تحويلها لوقود حيوي.. منظومة جديدة بمصر لإدارة المخلفات الصلبة لتحقيق التنمية المستدامة
الأحد، 08 أغسطس 2021 06:24 مسامي بلتاجي
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مصر تنفذ منظومة جديدة لإدارة المخلفات الصلبة، برؤية مختلفة تعتمد على تحقيق أقصى استفادة منها لتقليل قدر الإمكان من المرفوضات التي يتم دفنها بالمدافن الصحية، بما يساعد على تحقيق فكرة الاقتصاد الدوار والتنمية المستدامة؛ لافتةً إلى أن الدولة اتخذت على عاتقها إنشاء البنية التحتية اللازمة لتنفيذ المنظومة الجديدة ضمن البرنامج الأول للمنظومة، ويتضمن إنشاء المدافن والمحطات الوسيطة وآليات التدوير المناسبة؛ بينما يتضمن البرنامج الثاني للمنظومة، إعداد عقود التشغيل الخاصة بعمليات الجمع النقل ونظافة الشوارع وتشغيل المدافن والمحطات وإنشاء مصانع التدوير والمعالجة؛ في حين يتضمن البرنامج الثالث الدعم الفني والمؤسسي والمشاركة المجتمعية، سواء بإصدار القوانين المنظمة، وإشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني والقطاع غير الرسمي في المنظومة ورفع الوعي المجتمعي.
جاء ذلك، خلال لقاء وزيرة البيئة، بممثلي احدى الشركات الأمريكية، لبحث إمكانية تنفيذ مشروع لتحويل المخلفات لوقود حيوي، بمحافظة الفيوم، حيث استمعت الوزيرة لعرض حول أهداف المشروع والتكنولوجيا المستخدمة لإنتاج وقود حيوي من المخلفات والمنتجات المشتقة كالهيدورجين والبارافين، والتي يمكن الاستفادة منها في عدد من الصناعات الأخرى.
أكد الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، أن المحافظة تسعى بكل طاقتها ومواردها إلى رفع مستوى أداء منظومة مشروع مصرف كتشينر، والتي يتضمن إنشاء مصانع جديدة لتدوير القمامة، بكل من: دفرة، مركز قطور، وإقامة نقطة وسيطة بمركز السنطة، بجانب إنشاء مراكز صيانة حديثة لسيارات ومعدات الحملات الميكانيكة، بمراكز ومدن وأحياء المحافظة، ورفع كفاءة منظومة المخلفات الصلبة لكافة القرى والعزب والوحدات المحلية المطلة على مصرف كتشينر، مع تقديم كافة أشكال الدعم المطلوب لنجاح المشروع بالقرى الواقعة على المصرف وفروعه، والذي يعتبر أحد أكبر وأهم المصارف التي تعاني من ارتفاع نسبة التلوث؛ ويمتد المصرف بطول يزيد عن 68 كم، منها 22 كم في محافظة الغربية، تبدأ من المحلة الكبرى مروراً بحدود محافظة كفر الشيخ وحتى البحر المتوسط.
وتتخذ الحكومة المصرية خطوات جادة، لتطوير منظومة المخلفات الصلبة، بتكلفة تقدر بحوالي 25 مليون يورو، بدعم من كل من: البنك الدولي للإعمار، الاتحاد الأوربي، ووزارة التنمية المحلية، على أن تتم الاستفادة بالمشروع خلال 5 سنوات، هي مدة تنفيذ المشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور اسماعيل عبد الحميد طه، محافظ كفر الشيخ السابق، وخلال اجتماع، بديوان المحافظة، مع ممثلي كل من جهاز تعمير الساحل الشمالي، وشركة «المقاولون العرب»، في 26 نوفمبر 2018، لمناقشة مشروعات الطرق والكباري وتطوير بحيرة البرلس، كان قد استعرض 3 مداخل مياه للبحيرة، هي: البوغاز، قناة برمبال من جهة رشيد، مصرف كتشنر؛ حيث تم التأكيد على إغلاق مصب المصرف، وعدم فتحه مرة أخرى في البحيرة؛ في حين تم عمل 3 قنوات شراعية بالبوغاز ورفع نسبة الملوحة بالبحيرة 30%.