن المعادن والموارد الأرضية.
الرئيس يستعرض مستجدات المبادرات الرئاسية في قطاع الصحة على مستوى الجمهورية
والأحد أيضاً، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "عرض مستجدات عدد من المبادرات الرئاسية فى قطاع الصحة على مستوى الجمهورية".
واطلع الرئيس على جهود توفير أحدث المعدات والأجهزة الطبية الألمانية لصالح المبادرات الطبية والصحية، خاصةً ما يتعلق بسيارات الإسعاف، والسيارات المجهزة للرعاية المركزة والتى تستخدم فى نقل المرضى بصورة آمنة إلى مستشفيات الإحالة لتلقى العلاج، وكذلك السيارات المجهزة لفحص وتشخيص المرضى ضمن المبادرات الصحية المختلفة تحت رعاية الرئيس، لاسيما "حياة كريمة" و"القوافل الطبية" و"100 مليون صحة"، فضلًا عن السيارات المجهزة بأجهزة الأشعة المقطعية لتقديم هذه الخدمة بصورة عاجلة فى أماكن فحص ورعاية المرضى، بالإضافة إلى أجهزة الكشف المبكر عن الأورام والأمراض المختلفة، وذلك تمهيدًا لتوريد تلك الأجهزة إلى مصر وفقًا لاحتياجاتها.
ووجه الرئيس بتجهيز تلك المعدات على أعلى مستوى فنى وطبى فى مختلف التخصصات، خاصة حالات صحة المرأة، بحيث توفر أكبر قدر ممكن من الخدمات لأكبر عدد من المواطنين فى مختلف المناطق المشمولة بالمبادرات الصحية الرئاسية على مستوى الجمهورية.
كما وجه الرئيس بأن يتضمن الاتفاق بشأن السيارات الطبية مع الجانب الألمانى تدريب الكوادر الطبية والتمريض والمسعفين، وكذا إنشاء مراكز للتصنيع وتوفير قطع الغيار بالمواصفات العالمية فى مصر، بحيث تكون تلك المراكز مرجعية لمصر وأفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد كذلك متابعة خطة تطعيم الطلاب والكوادر التعليمية ضد فيروس كورونا، والتى حققت حتى الآن نسب إيجابية، بعد قيام وزارة الصحة والسكان بتوفير الكميات المطلوبة من اللقاحات للمؤسسات التعليمية المختلفة، فضلًا عما تقرر بحصول الطلاب الجامعيين على اللقاحات بصورة مباشرة من جميع مراكز التطعيم بالمحافظات دون شرط التسجيل المسبق، مع إمدادهم بالشهادات اللازمة لإثبات التطعيم.
ووجه الرئيس بأهمية الاستكمال السريع لتطعيم كافة الطلاب الجامعيين والعاملين فى قطاع التعليم ضد فيروس كورونا، مع مراعاة الاستمرار فى الالتزام الكامل بكل الاحتياطات الاحترازية والوقائية، وذلك بهدف ضمان أمن وسلامة الكوادر التعليمية والطلاب وأسرهم.
متابعة الموقف التنفيذى لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية
والإثنين، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والعميد عبد العزيز الفقى مساعد رئيس الهيئة الهندسية لتصميمات الطرق.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "متابعة الموقف التنفيذى لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية".
واطلع الرئيس فى هذا الإطار على سير العمل فى بعض المشروعات الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، خاصةً الأحياء السكنية المختلفة، فضلًا عن التصميمات الداخلية لمسجد مصر التابع لمركز مصر الثقافى الإسلامى، وما يضمه من قاعات مثل دار القرآن الكريم.
كما تناول الاجتماع سير العمل بعدد من مشروعات الطرق والمحاور، بما فيها تطوير طريق جبل عتاقة الجديد، وشبكة طرق الصعيد، لاسيما ما يتعلق بتطوير طريق الصعيد الحر، إلى جانب محور شمال مدينة الأقصر، حيث وجه السيد الرئيس بتعزيز سير العمل فى شبكة الطرق بالصعيد، وذلك لتسهيل الحركة للمواطنين وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة بالمنطقة.
