طالبان تفرض قيودا على الرجال والنساء: لا خروج ولا حلاقة
محمد فزاع يكتب: «عودة الجاهلية» في أفغانستان
الإثنين، 16 أغسطس 2021 11:07 صمحمد فزاع
«لا يوجد ضوء في نهاية النفق: طالبان تعيد فرض قيود صارمة على النساء»، هكذا أحكمت حركة طالبان الكماشة على المواطنين بعد دخولها العاصمة الأفغانية كابول، والسيطرة على السلطة.
بدأ عناصر الحركة منذ انسحاب القوات الأمريكية في فرض قيود صارمة في الحياة الاجتماعية وشملت الأمور الشخصية والسلوك اليومي، ليس على النساء فحسب ولكن الأمر طال الرجال أيضا.
عودة القيود مرة أخرى في أفغانستان يمحو أي تقدم جرى إحرازه في مجال الحقوق والتعليم، منذ الإطاحة بهذه الجماعة الدينية من السلطة قبل عقدين من الزمن، عندما أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، عام 2001، نهاية طالبان.
جورج بوش أعلن قبل 20 عام نهاية طالبان ، واليوم أقوى دولة تُجلي رعاياها. pic.twitter.com/K99zfdpq7f
— أحمد الرباعي (@ahmadalrabai) August 15, 2021
وقال وقتها «مسؤولياتنا تجاه الشعب الأفغاني لم تنته بعد، نحن نعمل على عهد جديد من حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية في ذلك البلد».
تقول سيدات إن «الفتيات اللواتي التحقن بالمدرسة أصبحن خائفات ويائسات، بعد أن اجتاح مقاتلو طالبان المدينة الغربية يوم الخميس، وكان بعض الطلاب قد فروا بالفعل».
ويبدو أن الجماعة لم تعدل من تفسيرها المتشدد للإسلام الذي أدى بها في السابق إلى حظر تعليم الفتيات والموسيقى وتطيير الطائرات الورقي، إذ طالبوا مرة أخرى النساء بالبقاء في المنزل وعدم الظهور في الأماكن العامة إلا إذا كانوا يرتدون البرقع ويرافقهم قريب ذكر.
أما الرجال، فالوضع لم يختلف كثيرا، مع إجبار طالبان، الشباب على ارتداء نوع معين من الملابس ومنعهم من الحلاقة، مع فحص الهواتف المحمولة، ومعاقبة الناس إذا وجدوا أشياء محظورة وغير مناسبة من وجهة نظرهم.
ومع القيود الشخصية، فرضت جملة من الالتزامات على سكان المناطق المحتلة، ومن بينها إلزام بعض المواطنين بتحضير الطعام للمسلحين، وتحصيل جباية العشر والزكاة من الفلاحين بشكل قسري، ومنع المواطنين من التحرك في مجموعات تضم أكثر من شخصين.
وتداول مغردون صورة لأشخاص وهم يزيلون صور نساء من إعلانات الشوارع، بعد سيطرة الحركة على العاصمة الأفغانية.
ووفق المغردين، فإن محلات الكوافير أزالت صور النساء من على واجهاتها بعد دخول «طالبان» للعاصمة.
وكانت الحركة ذكرت أنها ستسمح للأجانب بمغادرة كابل عبر مطارها، وأن على الراغبين منهم بالبقاء التسجيل لديها.
وأصدرت أكثر من 60 دولة بيانا مشتركا يشدد على ضرورة فتح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في الخروج من أفغانستان وإبقاء المطارات والمعابر الحدودية مفتوحة.
وذكرت أن من «يتولون مواقع السلطة في أنحاء أفغانستان يتحملون المسؤولية، والمساءلة، فيما يخص حماية الأرواح والممتلكات واستعادة الأمن والنظام على الفور».