المهنة مترجم.. تستقطبهم داعش في الهند وتشنقهم طالبان بشوارع أفغانستان

وقع المترجمون بين سندان داعش ومطرقة حركة طالبان، فالمهنة التى كانت تستخدم في الأساس للتعامل مع السياح أو من خلال ترجمة أحاديث القادة السياسيين ، باتت مصدر تهديد لاصاحبها ويجرى استخدام بعضهم في استقطاب الشباب للتجنيد لتنظيمات إرهابية في  دول مثل الهند أو يلاحقوا بالقتل والشنق وتعليق أجسادهم على أعمدة الإنارة في الشوارع مثلما حدث مع المترجمين الذين تعاونا مع الجيش الأمريكي بعد سيطرت حركة طالبان على العديد من الولايات هناك وباتت على مشارف العاصمة كابول.

في الهند والتى يتحدث سكانها 780 لغة تنتشر بين مليار و300 ألف مواطن، راح تنظيم داعش الإرهابي يحاول استقطاب "مترجمين" قادرين على التحدث باللغات المحلية لتجنيد الشباب وهو ما حذرت منه تقارير استخباراتية هندية.

وليست محولات داعش لاستقطاب هؤلاء المترجمين جديدة حيث سبق رصد هذا المخطط بشكل منتظم خلال العامين 2016 و2017 وفق موقع indiatvnews.

وفي أفغانستان نقلت أمريكا الآلاف من المترجمين خارج البلاد خوفا على حياتهم من تعقب حركة طالبان لهم حيث جرى نقل بعضهم إلى بلدان عربية بحسب وكالة سبوتنك الروسية.

ويقدر عدد المترجمين الذين عملوا في أفغانستان بنحو 17 ألف مترجم افغاني إلا أن تخلف بعضهم عن الرحيل من البلاد ، دعا الحركة لإعدام بعضهم حيث قامت طالبان بشنق المترجمين والمتعاملين مع القوات الأمريكية وسط شارع عام في أفغانستان.

ووثق مقطع فيديو قيام عناصر طالبان بنصب مشنقة وسط الشارع و تعليق المترجمين عليها، فيما راحت عناصر طالبان تصور أجساد المترجمين المترنحة في الهواء.

تقدم حركة طالبان واكتسابهم أرضا يوما بعد آخر في ظل تراجع قوات الجيش الأفغاني أصاب المترجمين الذين تقدموا بطلبات لجؤ سياسي بالرعب ففي بريطانيا قال اثنان من المترجمين الأفغان السابقين، إنهما تقدما بطلب إلى برنامج حكومي للسماح لهما بإعادة التوطين في بريطانيا، لكن تم رفضهما  مؤكدين إنهما يخشيان على حياتهما وعلى أرواح عائلاتهم ومن الإعدام على يد حركة طالبان.

واختلف وضع المترجمين والمواطنين الأفغان في كندا، والتى أعلنت أنها ستوسع برنامجها لإعادة توطين الأفغان مع استمرار تدهور الوضع الأمني في البلاد، بسبب تصاعد حدة العنف.