كأس مصر.. ماذا تنتظر جماهير الأهلي من موسيماني أمام إنبي؟
السبت، 25 سبتمبر 2021 04:00 م
يدخل النادى الأهلى اختبارا جديدا فى السابعة مساء اليوم، السبت، أمام إنبى دور الـ16 لمسابقة كأس مصر، فى أول ظهور للفريق بعد خسارة السوبر أمام طلائع الجيش الأسبوع الماضي، وهى المباراة التى أثارت استياء جماهير الأهلى ودفعت مجلس الإدارة لاتخاذ قرار مفاجئ بتوقيع عقوبات مالية على كل أعضاء فريق الكرة من لاعبين ومدربين وإداريين وحتى الجهاز الطبي، والإعلان عن العقوبة عبر الموقع الرسمى للنادي.
وعقب العقوبة انتشرت أقاويل عن رفض المدرب الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى توقيع عقوبة عليه عقب خسارة السوبر، لكن مصادر فى النادى الأهلى أكدت أن تلك الادعاءات ليس لها أساس من الصحة، وبعيدًا عن رفض أو تقبل العقوبة من جانب بيتسو، سيكون المدرب الجنوب أفريقى مطالبًا برد فعل قوى فى مباراة اليوم، بعدما تحمل بدرجة كبيرة مسئولية الخسارة من طلائع الجيش بركلات الترجيح، فى سيناريو متكرر لمجموعة كبيرة من مباريات الدورى المنتهى والذى خسره الفريق لصالح الزمالك.
ويدخل موسيمانى مباراة اليوم مطالبًا بالعديد من التعديلات لتهدئة الجماهير الغاضبة، والإدارة التى عبرت عن استيائها بتوقيع عقوبات علنية على الجميع، وبث رسالة تحذيرية للمنافسين قبل انطلاق مسابقة الدورى بأن الفريق سيعود لاستعادة لقبه المفضل فى الموسم الجديد، ومن أبرز التعديلات المنتظرة من موسيمانى اليوم ستكون كالتالي..
استعرض موسيماني عضلاته فى ملاعب أفريقيا منذ قدومه لتدريب الأهلي، ونجح في تحقيق دوري الأبطال لموسمين متتاليين، بالاعتماد على قوام أساسي من اللاعبين، لكنه ظهر بشكل مميز بتعديلات على طريقة اللعب خاصة فى المباريات الصعبة، ونجحت تلك التعديلات في إرباك حسابات الخصوم، كاللعب بليبرو متقدم أمام الترجي في رادس على سبيل المثال، وعندما تأزم الوضع في المجموعة وقرر مفاجأة فيتا كلوب خارج ملعبه بمرحلة المجموعات لعب 4/4/2 وعاد من هناك بانتصار يعتبر الأكبر في مسيرته القارية مع الأهلي بنتيجة 3-0 بدأت بهدف في الدقيقة 6.
وفى المقابل، لم يظهر الأهلي بهذا الشكل على المستوى المحلي، ونادرا ما يفاجئ خصومه بتعديل فى طريقة اللعب، وفى حال تنفيذ هذا الأمر الليلة ربما يوصل رسالة للجماهير بأنه فهم اللعبة المحلية ولن يقع في نفس أخطاء الموسم الماضي.
من المنطقي أن يخوض أى فريق كبير مباريات الكأس بتشكيلة من الصف الثاني، وستكون مباراة الليلة فرصة مناسبة لبيتسو لمنح الفرصة لمجموعة من الأسماء الواعدة، مثل عمار وعبد القادر وميكيسوني وكريم فؤاد، ومنح الراحة لمجموعة أخرى من المستهلكين في الموسم الماضي، أمثال طاهر وحمدي فتحي وإعادة الثقة لمجموعة نجوم بعيدين عن التشكيل الأساسي مثل كهربا وأليو ديانج.
تحقيق انتصار سهل دون معاناة وفترات من المعاناة ووضع الأيادى على القلوب في أي وقت من الـ90 دقيقة ستكون بصمة طيبة قبل التوقف الدولي والعودة للمعترك الأفريقي وانطلاق الدوري في أكتوبر المقبل، وبشرى سارة لجماهير الأهلي بأن الرجل تعلم من أخطائه وسيعود من أجل استعادة العرش المحلي هذا الموسم.
تخيل أن الأهلي استقبل 28 هدفا في دوري الموسم المنقضي آخرها ثلاثية من الجونة في الجولة الأخيرة التي انتهت بنتيجة 3-3، وكل فرق الدوري هزت شباك حامل اللقب باستثناء سيراميكا، والخروج بشباك نظيفة مع فوز مقنع سيكون بداية جيدة لإصلاح العلاقة بين بيتسو والجماهير.