كما تم عرض الموقف التنفيذى لتطوير منظومة شبكة الطرق فى غرب القاهرة الكبرى، خاصةً فى محافظة الجيزة، حيث وجه السيد الرئيس باستمرار جهود انشاء ورفع كفاءة الطرق بغرب القاهرة وكذلك المحاور المرورية الحيوية التى تربط غرب القاهرة بشرقها، وذلك لاستيعاب حركة للمواطنين من مرتادى تلك الطرق والمحاور، وللقضاء على الاختناقات المرورية وحل مشكلة التكدسات، فى إطار الخطة القومية للدولة لتحديث شبكة الطرق والمحاور المرورية.
كما اطلع الرئيس على تطورات الموقف التنفيذى لعدد من المشروعات الإنشائية الأخرى على مستوى الجمهورية، مثل مشروع تطوير مطار العلمين الدولى وما يضمه من صالات ومرافق، حيث سيعتمد على أحدث التكنولوجيا المستخدمة فى المطارات العالمية.
الرئيس السيسى يضع أكاليل الزهـور علـى قبر الجندى المجهول والسادات وناصر فى الذكرى الـ 48 لانتصارات أكتوبر.. ويرأس اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. ويصدر قرارا بترقية قائد قوات الدفاع الجوى لرتبة فريق
وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكاليل الزهـور علـى قبر الجندى المجهول والزعيمين محمد أنور السادات وجمال عبد الناصر في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ 48 لانتصارات أكتوبر المجيدة، ويرأس إجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة".
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يرافقه الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة قام بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر، حيث عزفت الموسيقات العسكرية سلام الشهيد في تقليد عسكرى أصيل وفاءً لشهداء مصر الأبرار.
ثم قام الرئيس بوضع إكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات وقراءة الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة ومصافحة عدد من أفراد أسرته كما صافح عدداً من كبار قادة القوات المسلحة وكبار رجال الدولة.
كما توجه الـرئيس إلى قبر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بكوبرى القبة وقام بوضع إكليل الزهور وقراءة الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة.
وترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حيث بدأ الإجتماع بتقديم التهنئة للشعب المصرى وأبنائـه مـن رجـال القوات المسلحة بمناسبة الإحتفال بالذكرى الـ 48 لانتصارات أكتوبر المجيدة، كما تناول الإجتماع مناقشة عدد من الملفات والموضوعات المتعلقة بأنشطة ومهام القوات المسلحة وجهودها في حماية الأمن القومي المصرى على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للدولة.
وأصدر الرئيس السيسى قراراً بترقية اللواء أركان حرب محمد حجازی عبد الموجود قائد قوات الدفاع الجوى إلى رتبة الفريق.
عفو رئاسي عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بانتصارات أكتوبر
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي القرار رقم 448 لسنة 2021 فى شأن العفو عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد القوات المسلحة الموافق السادس من أكتوبر عام 2021.
ونشر القرار في الجريدة الرسمية في عددها الصادر الثلاثاء.
الرئيس السيسى فى ذكرى نصر أكتوبر: ملحمة لأمة حشدت قوتها لتغير واقعا مريرا
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن التضحيات والبطولات التى قدمها جيل أكتوبر العظيم ستبقى خالدة فى وجداننا وشاهدًا على صلابة هذه الأمة ونبراسًا ونموذجًا ملهمًا لنا جميعًا فى العمل بجد ودأب لإعلاء شعب الوطن وحفظ ترابه وصون كرامته.
وأضاف الرئيس السيسى فى كلمته بالندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ 48 لنصر حرب أكتوبر المجيدة- الأربعاء- أن مصر التى حاربت واستردت أرضها هى مصر ذاتها التى تسعى دائما لتحقيق السلام، فلم تسع مصر يومًا لحروب أو نزاعات من أجل تحقيق أطماع غير شريعة أو الاستيلاء دون وجه حق على ممتلكات ومقدرات الآخرين، ولكن نسعى دائما لمد يد التعاون كنهج راسخ لتحقيق الخير والبناء والتنمية.
وإلى نص الكلمة..
بسم الله الرحمن الرحيم
شعب مصر العظيم،
نحتفل اليوم معًا بالذكرى الثامنة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد يوم العزة والكرامة يوم النصر الذى سيظل خالدًا فى تاريخ أمتنا يوم البطولات والأمجاد، التى صنعها رجال القوات المسلحة بدمائهم الذكية فى ملحمة عسكرية أبهرت العالم ودونت سطورها بأحرف من نور امتد شعاعه للإنسانية جمعاء ليعكس قوة وإرادة المصريين، فى استعادة حقوقهم وتمسكهم بسيادة الوطن وأرضه وكرامته.
