تفاصيل محاكمة شرطي بريطاني اغتصب سيدة وقتلها وحرقها
الجمعة، 01 أكتوبر 2021 10:10 ص
كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية، تفاصيل جريمة مروعة، بطلها شرطي بريطاني تحول إلى مجرم، اختطف واغتصب وقتل سيدة بعد ضبطها بحجة مخالفة قواعد كورونا.
ودان القضاء البريطاني الشرطي، الخميس، حيث قضت محكمة الضابط المدعو واين كوزينز بالسجن مدي الحياة بعد قيامه بجريمة اختطاف وقتل سارة ايفيرارد الباغة من العمر 33 عام بعد استغلال سلطته كشرطي والقى القبض عليها بحجة اختراق تدابير الوباء.
وأصدر اللورد جستس فولفورد حكم ضد الضابط السابق بعد جلسة استماع استمرت يومين، تضمنت تفاصيل مروعة عن ساعات سارة ايفاردز الأخيرة، مؤكداً أن إساءة استخدام الضابط لمنصبه كان له دور في حصوله على حكم بالسجن مدى الحياة، وأن هذا أمر بالغ الأهمية وبالتالي سيتعامل بجدية مثل جريمة قتل نفذت بدافع إرهابي.
وتابع: "ليس لدي أدنى شك في أن المدعى عليه استخدم منصبه كضابط شرطة لإكراهها بذريعة زائفة تمامًا في السيارة التي استأجرها لهذا الغرض. من المرجح أنه اقترح على سارة إيفرارد أنها قد انتهكت القيود المفروضة على الحركة والتي تم فرضها خلال تلك المرحلة من الوباء، كانت سارة إيفرارد ضحية كاملة لسلسلة من الجرائم التي تم تنفيذها بشكل غريب والتي بلغت ذروتها بموتها والتخلص من جسدها".
واستطرد: "كان هناك تخطيط كبير مع سبق الإصرار والترصد تم اختطاف الضحية ، وكان هناك أخطر سلوك جنسي، وكان المتهم مسؤولاً عن معاناة عقلية وجسدية كبيرة ألحقها بالضحية قبل وفاتها ، وأخفى المدعى عليه جسد سارة إيفرارد وحاول تدميرها ".
واعترف واين كوزنز البالغ 48 عاما، وهو عنصر في شرطة لندن المكلفة بحماية البعثات الدبلوماسية، بخطف واغتصاب وقتل المسؤولة التسويقية البالغة 33 عاما في مارس، في قضية تسببت في إثارة القلق بشأن سلامة النساء.
ومثل واين المتزوج والأب لطفلين أمام محكمة أولد بايلي الجنائية في لندن، في اليوم الأول من جلسة استماع على مدار يومين صدر على إثرهما الحكم في حقه، وأوضح المدعي العام توم ليتل، أن كوزنز أوهم الشابة في الثالث من مارس بأنه سيوقفها لدى عودتها مشيا إلى منزلها إثر مغادرتها بيت أصدقاء لها في كلابهام جنوب العاصمة البريطانية.
وكان الشرطي ضمن عناصر يجرون دوريات للتأكد من التزام السكان تدابير مكافحة كوفيد-19، وقد شاهد شخصان كانا يمران بالسيارة ما حصل، إذ لاحظت الراكبة إلى جانب السائق أن واين كوزنز يقيّد ساره إيفرارد بالأغلال وظنت أن الأخيرة لا بد أنها ارتكبت مخالفة ما لكنهما كانا في الواقع يشهدان على خطف ساره إيفرارد وفق المدعي العام.
وعثر على إيفرارد مقتولة خنقا وجثتها محترقة بعد 7 أيام على فقدانها في كنت جنوب شرق إنجلترا على مسافة أمتار من أرض يملكها واين كوزنز، وأتاحت صور التقطت بكاميرات مراقبة للمحققين التعرف إلى الشرطي وتوقيفه في التاسع من مارس في منزله بمنطقة كنت.
وقالت سوزان إيفرارد والدة الضحية خلال الجلسة: "أشعر بغضب لكونه استغل كونه شرطيا للحصول على مراده، وإن رعب الجريمة لا يزال يسكنها.
وتجمع متظاهرون الأربعاء أمام المحكمة حاملين لافتات عليها عبارة "أيدي الشرطة ملطخة بالدم".
ورصدت صحيفة الاندبندنت أحداث مقتل ساره ايفاردز، ففي الأربعاء الموافق 3 مارس اختفت سارة بعد مغادرة منزل أحد أصدقائها في جنوب لندن حوالي الساعة 9 مساء.
وبعد مرور 3 أيام، أصدرت شرطة العاصمة استئنافًا بشأن اختفاء إيفرارد وتنشر صورة لها عبر كاميرات المراقبة وقالت إنها سارت عبر كلافام كومون بعد أن غادرت شقة صديقتها وتوجهت نحو منزلها في وكان من المفترض أن تستغرق حوالي 50 دقيقة للوصول لمنزلها.
وفي 9 مارس أعلنت السلطات أنها ألقت القبض على ضابط شرطة متورط في اختفاء ساره و قال مساعد المفوض نيك إفغريف إن حقيقة كون الرجل ضابط شرطة "صادمة ومقلقة للغاية" كما تم إلقاء القبض على امرأة في نفس الموقع للاشتباه في مساعدة الجاني.