‏البحرية المصرية الأقوى والأشرس.. الغواصة الألمانية "S-44" نقلة جديدة

الثلاثاء، 03 أغسطس 2021 02:28 م
‏البحرية المصرية الأقوى والأشرس.. الغواصة الألمانية "S-44" نقلة جديدة
الغواصة الألمانية إس 44
محمد الشرقاوي

طفرة عسكرية كبيرة شهدتها القوات البحرية المصرية على مدار سنوات حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، برفع القدرات القتالية والتدريبية وتوسيع السلاح ودخول قطع بحرية عالية الكفاءة. 
 
والإثنين، أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة، عن وصول الغواصة الألمانية "إس 44" إلى الإسكندرية، لتنضم إلى القوات البحرية المصرية.
وجاء وصول الغواصة طبقا للبرنامج الزمني المحدد بين الحكومتين المصرية والألمانية، الذي استلمت مصر بموجبه الغواصات الأربع من نفس الطراز خلال الفترة بين عامي 2017 و2021.
 
وقال قائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد، في كلمته أثناء الاحتفال بوصول الغواصة، إن القوات البحرية تواصل سعيها لامتلاك أحدث نظم التسليح البحري لتظل على العهد دائما في حماية سواحل مصر ومصالحها.
 
ويمثل انضمام الغواصة "S-44"، طفرة كبيرة في القدرات القتالية للبحرية للجيش المصري، بما يعزز الحفاظ على مقدراتنا الاقتصادية بالبحرين المتوسط والأحمر وتأمين قناة السويس وكذا المحافظة على الأمن البحري وبما يعزز من تحقيق الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة.
 
 ومن شأن انضمام الغواصة "S-44" رفع التصنيف العالمي للقوات البحرية، فمصر من أوائل الدول التي تمتلك طراز غواصات الألمانية طراز "209 /1400"، كونها سلاح استراتيجي قادر على تنفيذ المهام في "سرية تامة" ولمسافات بعيدة جداً عن حدود الدولة المصرية.
 
ووفق إحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي عن أقوى الأساطيل الحربية في العالم لعام 2021، أصبح الأسطول أصبح في المرتبة رقم 7 عالمياً.
ويمتلك الأسطول المصري 316 قطعة بحرية، تضم حاملتي مروحيات و8 غواصات و9 فرقاطات و7 كورفيتات، 50 سفينة دورية، إضافة إلى 23 كاسحة ألغام بحرية.
 
ويمتلك الأسطول المصري قوة دعم لوجيستي تضم 393 سفينة تجاربة و11 ميناء رئيسي، منتشرة في البحرين الأحمر والمتوسط.
 
20200929162151805
 

رأس الحربة في توسيع قدرات البحرية المصرية
 
وفي 3 يوليو الماضي، أعلنت القوات المسلحة المصرية، دخول 47 قطعة بحرية إلى الخدمة بالقوات البحرية بقاعدة "3 يوليو" بمنطقة جرجوب على الساحل الشمالي الغربي لمصر.
 
وصار تنامي القوة البحرية المصرية، ظاهراً للعيان، في ظل قيادة سياسية عازمة على حفظ مقدرات الوطن.
 
يقول تقرير نشرته صحيفة "فوربس"، للكاتب في شؤون الدفاع إتش ساتون، عن تطور القوات البحرية المصرية في مايو 2020، بعنوان: "الغواصات الجديدة هي رأس الحربة في توسيع قدرات البحرية المصرية"، إن انضمام الغواصات الألمانية الجديدة إلى أسطول يضم أيضًا حاملتي هليكوبتر كبيرتين من طراز ميسترال تم شراؤها من فرنسا، يعد تطورًا سريعًا في القدرات البحرية المصرية.
 
وستبقي القطع البحرية المصرية الجديدة مهيمنة في شمال إفريقيا، في الوقت الذي تقوم فيه قوات بحرية أخرى في شمال إفريقيا، ولا سيما الجزائر والمغرب، بتوسيع قدراتها، وفق الكاتب. 
 
وتابع أنه رغم ذلك ستظل القوات البحرية المصرية في وضع منافسة وأقرب إلى قدرات التسليح في كل من اليونان، إسرائيل، وتركيا، واليونان، وإيطاليا، وفرنسا التي لديها جميعها قوات بحرية قوية في المنطقة.
 
ودخل سلاح البحرية المصرية، منذ عام 2014، في عملية تحديث عاجلة، عززت من قدرة الدولة الإقليمية عسكرياً واقتصادياً بما يحفظ المقدرات، وسياسياً كقوة ضغط إقليمية. 
 
