ردود أفعال دولية خرجت بعد ساعات من إعلان رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتى تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بعد أشهر عديدة من فشل الدولة اللبنانية من تشكيل حكومة وتناوب 3 وزراء مكلفين سابقين في محاولة تشكيلها دون نتيجة.
وأكدت عدة دول ومنظمات دولية، ضرورة أن تلتزم الحكومة اللبنانية الجديدة بالوفاء بالالتزامات التي تفضى إلى إجراء إصلاحات، بجانب وتهيئة الظروف اللازمة لإخراج هذا البلد من أزمته الاقتصادية والاجتماعية الطويلة.
في هذا السياق أعرب السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن ترحيب مصر بتشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي، مثمناً هذه الخطوة الهامة على صعيد إعلاء المصلحة العليا للبنان بما يحقق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق نحو إنهاء الأزمة الممتدة في البلاد واستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق الإصلاح الاقتصادي المنشود والنأي بلبنان عن كافة الصراعات الإقليمية والمصالح الضيقة والخاصة.
وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية على ضرورة إفساح المجال أمام الحكومة الجديدة للعمل علي تحقيق هذه الأهداف وإخراج لبنان من أزمته وفقاً لصلاحياتها الدستورية، وأن مصر ستحرص في الفترة القادمة على دعم لبنان ومساندة عمل الحكومة بهدف تحقيق مصالح الشعب اللبناني الشقيق فى بناء مستقبل أفضل، متمنياً التوفيق للحكومة الجديدة فى مهمتها.
من جانبه رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتشكيل حكومة جديدة في لبنان، واعتبر ذلك خطوة أساسية لاتخاذ إجراءات الطوارئ التي ينتظرها اللبنانيون لانتشال بلادهم من أزمتها العميقة.
وقال الرئيس الفرنسي، إن على الساسة اللبنانيين الوفاء بالالتزامات الضرورية لإجراء الإصلاحات التي تسمح للمجتمع الدولي بتقديم المساعدات للبنان.
من جانبه قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن تشكيل الحكومة اللبنانية خطوة مهمة وأتمنى أن يوحد ميقاتي كل أطياف المجتمع اللبناني وينجح في حل مشاكل المواطنين اليومية.
كما أعرب الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، ، عن ترحيبه بتوقيع الرئيس اللبنانى ميشال عون ورئيس وزرائه الجديد نجيب ميقاتى مرسوم تشكيل الحكومة، بحسب "الشرق بلومبرج".
وأكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فى الاتحاد الأوروبى أهمية معالجة الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وتنفيذ الإصلاحات التى طال انتظارها بعد تشكيل الحكومة الجديدة، فضلاً عن الاستعداد لإجراء الانتخابات فى 2022.
بدورها رحبت وزارة الخارجية الروسية بتشكيل الحكومة الجديدة فى لبنان مشددة على أهمية هذه الخطوة لتجاوز المشاكل التى يواجهها لبنان، وأوضحت الخارجية الروسية فى بيان أصدرته اليوم الجمعة، أن موسكو "ترحب بهذه الخطوة المهمة فى سبيل استقرار الوضع السياسى داخل لبنان وتهيئة الظروف اللازمة لإخراج هذا البلد من أزمته الاقتصادية والاجتماعية الطويلة"، مشيرة إلى أن استئناف مؤسسات السلطة التنفيذية عملها بشكل فعال يعد من أهم العوامل المطلوبة لتحقيق هذا الهدف.
وتابعت: "نؤكد موقف روسيا الثابت والمبدئى الداعم لسيادة لبنان ووحدة أراضيه وضرورة حل كافة المسائل المطروحة على الأجندة الوطنية فى هذا البلد الصديق لروسيا من قبل اللبنانيين أنفسهم دون أى تدخل خارجي".