يبدو أن أزمة "الفراخ التى تعد طريقك إلى الجنة" ستظل تطارد الداعية عمرو خالد فمن فترة إلى أخرى تعود القضية لتطل براسها مجددًا على المشهد، مما يسبب حرجا للداعية الذى لم يجد غضاضة في الإعتذار عن مشاركته في هذا الإعلان المثير للجدل، والذى يعد لإعلاميين وصحفيين مادة طريفة لذلك يطرحوا ما دار بشانها كلما التقوا عمر خالد وآخرهم مذيع قناة العربية الذى عاد ليتطرق إلى أزمة إعلان الفراخ وحاصره ببعض الاسئلة الأخرى مما جعل الداعية ينسحب على الهواء مباشرة.
قبل أن نستعرض آخر أزمة للفراخ مع عمرو خالد نعود بالذاكرة للوراء ليس كثيرا فمنذ عدة سنوات وخلال شهر رمضان جرى عرض إعلان للداعية عمرو خالد ليثير ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي حيث ظهر "الداعية" في الإعلان وهو يروج لإحدى شركات الدجاج مما دعا البعض للسخرية من ذلك مرددين هاشتاج ديني وهو " فراخ طريقك إلى الجنة"،كما ربطوا هازئين بين صحة الصيام وتناول الدجاج الذي يروج له في الإعلان، معتبرين ذلك خلط بين ما هو ديني وما هو تجاري.
تعرض عمرو خالد لهجوم عنيف عبر منصات السوشيال، ليعتبر البعض ما حدث سقطة فى حقه، ليتوارى "الداعية " عن الأنظار وتُنسى قصة " الفراخ التى تعد بمثابة طريق إلى الجنة"،إلى أن تعود من جديد على يد مذيع قناة العربية.
خلال برنامج برنامج "سؤال مباشر" اعترف عمرو خالد بندمه فيما بعد على إعلان الدجاج "فراخ تدخلك الجنة"، لكنه برر سبب قيامه بهذه الإعلان "حتى يستطيع الصرف على مشاريعه". وذلك بحسب قوله.
ما يمكن أن نطلق عليها مراجعات "عمرو خالد" لم تتوقف عند إعلان الفراخ فقد قال إنه:" مر بأحداث صعبة في حياته جعلته يتغير بشكل كامل نحو الروحانية"، مبديًا ندمه على أمور كثيرة في حياته، لافتًا إلى أنه نضج ولم يعد "عمرو خالد القديم"!
وسبق لعمرو خالد و أن نشر فيديو من أمام الكعبة المشرفة حيث ابتهل إلى الله بالدعاء بأن يرضى عن متابعي صفحته على " فيس بوك"، مما أثار جدلًا كبيرًا حيث قال في مقطع الفيديو: "اللهم إني أشهدك أن الشباب والبنات والرجال والنساء اللي موجودين على صفحتي إني أحبهم اللهم يا رب اكتبهم من أهل الجنة، وارضَ عنهم وأجب دعاءهم... اللهم إني أقسم عليك في هذه الأيام ويوم عرفة كل من على الصفحة له عندك طلب أو رجاء أو أمنية لا يأتي العيد إلا وقد حققت له ما يتمنى".
كما نشر يوم وقفة عيد الأضحى تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، مطالبًا فيها متابعيه بمشاهدة آخر حلقات برنامجه "حجة الوداع" واضعًا رابط صفحتة على منصة " فيس بوك"، مما اعتبره رواد السوشيال ميديا دعاية لا تليق لبرنامجه وصفحته الشخصية في مكان مقدس، مؤكدين أن أداء فريضة الحج يتطلب الخشوع أكثر من الدعاية لأنفسنا وصفحات تواصلنا الإجتماعي.