وكان موقف البحرية المصرية على المستوى التسليحي عام 2011 غير ملائم على الإطلاق للتحديات التي كانت قائمة حيال مصر في هذا التوقيت، ناهيك عن التحديات المستقبلية التي تم استشرافها خلال الرؤية الاستراتيجية التي من خلالها تم إعداد خطة تحديث سلاح البحرية المصري.
 

قواعد عسكرية تحمي الحدود وتصون المقدرات 
 
وعلى مدار سنوات، دشنت الدولة قواعد بحرية، عدة، في إطار خطة التطوير الشاملة لتكون نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط.
 
وآخر القواعد التي تم افتتاحها قاعدة 3 يوليو، أكبر مجمع للوحدات البحرية، بها أكثر من 70 وحدة بحرية و47 قطعة بحرية.
 
 
وتم تنفيذ القاعدة على 6 محاور رئيسية منها: المحور الأول ومقسوم لـ3 أجزاء يتسع لـ300 مقاتل فرد ضابط وبه وحدة تحكم رئيسي واتصال سلكي ولاسلكي، ومرئية، المحور الثاني: مقسوم ل3 أجزاء بها منطقة لوجستية طبية وميس طعام 9 لـ 1000 فرد مقاتل على جانب مباني تحيا مصر وبها عنابر إعاشة للأفراد على أعلى مستوى.
 
إلى جانب المحاور الباقية تضم 5 منشئات منها فصول تعليمية، ومباني تدريبات مشتركة، مخازن إدارية، مسجد يسع لـ600 مصلي، وفندق كامل يضم كافة الأنظمة الحديثة ويسع لـ1200 ضابط، ويوجد برج مراقبة لمراقبة حركة تحكم السفن في مساحات كبيرة في البحر المتوسط .
 
ويوجد داخل قاعدة 3 يوليو البحرية ميناء تجاري ثاني ميناء بحري بعد ميناء قاعدة برنيس البحرية وتعد نقطة ارتكاز لدول شر أوروبا ويصدر منها الملح لأمريكا وكندا بنسبة 30%.
 
واستغرق بناء قاعدة 3 يوليو البحرية عامان ونصف بعمق 14كيلو والواجهة في اتجاه الغرب يبلغ مساحتها 2800 كم وفي اتجاه الشرق يبلغ مساحتها 2200كم.
 

قاعدة محمد نجيب العسكرية 
وفي عام 2017، دشنت القوات المسلحة المصرية قاعدة "محمد نجيب" العسكرية، لتحل محل المدينة العسكرية بمنطقة الحمام، التي تم إنشاؤها عام 1993، مع دعمها بوحدات إدارية وفنية جديدة وإعادة تمركز عدد من الوحدات التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية بداخلها بما يعزز من قدرتها على تأمين المناطق الحيوية، بنطاق مسؤوليتها غرب مدينة الإسكندرية ومنطقة الساحل الشمالي.

قاعدة شرق بورسعيد
وتنفذ القوات المسلحة المصرية ببناء قاعدة "شرق بورسعيد" البحرية المُطلة على المدخل الشمالي لقناة السويس على البحر المتوسط، وتوفر الحماية والتأمين اللازمين للمنطقة الاقتصادية وميناء ومدينة شرق بورسعيد، إلى جانب تأمين الملاحة في الجزء الشمالي من قناة السويس، والسواحل الشمالية لشبه جزيرة سيناء المصرية حتى ميناء العريش.
 
20200409133222383
 

قاعدة الإسكندرية
في أكتوبر من العام 2017، رفع الرئيس عبد الفتاح السيسي برفع العلم على قاعدة الإسكندرية البحرية بعد تطويرها وفقًا لأحدث معطيات العصر من منظومات قتالية وفنية، كذلك 4 وحدات بحرية جديدة هي حاملة المروحيات أنور السادات من طراز (ميسترال) والغواصتين 41 و42 من طراز (209 / 1400)، والفرقاطة الشبحية الفاتح من طراز (جوويند) إيذانًا ببدء مهامها في فرض السيادة المصرية على المياه الإقليمية والاقتصادية.
 
وفي أبريل 2021 وصلت إلى قاعدة الإسكندرية البحرية الفرقاطة "برنيس" من طراز (فریم بيرجامینی)، لتنضم لأسطول القوات البحرية، إذ تم بناؤها بشركة (فينكانتييرى) الإيطالية وفقًا لأحدث النظم العالمية في منظومات التسليح والكفاءة القتالية.
 
 
والفرقاطة برنيس هي الثانية التي تنضم لأسطول القوات البحرية بعد انضمام فرقاطة الجلالة، وقد تم التعاقد عليهما بين مصر وإيطاليا، وتتمتع الفرقاطة "برنيس" بالعديد من الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة التي تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر.
 
5dad90154c59b7292d097b32
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة