عهد الإرهابية بلا رجعة.. هكذا ودعت مصر عصر الظلام إلى تصدير الكهرباء

السبت، 21 أغسطس 2021 08:06 م
عهد الإرهابية بلا رجعة.. هكذا ودعت مصر عصر الظلام إلى تصدير الكهرباء
أرشيفية
دينا الحسيني

عانى الشعب المصري طويلاً خاصة خلال فترة حكم المعزول محمد مرسي من مشاكل جملة طالت كل قطاعات الدولة بلا استثناء، لعل من أهم المشكلات التي واجهة المصريين قبل 30 يونيو 2013، أزمة تكرار انقطاع الكهرباء، لذلك وضع الرئيس السيسى هذه الأزمة في مقدمة الأولويات بعدما أختاره المصريين رئيسا في 2014، ومنذ ذلك التاريخ تحولت مصر من دولة تعانى من أزمة شديدة في الكهرباء إلى دولة مصدرة لها وحدث ذلك في سنوات قليلة

 الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، قال شهدت فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية أزمات عديدة في كافة القطاعات وليست الكهرباء فقط منها نقص البترول، لذلك نقول أن نجاح الدولة في توفير الطاقة الكهربائية الجيدة الأن يرجع إلى جهود وزارتي الكهرباء والبترول، لأنه بدون وقود لن نتمكن من تغيير محطة كهرباء، وكانت الوزارتين يد بيد والتنسيق كان على أعلى مستوى وتمكنا من تفادي هذه الأزمة.

وأكدت الوزير شاكر في تصريحات خاصة لـ صوت الأمة" أن مصر الأن تحولت مصر من دولة تعاني من إنقطاع في الكهرباء قبل 2013 إلى دولة مصدرة وأن هناك عوامل كثيرة لهذا النجاح الذي جعلنا نصل لمرحلة متقدمة في إنتاج الطاقة الكهربائية بنسبة 100%، وفي مجال نقل الطاقة الكهربائية إقتربنا من 100%، وإذا تابعنا حجم التوسع في شبكات نقل الطاقة على الجهود 500 ألف فولت، و220 ألف فولت، وسبقنا بالتطوير في الساحل الشمالي لـ 500 كم، ووصلت شبكاتنا لأهل الصعيد حتى توشكى وشرق العوينات 500 كيلو فولت، وخلال الأربع سنوات الماضية وضعنا استثمارات في شبكات التوزيع تصل إلى 36 مليار جنية، بمعدل 9 مليار في السنة، ولم نصل لهذا الرقم في السنوات الماضية، حيث كنا وقتها أقل من واحد مليار، ولازالت طموحتنا كبيرة في تغطية جميع الأماكن في مصر.

وأضاف  شاكر أنة بعد 30 يونيو 2013، ألحقت الإرهابية الخسائر بقطاع الكهرباء حينما أعطت الأوامر لأعضائها بضرب أبراج الكهرباء، وتعرضنا لعمليات تخريبية بضرب أبراج الكهرباء لتعطيل خدمة الطاقة الكهربائية، لأن الجماعة الإرهابية كانت تعي أن الكهرباء هي من مقومات الحياة لدى المواطن، والتخريب لم يشمل ضرب الأبراج فقط، بل وصل للسرقات وضرب كابلات، وتكلفت الدولة ما يقرب من 900 مليون جنية لإعادة إصلاح ما أفسدته الإرهابية، وكنا حريصين على عدم تكرار الاستهداف بتشديد الحراسة عليها خاصة في المناطق الحيوية، وقديماً كان يأخذ البرج وقت من الزمن لإصلاحة، لكن اليوم نجحنا في التطوير وأصبح إصلاح البرج لا يستغرق سوى ساعات قليلة، وقمنا بتوفير الأبراج ويتم تخزينها وقت الحاجة، وفي حدوث مشكلة ينتقل الفريق المختص في يوم واحد لترميم البرج مجدداً.

 وأوضح وزير الكهرباء أنه بعد انعقاد المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ عام 2015 وبحضور رئيس شركة سيمنز نجح الرئيس السيسي وقتها في الحصول على عرض من الشركة الألمانية لإنشاء 3 محطات عملاقة ببني سويف والبرولس والعاصمة الإدارية الجديدة لتوليد الكهرباء، المحطة الواحدة تضخ 4300 ميجاوات بإجمالى 14400 ميجاوات وبلغ حجم الاستثمارات فيها 6 مليار يورو وتم تنفيذها خلال عامين ونصف فقط، وبالفعل شهدت هذه الفترة مفاوضات شاقة، وكان الرئيس السيسى حاضراً في كل تفاصيلها، كان يخوض نقاشات كثيرة مع الشركة الألمانية للحصول على أفضل العروض، وبالفعل شاركت الشركة معنا في إنشاء المحطات التي كنا بحاجة لها، ولا تزال تشارك معنا.

وأختتم وزير الكهرباء قائلا:" أن هناك دول تابعت التجربة المصرية ولم تستطع أن تصل إلى ما وصلنا إليه، أولاً تم وضع خطة محكمة ووقفت جميع مؤسسات الدولة خلف إنجاح هذا الأمر، والرئيس عبد الفتاح السيسي شخصياً وضع أحد أهم أولوياته عودة الطاقة الكهربائية واستمراها واستقرارها وكفاءتها وكفايتها، وهناك فارق بين الكفاية والكفاءة، ولم يحدث في تاريخ مصر أن يعقد رئيس الجمهورية لقاءات مع وزير الكهرباء مثلما فعل الرئيس السيسي، وكانت هناك متابعة دقيقة للتفاصيل والمشكلات، وكان الرئيس يبادر بسرعة حلها، وأعتقد أن هذا سبب من أسباب سرعة إنجاز المهام، لأن الرئيس وضع في اهتماماته التغلب على مشكلات الكهرباء والطاقة تغلب جذري، والمواطن الأن يشعر بالفارق بعد تحسن الخدمة وتوفير الطاقة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق