مشاهد مرعبة ودمار شامل.. الحرائق تخرج عن السيطرة حول العالم (صور)
الخميس، 12 أغسطس 2021 09:50 ص
مشاهد مرعبة ودمار شامل.. هذا ما يمكن وصف ما عليه الوضع حاليا، بعد اندلاع الحرائق حول العالم، وخصوصا في منطقة دول حوض البحر المتوسط، بدءا من تركيا شرقا إلى الجزائر غربا.
وتواصل فرق الإطفاء المنهكة على مكافحة الحرائق التي اندلعت بسبب موجة حر شديدة هي الأعلى في أوروبا وجنوب المتوسط.
وأفاد تقرير منسوب إلى لجنة المناخ بالأمم المتحدة، بأن غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي مرتفعة، وهذا يؤدي إلى اضطراب المناخ لعشرات إن لم يكن لمئات من السنين.
ولا يبشر الوضع بخير من تركيا إلى تونس مرورا باليونان وصقلية الإيطالية، حيث تشهد هذه المناطق أعلى درجات حرارة منذ عشرات السنين وحذرت لجنة المناخ بالأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن العالم بات قريبا بشكل خطير من سخونة مفرطة.
في العاصمة التونسية، وصلت درجات الحرارة إلى متسوى قياسي في يومين فقط، حيث بلغت درجة الحرارة حوالي 49 درجة مئوية، وفقا لمعهد الأرصاد.
في اليونان وصلت درجات الحرارة إلى مستويات تاريخية، وفي إيطاليا خاصة في جزيرة صقلية سجلت أعلى درجة حرارة في تاريخ أوروبا، وبلغت 48.8 درجة مئوية، وهو أعلى من الرقم القياسي السابق البالغ 48 درجة مئوية وسجل في أثينا اليونانية عام 1977.
ولليوم العاشر على التوالي تستمر فرق الإطفاء المنهكة في الينونان بمحاولة وقف الحرائق المستعرة في شتى أنحاء البلاد.
وأخلت حوالي 20 قرية في بيلوبونيز، لكن أولمبيا القديمة، موقع الألعاب الأولمبية الأولى، نجت من النيران.
ويكافح نحو 580 من رجال الإطفاء اليونانيين الحرائق المندلعة في جورتينيا قرب أولمبيا بمساعدة زملاء من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وجمهورية التشيك، وفقا لوكالة رويترز.
ولا تزال ألسنة اللهب تندلع في إيفيا، ثاني أكبر جزر اليونان والواقعة قبالة شرقي أثينا، حيث شهدت بعضا من أسوأ حالات الدمار الناجم عن الحرائق في الأسبوع الماضي.
ووصف رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس الوضع بأنه "صيف مرعب" واعتذر عن الاخفاق في التعامل مع بعض الحرائق التي وصلت إلى أكثر من 500 حريق في جميع أنحاء اليونان.
في جنوب المتوسط، تحديدا في الجزائر، نشرت الحكومة الجزائرية قوات الجيش للمساعدة في مكافحة الحرائق المستعرة على أشدها في مناطق الغابات بشمال البلاد والتي تسببت في مقتل ما لا يقل عن 69 شخصا بينهم 28 جنديا.
وكانت المنطقة الأكثر تضررا هي تيزي وزو أكبر مراكز منطقة القبائل حيث احترقت بيوت وفر السكان طلبا للملاذ في فنادق وبيوت الشباب وأماكن إقامة طلبة الجامعات في المدن القريبة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عنه النائب العام لدى مجلس قضاء تيزي وزو، عبد القادر عمروش، أمس الأربعاء، إن عدد ضحايا الحرائق، التي اندلعت يوم الإثنين بولاية تيزي وزو، بلغ إلى غاية أمس الأربعاء 69 قتيلا، منهم أكثر من 20 عسكريا، ومئات الجرحى والمصابين.
كما نقلت الوكالة، عن المدير العام للغابات، علي محمودي، تأكيده أنه من إجمالي 103 حرائق نشبت في 17 ولاية، منذ الاثنين المنصرم، هناك 86 حريقا لم يتم بعد اخمادها بعد، من بينها30 حريقا كبيرا في ولاية تيزي وزو.
وأعلن الرئيس عبد المجيد تبون الحداد العام 3 أيام على القتلى وجمد أنشطة الدولة التي لا صلة لها بالحرائق.