وستبقى حرب أكتوبر نقطة تحول فى تاريخنا المعاصر ورمزًا لشموخ مصر وعزتها وصلابتها فتحية وتقدير وإعتزاز لكل رجال وقادة ورموز العسكرية المصرية فى ذكرى النصر لشجاعتهم وتضحياتهم وتحيةً لشهداء أبرار قدموا حياتهم فداءً للوطن وجادو بأرواحهم تحت رايته.
كما أوجه التحية للشعب المصري، الذى كان لصموده ووعيه ولمساندته لقواته المسلحة فى أصعب وأدق الأوقات العامل الحاسم الذى صنع هذا النصر المجيد، وسيظل هذا التلاحم والوعى الشعبى هو الحصن الحقيقى الذى ساهم فى صون الدولة المصرية وازدهار حضارتها العريقة منذ فجر التاريخ.
وتحيةً لبطل الحرب والسلام الرئيس الراحل/ محمد أنور السادات صاحب قرار العبور، وقائد النصر العظيم.
الإخوة والأخوات،
إن مصر التى حاربت واستردت أراضها هى مصر ذاتها التى تسعى دائما لتحقيق السلام فلم تسعى مصر يومًا لحروب أو نزاعات من أجل تحقيق أطماع غير شريعة أو الاستيلاء دون وجه حق على ممتلكات ومقدرات الآخرين، ولكن نسعى دائما لمد يد التعاون كنهج راسخ لتحقيق الخير والبناء والتنمية.
شعب مصر العظيم،
تمر الأيام وتتعاقب السنوات، وتتبدل الأفكار وتتغير أشكال الصراعات فالحروب التقليدية التى اعتدنا خوض غمارها فى الماضى تحولت اليوم إلى حروب غير نمطية تستهدف تدمير الأوطان من داخلها وقضية مصر الأولى الآن، هى قضية الوعى الذى أصبح مسئولية مشتركه بين كافة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى لنحافظ على وطننا ومقدرات شعبنا باعتباره الأمانة التى ارتضينا أن نحملها.
ولعلنى أستحضر فى هذه المناسبة الغالية أهمية وقيمة الدروس الملهمة التى علمنا إياها نصر أكتوبر الذى لم يكن نصرًا عسكريًا فحسب بل نموذجًا فريدًا، من التكاتف والوعى الشعبى بين المصريين، بكافة أطيافهم وملحمة متكاملة لأمة حشدت قوتها الشاملة لتغير واقع مرير ولتحقيق الانتصار لتأخذ بأسباب النجاح من المنهج العلمى فى الإعداد والتخطيط ومن دراسة نتائج وتجارب الماضى ومن العمل والكفاح، ليل نهار، لبلوغ الهدف وتحقيق النصر.
ودائمًا ما يمثل احتفالنا بنصر أكتوبر المجيد مناسبة عزيزة لتشعرنا بالفخر والاعتزاز الوطنى ولنتذكر جميعًا حجم الصعاب والتحديات التى استطعنا التغلب عليها لنصل إلى حاضرنا الذى تسطر فيه مصر قصة نجاح عظيمة بدأت منذ سنوات، ولتجسد مجددًا العزيمة المصرية التى تقهر الصعاب فها نحن اليوم نرى مصر، بالأرقام والحقائق، قد وجدت مسارها الصحيح لتمضى بخطى ثابته فى طريق التنمية والتقدم ولتغير واقعها، على نحو يليق بتاريخها وبحضارتها وبعظمة شعبها ولنمضى معًا، بقوة وعزيمة، لبناء وتنمية بلادنا بالرغم من تعاظم التحديات الداخلية والخارجية خاصةً فى محيطنا الإقليمى المضطرب والمعقد والأزمات العالمية الغير مسبوقة والتى لم تكن مصر بمنأى عنها خاصة تداعيات جائحة "كورونا".
وقد أثبت الشعب المصرى مجددًا وعيه العميق وأن انتمائه وإخلاصه لوطنه بلا حدود وأن مصر وطن ينهض بإرادة وسواعد أبنائه وأن العمل والاجتهاد والإخلاص هى قيم وركائز أساسية للنجاح فى عبور غمار التحدى على طريق بناء الدولة الحديثة.
