«يا مصر قومي وشدي الحيل».. في 7 سنوات تغيرت حياة ملايين المواطنين

لا شك أن الدولة المصرية نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في اقتحام ملف الإسكان، وهو الملف الأبرز حيث إنه كان التحدي الأكبر- خاصة وأنه يمس حياة ملايين المواطنين، الذين يتوزعون على مناطق خطرة، وأخرى عشوائية غير مخططة تفتقد إلى الخدمات والمرافق، ولجأ المواطنون خلال العقود الماضية إلى هذه المناطق، لفشل الدولة سابقًا في مجابهة النمو السكاني، وتوفير وحدات سكنية قادرة على سد الفجوة بين النمو العمراني والنمو السكاني.

وفي فبراير 2016، على هامش تدشين استراتيجية التنمية المستدامة «مصر 2030» كانت الجملة الأبرز للرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي قال فيها «بيعايرونا بفقرنا بس أنا مش هسكت»- وذلك تعليقًا على تناول بعض محطات  الإعلام العربي للمناطق العشوائية في مصر، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف الآلات المصرية عن البناء في كل ربوع الدولة، بدءًا من إزالة المناطق العشوائية الخطرة، وتطوير المناطق غير المخططة، وبناء المدن الجديدة، ومئات الآلاف من الشقق السكنية لمجابهة النمو السكاني، ونقل ملايين المواطنين إلى مسكن ملائم تتوفر فيه كل احتياجات الأسرة.

رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وعلى هامش افتتاح الرئيس السيسي لعدد من المشروعات السكنية بمدينة بدر السبت 14 أغسطس، قال "إن كنا نفتتح اليوم مشروعات تخص قطاع الإسكان، إلا أن الدولة اقتحمت ملفات أخرى خلال تلك السنوات كانت تكلف الدولة الكثير على مدى عقود طويلة مضت، ومن هذه الملفات المرافق من مياه الشرب، والصرف الصحي، والغاز، والكهرباء، والطرق، إلى جانب ملفات أخرى مثل : التعليم، والصحة، والتموين، مؤكدا أن الدولة اقتحمت كل هذه الملفات بشجاعة خلال هذه الفترة؛ لكي تعالج التراكمات التي ظلت تعاني منها خلال تلك العقود".

وتعليقًا على ملف العشوائيات، قال الرئيس السيسي على هامش افتتاح عدد من المشروعات السكنية بمدينة بدر، إن النمو السكاني الذي يفوق قدرات الدولة، سيترتب عليه ممارسات سلبية، ومن شأنه أن يؤدي إلى تدمير الدولة، مشيرًا إلى أن انتشار العشوائيات يعبر عن عجز الدولة في مجابهة النمو السكاني.