الإنسانية تكسب.. لاعبة أولمبية تبيع ميداليتها لإنقاذ طفل

الرياضة خلقت للمنافسة فقط وتعزيز ثقافة الإنسانية ومنع الحروب، ما أثبت النظرية، لفتة إنسانية، للاعبة بولندية تدعى ماريا أندريتشيك، إذ باعت ميداليتها الفضية التي ربحتها مؤخراً في أولمبياد طوكيو 2020، بهدف علاج طفل مصاب بعيب في القلب تقوم عائلته بجمع الأموال من أجل إجراء عملية جراحية له.

 

وكان هدف اللاعبة هو جمع الأموال اللازمة لعلاج طفل يبلغ من العمر 8 أشهر، حيث قامت بعرض الميدالية في مزاد علني بمبلغ 51 ألف دولار، لتباع أخيراً مقابل 125 ألف دولار، مؤكدةً أن سلسلة متاجر شهيرة في بولندا فازت بالمزاد.

 

ونالت أندريتشيك البالغة من العمر 25 عاماً، فضية منافسات رمي الرمح، مُسجلةً ثالث أفضل رقم في تاريخ المسابقة.

 

 

الرياضية البولندية عانت من سرطان العظام في عام 2018، لكنها تعافت سريعاً من المرض، وهو ما جعلها ترى الأشياء بشكل مختلف، وهذا واضح من خلال لفتتها تجاه الطفل.

 

وكتبت أندريتشيك على حسابها بموقع فيسبوك: «تظل القيمة الحقيقية للميدالية دائماً في القلب، لكنها مجرد شيء يمكن أن يكون ذا قيمة للآخرين».

 

يُذكر أن القيمة الفعلية للميدالية الذهبية تُقدَّر بـ800 دولار فقط؛ نظراً إلى أنها تحتوى على الفضة أكثر من الذهب، ويمثل المعدن الأصفر فيها 8 غرامات فقط، وفيما تبلغ قيمة الميدالية الفضية المصنوعة من الفضة الخالصة نحو 450 دولاراً، تصل قيمة الميدالية البرونزية لأقل بكثير، لأنها مصنوعة من النحاس والزنك.