بعد الانسحاب.. البيت الأبيض يحدد علاقته بـ«طالبان»

يترقب العالم موقف الدول الكبرى، ونظرة المجتمع الدولي، تجاه حركة طالبان، بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وسيطرة الحركة على البلاد بعد انعزال دام لقرابة الـ20 عاما، نتيجة الغزو الأمريكي.

من جانبها أعلنت إدارة الولايات المتحدة الأمريكية موقفها تجاه حركة طالبان، وكيفية التعامل معها خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى أنها تنتظر رؤية تحركات قيادات الحركة وتعاملاتها المقبلة لبناء رؤية كاملة حول كيفية التعامل معها، بينما بدأت بريطانيا إجراء حوار مع قيادات طالبان.

وقال البيت الأبيض، إن فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على طالبان يتوقف على سلوكها، متابعا: لن نتعجل بالاعتراف بحكومة طالبان، يأتي هذا فيما تجرى بريطانيا محادثات مع طالبان بشأن الخروج الآمن من أفغانستان لمواطنيها ولبعض الأفغان.

وقالت الحكومة الحكومة البريطانية: نجري محادثات مع طالبان لتنسيق الخروج الآمن من أفغانستان، يأتى هذا بعدما قال الرئيس الأمريكى جو بايدن، إن الولايات المتحدة الأمريكية أنهت فى أفغانستان أطول الحروب فى تاريخها، مشيرًا إلى أنها أيضًا أنهت أكبر عملية إجلاء فى التاريخ.

وأضاف خلال كلمته حول الانسحاب من أفغانستان:  الرئيس السابق ترامب وقع اتفاقا مع طالبان يحدد 31 أغسطس مهلة للانسحاب، متابعا: "تسلمي للسلطة تزامن مع صعود قوي لطالبان في أفغانستان، ومصممون على إجلاء من تبقى من الأمريكيين في أفغانستان".

وقال جو بايدن: نحن مع شركائنا أجلينا أكثر من 100 ألف أفغاني وهي سابقة في التاريخ، ولم أكن لأمدد الحرب والبقاء في أفغانستان إلى الأبد، مشيرا إلى أن طالبان التزمت علنا وأمام الجميع بضمان ممر آمن لكننا سننتظر الأفعال.

وتابع جو بايدن أن أفعال طالبان وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، والمهمة في أفغانستان لم تنته بعد"، مستكملا: "كنت أمام خياري التصعيد أو الانسحاب"، وأوضح الرئيس الأمريكي، أن طالبان كانت في أقوى وضع عسكري منذ عام 2001 حينما توليت منصبي.

فيما ذكرت وكالة رويترز أنها أطلعت على آخر اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وأشرف غني الرئيس الأفغانى السابق في 23 يوليو الماضي، وحينها قال جو بايدن إنه سيواصل تقديم دعم جوي كبير إذا عرف خطة أشرف غني للتحكم في الوضع، كما أعرب جو بايدن للرئيس الأفغانى السابق خلال آخر اتصال عن اعتقاده أن الأمور لا تسير على ما يرام في ما يتعلق بالقتال ضد طالبان.

وفى وقت سابق قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إنه لا شك أن مستوى التهديد الأمنى فى أفغانستان لا يزال مرتفعا، مشيرا إلى أن واشنطن قلقة إزاء مصير الأمريكيين الذين لم نتمكن من إجلائهم من أفغانستان، وأكد البنتاجون أنه لا يمكن لطالبان أن تستعمل بشكل استراتيجى المعدات العسكرية التي استحوذت عليها.