علق أحد الأشخاص قائلاً: "لسنا بحاجة إلى لقاح لأن معدل النجاة من الفيروس هو 99.87%".
أوضح الدكتور مورغان أن "هذا جنون"، قائلاً: "إن فقدان طفل واحد خسارة كبيرة للغاية. فقدان طفل واحد أثناء الجائحة عندما تكون اللقاحات متاحة للبالغين لتوفير منطقة حماية حول هؤلاء الأطفال، ومناعة قطيع هي أمر جلل. هذه وفيات يمكن الوقاية منها بغض النظر عن قلة عددهم".
هذا إلى جانب تعرض نسبة متزايدة من الناس لخطر المرض الشديد جراء الإصابة بالفيروس، وما يشكله ذلك من أعباء على النظام الصحي للبلدان، إضافة إلى التأثيرات الخطيرة لما يسمى بـ"كوفيد طويل الأمد".
2. المناعة الطبيعية مقابل اللقاحكتب آخرون أن المتعافين من كورونا لا يحتاجون إلى اللقاح قائلين إن "لديهم بالفعل أجسامًا مضادة".
أوضح الدكتور مورغان: "إذا كنت قد أصبت في السابق بـ كوفيد-19، فما تعلمناه هو أن مناعتك تبقى جيدة لفترة محدودة.. نحن نعلم أن هناك انخفاضًا يحدث في المناعة. سيكون لدى البعض مناعة أطول أمداً، لكن البعض الآخر ليس كذلك. ونحن نعلم أن المناعة ليست عالية مثل تلك التي توفرها اللقاحات ونريد أن يتمتع الجميع بأعلى مناعة ممكنة".
3. سرعة تطوير اللقاحأظهر أشخاص آخرون قلقهم من تطوير لقاح كوفيد-19 بسرعة فائقة، وكتبوا: "كم من الوقت استغرقت دراسة داء الحصبة وشلل الأطفال والسل؟ إنهم بحاجة إلى الإفصاح عن مزيد من المعلومات حول دراساتهم".
رد الدكتور مورغان بأن هذا الحديث يفتقد إلى بعض السياق المهم، "فقبل أن نحصل على لقاحات كوفيد-19، كان هناك ما يقرب من عقدين من العمل العلمي في الإعداد لوباء قادم. وعندما يتحدث الناس عن هذه اللقاحات ويقولون إنها لقاحات معجزة، فهي ليست كذلك، إنها نتاج نزاهة وأخلاقيات العلماء على مدى 20 عامًا تقريبًا في الإعداد لها".
يذكر أن وباء كورونا واتساع رقعة تداعياته، فرض قواعد جديدة ليس فقط على الشركات المصنعة للقاحات بل على الجهات الرقابية والتنظيمية أيضاً، فالجميع أصبح أمام واقع جديد أدار العجلة أسرع بكثير مما كانت عليه في السابق.
وقد سعت الشركات والحكومات إلى تسريع الجدول الزمني لتطوير اللقاحات، من خلال توفير التمويلات وتسهيل البيئة التنظيمية وكذلك الارتكان إلى التكنولوجيا الحيوية، لكن مع التأكد في نفس الوقت من الالتزام بالمعايير الصارمة.
ويشجع الدكتور مورغان الآخرين على التحدث مباشرة إلى الطبيب لمعالجة أي مخاوف محددة بشأن اللقاح.