فعلى مدار السنوات السبع الماضية سلكنا طريقًا شاقًا من أجل بناء دولتنا الحديثة ووصولًا إلى الجمهورية الجديدة، وبدأنا فى تحقيق عملية شاملة وعميقة لصياغة المستقبل المنشود لوطننا العزيز وللأجيال الحالية والمستقبلية وفق عملٍ جمعى متكامل ومتناغم بين كافة أجهزة الدولة واستنادًا إلى رؤية علمية ومستهدفات محددة نسعى لتحقيقها خلال العشرية الحالية، ووصولًا إلى أهداف "رؤية مصر 2030"، فقد طالت جهود البناء والتنمية جميع مناحى الحياة فى مصر بلا استثناء لتحقيق هدف محدد، هو تعظيم قدرة الدولة فى كافة المجالات من أجل تغيير الواقع وبناء الإنسان سعيًا لحاضر ومستقبلًا أفضل لمصر وللمصريين، وأشير هنا إلى المشروع الوطنى غير المسبوق لتنمية الريف المصرى "حياة كريمة" والذى يسعى إلى رفع مستوى المعيشة لأكثر من نصف سكان مصر الذين يعيشون فى أكثر من أربعة آلاف قرية بتكلفة مبدئية حوالى "700 مليار جنيه".
شعب مصر العظيم،
ستبقى التضحيات والبطولات التى قدمها جيل أكتوبر العظيم خالدة فى وجداننا وشاهدًا على صلابة هذه الأمة ونبراسًا ونموذجًا ملهمًا لنا جميعًا فى العمل بجد ودأب لإعلاء شعب الوطن وحفظ ترابه وصون كرامته.
كل عام أنتم بخير،
ومصر الأبية فى رفعة وسلام وتقدم وازدهار،
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرئيس السيسى يبحث مع الرئيس الفلسطيني تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول مناقشة آخر التطورات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعملية السلام، حيث أكد الرئيس استمرار الجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الفلسطينية بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، وذلك بهدف إعادة الحيوية لملف عملية السلام من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وثمن الرئيس الفلسطيني عمق وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية في ظل ما يجمع بين الشعبين من روابط ممتدة، معبراً عن تقديره لجهود مصر الدؤوبة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، استمراراً لدور مصر التاريخي في هذا الصدد وما يتسم به من ثبات بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وتم التوافق خلال الاتصال على مواصلة التشاور والتنسيق الثنائي المكثف خلال الفترة القادمة إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
الرئيس السيسى يعزى نظيره التونسى فى وفاة 3 عسكريين إثر سقوط مروحية بـ"قابس"
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي- مساء الأربعاء- اتصالاً هاتفياً مع الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس تقدم بالتعازي للرئيس التونسي وللشعب التونسي الشقيق في وفاة ثلاثة عسكريين إثر سقوط مروحية عسكرية مساء يوم أمس أثناء تنفيذ تدريب بولاية "قابس".
كما عبر الرئيس عن دعم مصر لإجراءات وجهود الرئيس قيس سعيد الرامية إلى بناء مستقبل أفضل للشعب التونسي الشقيق وتحقيق الاستقرار في البلاد، واستعداد مصر الكامل لتسخير كافة إمكاناتها في سبيل تقديم المساعدة اللازمة في هذا الإطار للجانب التونسي الشقيق في ظل تميز العلاقات الثنائية الأخوية بين مصر وتونس.
وتقدم الرئيس التونسي بالشكر على اللفتة الكريمة للرئيس، مؤكداً اعتزاز تونس بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص بلاده على بذل المزيد من الجهد للدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل بين البلدين على المستوى الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات والتجربة المصرية في ضوء ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، فضلاً عن بحث الجهود المشتركة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
كما جرى تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأزمة الليبية، حيث توافق الرئيسان على ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية على نحو يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار السيادة إلى هذا البلد الشقيق، لاسيما من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر نهاية العام الجاري التزاماً بما توافق عليه الليبيون في خارطة الطريق، بالإضافة إلى أهمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وفقاً للمقررات الدولية ذات الصلة.