تاريخ الدم.. «الشيخ عماد عفت وكريستي» شباب ضحايا جرائم الإخوان في مصر

«التاريخ لا ينسى».. حقيقة مؤكدة كشفتها السنوات الماضية، وسجلها التاريخ الدموي لجرائم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وكان من بينها استشهاد شباب مثل الورد، على يد الجماعة الإرهابية، خلال العام الذي حكمت فيه مصر، والتي حاولت خلاله تكميم أفواه الشباب المناهض لسياسات الإخوان، فكان رد الفعل هو السحل والقتل، وهو ما حدث مع الصحفي الشاب الحسني أبوضيف، والنشطاء محمد حسين الشهير بـ "كرستي"، والشيخ عماد عفت، والصحفية الشابة "ميادة أشرف"، وغيرهم ممن قرروا الوقوف في وجه الجماعة ومكتب الإرشاد .

جرائم جماعة الإخوان في مصر.. استشهاد الحسيني أبو ضيف

أول وِأشهر الضحايا كان الصحفي الحسيني أبوضيف، الذي اغتالته رصاصات جماعة الإخوان، في أحداث الاتحادية، حيث بدأت محاولات التربص به قبل مقتله بـ 4 أشهر، بعدما أبلغ عن تعرضه للملاحقة والتهديد في الأيام التي سبقت مقتله؛ وأن الأدلة الجنائية تشير إلى أنه استُهدف بالاغتيال؛ وأن شاهد عيان أفاد بأن أحد مؤيدي جماعة الأخوان المسلمين، وجه نحو أبو ضيف، ضوء ليزر ساطع قبل لحظات من تعرضه للرصاص؛ حيث سعى رجال محمد مرسي إلى إضفاء الغموض على الظروف التي جرت بها هذه الحادثة.

وكان الحسيني أبو ضيف، قد كتب قبل أربعة أشهر، من مقتله، مقالاً قال فيه إن محمد مرسي شمل شقيق زوجته في عفو رئاسي جماعي عن 572 سجيناً أصدره في يوليو 2012.

وكان شقيق زوجة مرسي، السيد محمود علي، يمضي حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات لإدانته بتهمة الرشوة.

ولم يرد محمد مرسي، علناً على هذا التقرير، وبعد ذلك بفترة وجيزة أبلغ الحسيني أبو ضيف، شقيقه وعدداً من زملائه، أنه يتعرض للملاحقة في الشوارع، وأنه تلقى تهديدات عبر صفحته على موقع فيسبوك، من أشخاص وصفوا أنفسهم بأنهم مؤيدون لجماعة الإخوان المسلمين، حسب مقابلات أجرتها لجنة حماية الصحفيين مع شقيق الصحفي القتيل وزملائه.

استشهاد الصحفى الحسينى ابو ضيف على يد جماعة الإخوان المسلمين في مصر

جرائم الإخوان في مصر.. استشهاد الشاب كريستي

قُتل محمد حسين " كريستي" مساء الأول من فبراير عام 2013، على يد جماعة الإخوان المسلمين، وتم إعلان وفاته صباح اليوم التالي، 2 فبراير، بمحيط قصر الاتحادية أثناء التظاهرات التي تلت الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، بعد تزايد الغضب ضد الرئيس المعزول مرسي.

الطريقة التي اغتيل بها كريستي، كانت غريبة، فلم يصَب برصاصة طائشة خلال إطلاق رصاص عشوائي، ولم يكن من مثيري الشغب أو حاول اقتحام القصر فأصابه رصاص الحرس، لكن كريستي، أصيب بطلقتين ناريتين، أحداهما في الرأس والأخرى في الصدر، وهو ما أكده تقرير الطب الشرعي، وقد ربط أصدقاء كريستي وبعض النشطاء بين طريقة قتله، وبين حقيقة إنه «أدمن» صفحة إخوان كاذبون.

كان كريستي قد كتب كلمات على حسابه الشخصي على موقع فيس بوك في 29 ديسمبر 2012، قبل استشهاده بحوالي شهر، حيث قال " الدبابات هتكتر والكترة غلابة.. والقلب لو مؤمن ولا ألف دبابة.. هيقولوا مات كريستي.. قولهم لاء عاش.. ما الجنة ولا فيها موت.. ولا تتدخل ببلاش.

كما كتب وصيته على حسابه الشخصي يقول بأن تقام له جنازة شعبية بحضور كبير: «أنا عايز جنازتي تبقى زي جنازة جيكا".

استشهاد كريستي على يد جماعة الإخوان في مصر

جرائم الإخوان المسلمين في مصر.. استشهاد الشيخ عماد عفت

لم يسلم من عنف الإخوان إمرأة أو طفل، راح ضحيتهم الشيخ عماد عفت أيضاً، فيما عرف بأحداث مجلس الوزراء 2011، حين اندسوا بين المتظاهرين، وقتلوا بالخرطوش ليلصقوا التهمة بالشرطة لإشعال الفتنة بين الشعب.

استشهاد الشيخ عمادعفت على يد جماعة الإخوان في مصر

جرائم الإخوان المسلمين في مصر.. استشهاد الصحفية ميادة أشرف

اغتلت رصاصات جماعة الإخوان المسلمين، الصحفية الشابة ميادة أشرف في 28 مارس 2014، بعد أن تلقت رصاصة حينما كانت تغطي أحداث عنف قام بها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، في حي عين شمس شرق القاهرة.

وأظهرت التحقيقات، تورط قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وقيادات التحالف الداعم للجماعة في تأسيس لجان عمليات نوعية، تضم مسلحين كجناح عسكري للجماعة الإرهابية، بغرض استهداف الإعلاميين ومنعهم من کشف جرائمهم واستهداف المسيحيين لخرق نسيج الوحدة الوطنية، وإثارة الفوضى في البلاد، واستهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة الإسقاط الدولة.

واعترف 20 متهما في تحقيقات النيابة العامة، بالانضمام للجان العمليات النوعية الإخوانية، وتدبيرهم للتجمهر، وإحراز الأسلحة النارية، والذخائر، والمفرقعات وإطلاق بعضهم أعيرة صوب المواطنين والإعلاميين وقوات الشرطة.

استشهاد الصحفية ميادة اشرف على يد جماعة الإخوان المسلمين

جرائم الإخوان المسلمين في مصر.. أدوات تعذيب داخل اعتصام رابعة العدوية

وتعرض الحاج "فتحي" للتعذيب على أيدي المعتصمين داخل اعتصام رابعة العدوية، لتعذيبًا مبرحًا، وبشهادة وشخص آخر من الضحايا، أكدوا أن هناك في مسجد رابعة العدوية، العديد من أدوات التعذيب وبعض أفراد الشرطة الذين يتم تعذيبهم.

كما فقد أحمد زليفة، حياته نتيجة التعذيب على أيدي معتصمي اعتصام رابعة العدوية.

جرائم الإخوان المسلمين في مصر.. حرق وخلع أظافر في اعتصام رابعة العدوية

عثرت أجهزة الأمن على أحمد عبد الحميد مصطفى كامل، 23 سنة مسعف، ومقيم بالزقازيق بمحافظة الشرقية، على جثة عمرو مجدي كمال على سمك، 33 سنة، عامل نسيج، ومقيم في مساكن أطلس السلام أول، وتبين أن المجني عليه مصاب بكدمات متفرقة بجميع أنحاء الجسم وضرب بالعصى على الصدر والبطن، وخلع بالأظافر وآثار تعذيب شديد قام بها أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.