قضايا ساخنة على رأس أولويات جمعيات الأمم المتحدة.. المناخ وكورونا

تحتل قضايا العنصرية وأزمة المناخ والانقسامات العالمية المتفاقمة صدارة المناقشات في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء.

وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة تحذيرا قاتما خاص بملف المناخ مفاده "نحن على حافة الهاوية"، لاسيما وأن الأجواء بالكآبة والغضب في مقر الأمم المتحدة، حيث حضر أكثر من 20 من قادة العالم شخصيا هذه الاجتماعات لأول مرة منذ انتشار جائحة فيروس كورونا.

وحذر الرئيس الصيني شي جين بينغ من أن "العالم دخل فترة من الاضطراب والتحول الجديد"، أما رئيس فنلندا سولي نينيستو فقال "نحن بالفعل في منعطف حرج".

وأعلن رئيس كوستاريكا، كارلوس ألفارادو كيسادا، أن المستقبل يصرخ، قائلا: "قللوا من التسليح، وأكثروا من الاستثمار في السلام!".

وعدد المتحدث تلو الآخر، في افتتاح الاجتماعات التي تستمر لمدة أسبوع تقريبا أسباب التأخير في إنجاح ملفات مهمة، وأرجعوا ذلك بسبب عدم المساواة والانقسامات العميقة التي حالت دون اتخاذ إجراء عالمي موحد للقضاء على الجائحة.

الجائحة أودت بحياة قرابة 4.6 مليون شخص، فيما أفشلت القادة في معالجة أزمة المناخ التي تهدد كوكب الأرض.

ومن المؤكد أن تظل جائحة كورونا وأزمة المناخ من أهم القضايا بالنسبة لرؤساء الدول والحكومات.

وتسلط أجندة الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، الضوء أيضا على إحياء الذكرى العشرين لمؤتمر الأمم المتحدة العالمي "لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري والخوف من الأجانب والتعصب المتصل بذلك"، والذي عقد في مدينة ديربان بجنوب إفريقيا وهيمنت عليه خلافات حول الشرق الأوسط وإرث العبودية.

وانسحبت الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الاجتماع بسبب مشروع قرار انتقد إسرائيل، وقارن الصهيونية بالـ "عنصرية"، وهو بند تم إسقاطه في النهاية.

ذكر مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى أن عشرين دولة ستقاطع إحياء ذكرى مؤتمر ديربان اليوم الأربعاء، وفقا لما ذكرته الأسوشيتد برس.

وحث المؤتمر المزيد من الدول على فعل ذلك، و"مواصلة مكافحة العنصرية والتعصب الأعمى ومعاداة السامية".