الرشاشات تحت المنابر.. حكايات أشهر مساجد أفغانستان

صدمة حقيقية أحدثتها إقامة أول جمعة في أفغانستان تحت حكم حركة طالبان ، حيث ظهرت مقاطع صور، لتكشف وجود عناصر مسلحين من طالبان داخل المسجد، وهم اقفين في حالة تأهب بجوار خطيب الجمعة أثناء إلقاء الخطبة.

وكانت حركة طالبان قد طلبت من أئمة  المساجد الأفغان محاولة مواجهة التقارير السلبية عن الجماعة خلال صلاة الجمعة الأولى وحث الناس على عدم محاولة الفرار من البلاد حيث يحاول عشرات الآلاف من الأشخاص الفرار منذ أن استولت طالبان على كابل بعد أحداث افغانستان.

ويعرف مسجد جمعة هيرات كذلك بمسجد الجامع و يعد من اكبر المساجد الموجوده في مدينة هيرات المتواجدة في ولاية هراة شمال غرب افغانستان.

ويعود تاريخ بناء المسجد إلى  الغوريين على يد السلطان "غیاث‌ الدین محمد الغوري " سنه ٥٩٧ ه‍ ، وفى عام ٥٩٨ ه‍ غزا جنكيز خان والمسجد تم تدمير اجزاء كبيرة منه.

وفي عام ٦٤٢ ه‍ استطاع  "شمس الدين كارت" أن يعيد انشاء المسجد مرة اخرى ، وتم الانتهاء منه فى "عهد جلال الدين فيروز شاه" كما قام التيموريين والصفويين و المغول والأوزبك بتجديد المسجد وترميمه .

أما مسجد القباب التسع فيقع شمال أفغانستان تحديدًا في ريف ولاية بلخ ويقال إنه  أقدم وأهم الأبنية الإسلامية في أفغانستان في هذه الفترة المبكرة من تاريخ الإسلام فيها.

ويتميز المسجد  بكونه على الأنماط المعمارية الإيرانية الساسانية التي كانت موجودة سابقًا، وتعود الزخارف الأثرية الموجودة بالمسجد لأنماط معمارية عباسية أو لحقبة سلالة سامنيد المبكرة.

اللافت أن القباب التسع  كانت قد انهارت لتشكل الأعمدة الثلاثة والقوسان الأساس المعماري والفني للموقع، لكن المسجد قد يواجه مشكلات كبيرة إذا وقعت أي هزات أرضية.

 

وكانت طالبان قد قال في بيان إنها تأمل في أن يقوم الأئمة في جميع أنحاء البلاد بالترويج لفوائد النظام الإسلامي والحث على الوحدة.

وأشارت الحركة في بيان أمس "على الأئمة تشجيع مواطنينا على العمل من أجل تنمية البلاد، وعدم محاولة مغادرة البلاد والرد على الدعاية السلبية للعدو".